تفاصيل جديدة حول الهجوم على منفذ الوديعة
نشرت صحيفة "الوطن" السعودية في عددها الصادر اليوم، تفاصيل الهجوم على منفذ الوديعة البري على الحدود السعودية اليمنية الذي نفذته عناصر من تنظيم القاعدة.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر مطلع أن الإرهابيين المشاركين في العملية اقتحموا مبنى المباحث العامة بشرورة، التي كان يتواجد فيها عدد من منسوبي الإدارة، ووصلت قوات الطوارئ الخاصة وفرضت الجهات الأمنية شريطا أمنيا وطوقت المبنى لتطهيره، واتخذت من مبنى مجاور مقرا للعمليات ومازال رجال الأمن يحاصرون الإرهابيين داخل المبنى.
وكشف مصدر بالمديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة نجران لـ"الوطن" السعودية أمس عن استقبال قسم الطوارئ بمستشفى شرورة العام لعدد من المصابين، مشيرا إلى أن مدير عام صحة المنطقة الصيدلي صالح المؤنس وجه المستشفى باستنفار كافة الأجهزة الإدارية والطبية لعلاج المصابين, فيما تم تحويل أحد رجال الأمن بحالة حرجة إلى مستشفى الملك خالد بنجران.
وكان مصدر أمني يمني، أكد في وقت سابق أن جنديا يمنيا قتل وأصيب آخر بجروح في هجوم شنه مسلحون قد يكونون من القاعدة على مركز الوديعة الحدودي.
> وقال المصدر إن "مجموعة مسلحة شنت هجوما بالأسلحة الرشاشة وقذائف "آر بي جي" على نقطة الوديعة من جهة محافظة حضرموت "شرق اليمن"، ووقعت اشتباكات أسفرت عن مقتل جندي وإصابة آخر.
من جهته أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اليمنية العميد الدكتور محمد القاعدي في تصريح إلى "الوطن"، أن وزير الداخلية اليمني وجه بصفة عاجلة لجنة مكونة من عدة جهات أمنية للشخوص إلى منفذ الوديعة لرصد الأضرار والتحقيق في ملابسات اقتحام مجموعة من الإرهابيين للمنفذ الحدودي وتفجير مبنى مخصص للتوسعة الجديدة مرورا إلى المنفذ السعودي.
وأضاف أن الإرهابيين قدموا على سيارتين من نوع صالون "لاندكروزر" مستغلين استعداد العاملين في المنفذ لأداء صلاة أول جمعة في شهر رمضان، في محاولة يائسة من انتحاريين أرادوا التقرب إلى الشيطان بدماء المسلمين الصائمين.
وأشار القاعدي إلى أن المعتدين من جنسيات مختلفة، وليس من السهولة ضبط الأمن في مناطق ومسافات شاسعة من الصحارى والجبال، مؤكدا استمرار مواجهة الإرهاب، مختتما تصريحه بأن وزير الداخلية اليمني أصدر توجيهاته بتشديد الإجراءات الأمنية داخل منفذ الوديعة منعا لتكرار مثل هذه المحاولات الفاشلة.
إلى ذلك أوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود بنجران الرائد علي القحطاني أن الشهيد العريف فهد بن هزاع الدوسري من خيرة الأفراد المعروفين بالأمانة والإخلاص في العمل، وهو يعمل منذ أكثر من عشر سنوات، ومتزوج وله ثلاثة أطفال، ويبلغ من العمر 35 عاما، واستشهد دفاعا عن الوطن وحدوده، بينما جرى نقل المصاب الجندي الأول محمد القحطاني إلى مستشفى الملك خالد بنجران حيث إن إصابته حرجة نتيجة تعرضه لطلق ناري في أعلى الصدر.
وروى شهود عيان "من الجانب اليمني" تفاصيل الحادث الإرهابي الغادر، مؤكدين دخول الإرهابيين على سيارتين من نوع تويوتا لاند كروزر، إحداها تحمل لوحة خليجية، عن طريق التوسعة الجديدة في المنفذ اليمني الذي لم يبدأ العمل فيه حتى الآن بقصد اقتحام المنفذ السعودي، وواجهتهم دورية حرس الحدود اليمني وتبادلوا إطلاق النار معهم وقتلوا جنديا وأصابوا آخر من حرس الحدود اليمني، ثم فجروا البوابة الجديدة بالمبنى، وتوجهوا إلى المنفذ السعودي، واقتحموا الجمارك وفتحوا السلسلة الخاصة بالبوابة، وخرج أحدهم من السيارة الأولى وأطلق النار عشوائيا على جميع مرافق المنفذ، وتم الدخول لشرورة من جهة حي الأمير مشعل جهة كلية التربية للبنات، وعند دخولهم وقع تبادل لإطلاق النار مع رجال الأمن.