كاتب يمني : سياسة الإصلاح الإعلامية ومواقفه السياسية لا تتواكب و حجمه السياسي
قال الكاتب عباس الضالعي في عدة منشورات له على صفحته في فيسبوك تعليقاً على بيان الإصلاح حول أحداث عمران أن البيان عبارة عن هروب من الواقع وتعبئة خاطئة لاعضاء الاصلاح ومناصريهم .. و يفترض بالاصلاح ان يستوعب درس الفترة الماضية وأما ان يخاطب اعضائه بالحقائق او يغير من تكتيكاته السياسية ويحاول صياغة خطاب اعلامي قريب للواقع
وأضاف قائلاً الإصلاح بحاجة الى اعادة هيكلة على كل المستويات للتعامل مع الواقع
وقال بأن قيادة الاصلاح تعرف ماذا كان يجري بعمران وتعرف الحل المفروض الذي توافق عليه وراء الكواليس ... مايتم الموافقه عليه وراء الكواليس يجب ان يعلم به كل اعضاء الاصلاح من اجل ان يتعاملوا مع الاحداث بما يتوافق مع مواقف قادة الاصلاح التي تقدم لرعاة المبادرة ...
ونوه بأن سياسة تضليل اعضاء الحزب تؤدي الى نتائج كارثية ومعرفتهم بما وراء الكواليس ومشاركتهم قد يضيف حلول ويبتكر سياسات جديدة اكثر نضوجا وواقعية
وأكد الضالعي بأن نقد الإصلاح هو نقد محب وينبغي على اصحاب القرار ان يستمعوا للاصوات الناقدة وعليهم أن يفتحوا باب النقد بغرض الاستفادة وليس لتفريغ الشحنات !!
وتحدث الضالعي عن سياسة الإصلاح الإعلاميه التي صارت محل نقد وإستياء كثير من المتابعين والنشطاء والإعلاميين وقال على الاصلاح ان يدرك ان سياسته الاعلامية ومواقفه السياسية اصبحت لا تتواكب مع حجمه السياسي بل انها اصبحت (تصغر) من حجمه ومكانته وان هذه السياسة افقدته الخيارات البديلة وحولته الى حمل وديع من خلال تقديم نفسه للخارج ...
وأضاف بأن إيجاد البدائل ضرورة تفرضها السياسة الناجحة من اجل الحفاظ على الاصلاح ككيان والابتعاد عن تسويق بعض المغالطات
وتسائل الضالعي عن ما إذا كان ما حدث بعمران خيانة وتواطئ فلماذا تجاهلها الاصلاح في بيانه ويطالب بتقديم الخونة للمحاكمة ويدعم هذا الطلب بموقف عملي لانه شريك في السلطة
ومضى قائلاً يجب ان يكون درس التعاطي مع مشكلة عمران للثلاثة الاشهر الماضية كافي لتغيير الخطاب والادوات السياسية الداخلية وعدم الاعتماد على خطاب مغاير لمواقف الاصلاح من كل القضايا
ثم تحدث عن حكمة الاصلاح وقدرته على التعاطي مع التحديات وفال بأنه يجب ان يواكبها مواقف سياسية تستلهم المتغيرات المحلية والاقليمية والدولية ويجب الاستفادة من الاحداث المماثلة في دول اخرى تمر بنفس المخاض الذي تمر به اليمن وعدم المراهنة على عنصر بعينه او موقف ...
أما عن أداء الإصلاح في الفتره الماضيه قال الضالعي بأنه كان رائع فيما يتعلق بمحاولة جر الاصلاح الى حرب (مباشرة ) مع جماعة الحوثي ومن قبله الرئيس السابق ونوه الضالعي بأن تعاطيهم مع قضية عمران وقضايا اخرى بالشكل الذي تعامل به اعضاء الاصلاح ومناصريه اعلاميا سيفقدهم الكثير ويؤدي بهم الى طريق مسدود ...
ونصح الضالعي صانعي القرار داخل الاصلاح بالاقتراب من الشارع الاصلاحي والشارع المحلي .. وقال بأن عليهم مغادرة صناعة القرار بالطريقة الحالية وخاصة فيما يتعلق بقضية الحوثي التي تستهدف وجود الاصلاح بالدرجة الاولى
وقال الضالعي بأن السياسة الناجحة قطعا لا تعتمد على المشاعر والعواطف !!!
وختم حديثه عن بالكلام عن الشهيد القشيبي وقال بأنه بطل بكل المقاييس ويجب الاعتراف بخذلانه من الكل بدون الهروب و رمي التهمة على الاخرين (بالتسريب ) ..
وأضاف بأن القشيبي تعرض لعملية غدر وبيع وأنه تم تقديمه كبش فداء ثمناً لسياسة الفشل قبل الحديث عن اي خيانة في إشاره إلى حزب الإصلاح