أوكرانيا تعترف بإسقاط طائرة ماليزية بصاروخ «أرض جو» ومقتل 295 شخص كانوا على متنها (فيديو)
أوكرانيا تعترف بإسقاط الطائرة الماليزية «إم إتش 17» بصاروخ «أرض جو» ومقتل 295 شخص كانوا على متنها
قالت وزارة الداخلية الأوكرانية إن الطائرة الماليزية «إم إتش 17» التي سقطت، الخميس، فوق الحدود الروسية الأوكرانية، تم إسقاطها بصاروخ «أرض- جو» شرق أوكرانيا، تم إطلاقه باتجاهها، مما أسفر عن مصرع كل ركاب الطائرة.
وكانت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء نقلت عن مصادر في صناعة الطيران قولها إن «طائرة ركاب ماليزية على متنها 295 شخصا تحطمت في أوكرانيا بالقرب من الحدود الروسية، الخميس»، وأضافت أن الطائرة وهي من طراز «بوينج بي. إيه. إن» كانت في رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور.
وكان أعلن مدير الوكالة الروسية للنقل الجوي ألكسندر نيرادكو أن الهدنة بجنوب شرق أوكرانيا لا بد منها لتأمين وصول خبراء إلى مكان تحطم طائرة الركاب الماليزية.
وفي تصريح صحفي يوم الخميس 17 يوليو/تموز قال نيرادكو إن على أوكرانيا قبول إجراء تحقيق في ملابسات الكارثة تحت إشراف لجنة الطيران الحكومية المشتركة (ماك)، التي تشارك فيها 11 دولة، من الجمهوريات السوفييتية السابقة، بما فيها أوكرانيا.
وفي وقت سابق من يوم الخميس قال مصدر في الطيران الروسي إن طائرة ركاب مدنية ماليزية من طراز "بوينغ - 777" تم إسقاطها على ارتفاع 10 كلم في مقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا.
وأشار المصدر إلى أن الطائرة كانت تنفذ رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور، وكان على متنها 280 راكبا والطاقم المكون من 15 شخصا.
وأضاف أنه على بعد 50 كلم قبل دخولها المجال الجوي الروسي شرعت الطائرة في الانخفاض، ثم تم العثور عليها قرب مدينة شاختيورسك في مقاطعة دونيتسك في أراضي أوكرانيا وهي تحترق.
وأكد مسؤول في وزارة الداخلية الأوكرانية أكد مقتل جميع ركاب الطائرة وأفراد طاقمها.
الخطوط الجوية الماليزية تؤكد فقدانها الاتصال بالرحلة المنكوبة فوق أوكرانيا
من جانبها ذكرت شركة الخطوط الجوية الماليزية على حسابها في "تويتر" أنها فقدت الاتصال مع الرحلة MH17 القادمة من أمستردام في الساعة 14:15 (بتوقيت غرينتش) فوق الأراضي الأوكرانية على مسافة 50 كم تقريبا من الحدود الأوكرانية مع روسيا.
وأشارت الى أن الطائرة غادرت مطار أمستردام في الساعة 12:15 (بالتوقيت المحلي لهولندا) وكان من المفترض أن تصل إلى مطار كوالالمبور الدولي في الساعة 6:10 صباحا (بالتوقيت المحلي لماليزيا) في اليوم التالي.
وأكدت أن الطائرة كان على متنها 280 راكبا الى جانب 15 من أفراد الطاقم.
وأعرب نجيب عبد الرزاق رئيس الوزراء الماليزي عن صدمته بعد تلقيه خبر سقوط الطائرة، معلنا في تغريدة على حسابه في "تويتر" البدء فورا بالتحقيقات لكشف ملابسات الحادث.
الخطوط الجوية الألمانية توقف طيران رحلاتها فوق الأراضي الأوكرانية
وبسبب الكارثة الجوية، قررت شركة الخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا" الخميس ايقاف طيران رحلاتها فوق الأراضي الأوكرانية. ونقلت وكالة "رويترز" عن الشركة أن هذا القرار أتخذ مباشرة بعد كارثة الطائرة الماليزية.
"جمهورية دونيتسك الشعبية" تنفي ضلوع قواتها في أسقاط الطائرة
ونفى قادة "جمهورية دونيتسك الشعبية" (المعلنة من جانب واحد) ضلوع قواتها في أسقاط الطائرة الماليزية.
وحمّل عضو مجلس الأمن في الجمهورية سيرغي كافتارادزي الجانب الأوكراني مسؤولية إسقاط الطائرة، موضحا أن قوات الدفاع الشعبي التابعة لـ"جمهورية دونيتسك" غير مزودة بأسلحة تمكنها من إصابة طائرات على هذا الارتفاع.
وكان الجانب الأوكراني اتهم قوات الدفاع الشعبي بإسقاط الطائرة باستخدام منظومة "بوك" المضادة للجو (الروسية الصنع)، وذلك قبل إجراء أي تحقيق وأي دراسة أولية لملابسات الحادث.
من جهته أفاد مصدر مطلع في وزارة الدفاع الروسية بأن كتيبة لصواريخ "بوك" تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية وصلت الأربعاء 16 يوليو/تموز إلى منطقة دونيتسك.
وشدد المصدر نفسه على أن الطائرات التي تحلق على ارتفاع يزيد عن 10 كلم لا يمكن أصابتها إلا بواسطة المنظومات من نوع "بوك" أو "إس - 300"، مؤكدا أن قوات الدفاع الشعبي التي تواجه الجيش الأوكراني في المنطقة لا تملك مثل هذه المنظومات.
الحكومة الأوكرانية تباشر التحقيق في ملابسات الطائرة الماليزية
أوعز رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك بتشكيل لجنة حكومية لمعرفة ملابسات كارثة طائرة الركاب الماليزية. وجاء في بيان لرئاسة الوزراء أن الحكومة الأوكرانية تطالب بإجراء تحقيق دولي واسع النطاق في الكارثة الأخيرة، إلى جانب حادثي إسقاط طائرتين عسكريتين أوكرانيتين في 14 و16 يوليو/تموز الجاري.
دونيتسك الشعبية: هناك أطفال كثيرون من بين القتلى
أعلن النائب الأول لرئيس وزراء "جمهورية دونيتسك الشعبية" أندريه بورغين أن أفراد قواتها قد وصلوا إلى مكان تحطم الطائرة الماليزية، وأنهم أفادوا بأن هناك أطفالا كثيرين بين ضحايا الكارثة.
هذا وتعهد بورغين بتسليم "الصندوقين الأسودين" التابعين للطائرة إلى لجنة الطيران الحكومية المشتركة (ماك) في موسكو لإجراء تحليل تسجيلاتهما من قبل أخصائيين.