هادي يصنع الفوضى ثم يرتبها
وليد أحمد العديني
يبدو ان البلاد ستدخل مرحلة فوضى بعد قرار الجرعه المميته لكنها فوضي متفق عليها بين اطراف عده ترى فيها ضروره ومبرر قوي ومناسب للاطاحه بحكومة باسندوه الذراع السياسي الوحيد المتبقي ربما لال الاحمر والاخوان ومحسن .. تتضح تفاصيل الاتفاق بضرورة خلق هذه الفوضى في خطابات الاطراف السياسيه المليشاويه المختلفه, انها فوضى لا يخشاها هادي بعد ان راى نتائج بالونتة الاختباريه في صناعة فوضى يونيو الماضي. وواقع الحال يؤكد ولو مرحليا بان الحوثيين وهادي هم المستفيدون عمليا من هذه الفوضى فيما الاخرين ستذهب حساباتهم ادراج الرياح فهادي قد احكم الطوق وخنقهم بتكتيكاته المتواليه وضرباته المتسارعه وربما ان صرخوا بقوه رافضين لخسارتهم القادمه حملهم هادي وزر تلك الفوضى وهو ما يخشوه كونهم اليوم مصابين برهاب البند السابع وتقارير بن عمر الغير بعيد عن ما يخطط له هادي. هادي يكسب والحوثي يكسب وسيكسبان اكثر من الفوضى القادمه فيما احزاب اللقاء المشترك تخسر وستخسر اكثر ان هى استمرت على ديدانها وصراعاتها فيما بينها , فهم لم يستوعبو الدرس رغم تكراره عليهم منذ عهد صالح . واقع الحال يقول بحتمية خسارة تجمع الاصلاح وحلفائه القبليين والعسكرين وتهشم عظامهم في المرحله القادمه ويسهم اليوم حلفاهم في اللقاء المشترك واخص هنا الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري في خسارة تجمع الاصلاح لاسباب عديده اهمها استياهم الشديد من استعلاء تجمع الاصلاح عليهم خلال الفتره الماضيه واستحواذه على نصيب الاسد من مكاسب مشاركتهم في سلطة هادي.. الاشتراكي والناصري تحركاتهم اليوم ومواقفهم لا تمت للعمل السياسي بصله فهم يتحركون بدافع الرغبه لا العقل ومعايير السياسه فهم يتحركون لتحجيم الاصلاح ودوروه السياسي وربما رغبتهم في ان يحلو محله في مفاصل السلطه وكسر شوكته ولا ادري ان كانوا مدركين بان هادي لن يقبل بهم وان قبوله بهم اليوم لا يتجاوز كونه ضروره مرحليه ولكنهم بالتاكيد سيدركون ذلك عندما يجدون الحوثي قد حصد مكاسبه ووسع نفوذه بزيادة حصته في الحكومه و مفاصل ادارة الدوله على اساس مذهبي وطائفي علاوة على امتلاكه لميليشيات عسكريه , حينها فقط سيدرك التنظيم والحزب بانهم يتضالون وبانهم قد اخطاو حين تركوا الثور الابيض يؤكل وبانهم ومن حيث لا يشعرون قد شرعوا لقاعده جديده في تقاسم السلطه على اساس مذهبي وطائفي وكمتواليه حتميه سنجد بان اصوات ترتفع مطالبه بوجوب حصول السنه والشوافع على حصتها في السلطه علاوة على المحاصصه المناطقيه متمثله في حصة الجنوب وربما نتجاوز ذلك الى حصه حضرميه.. المهم هنا بان اليمن الموحد سيخسر كثيرا وحلم بناء الدوله اليمنيه الحديثه سيتلاشى طالما بان المشروع الطائفي والمذهبي والمناطقي سيتحكم بالبلد وسلطته وسيجد الجميع انفسهم يتضالون كاحزاب سياسيه برامجيه وسيندمون بانهم سلموا لاغراءت هادي (غورباتشوف اليمن) ولوعود بن عمر وفريقه