تقرير الطبيب الشرعي أفاد بأنه تعرض للاغتصاب وكتم نفس تفاصيل جديدة ومروعة عن اختفاء الطفل محمد الحمادي والعثور على جثته
اخبار الساعة - المستقلة بتاريخ: 28-08-2014 | 10 سنوات مضت
القراءات : (8904) قراءة
بعد زيارة مباركة لبيت الله الحرام قرر والد «محمد» محمد عبد الواسع صوم ما تبقى من أيام شهر رمضان وقضاء العيد هو وأسرته بقريته / الوابط الأسفل بني حماد م/ المواسط – تعز مسقط رأسه.
وفي اليوم الأخير من شهر رمضان وبعد الافطار ذهب الحمادي الأب إلى مسجد القرية لأداء صلاة المغرب مصطحباً معه ولده «محمد» البالغ من العمر 8 سنوات وكان المسجد المكان الأخير الذي جمعهما معاً وأدى الوالد صلاة المغرب جماعة وحتى الركعة الثانية كان «محمد» متواجداً بالمسجد حسب تأكيد آخر شخص دخل المسجد، وبعد الانتهاء من صلاة المغرب قام الوالد وأدى صلاة السنة ركعتين، والتفت يميناً ويساراً باحثاً عن «محمد» فلم يجده ولم يساوره أي نوع من القلق كونه في القرية وفي نفس الوقت ظاناً بأنه سيجد «محمد» بالبيت وكون المسجد بالقرب من المنزل وبأن القرية أمان تختلف عن المدينة.
وعاد الوالد إلى المنزل وتم تقديم سفرة وجبة العشاء وما زال معتقداً بأن «محمد» موجود بالمنزل إلا أن شقيقة والده «عمة الطفل» افتقدته وسألت عنه لتطعمه طعام العشاء، فنادت أخاها والد الطفل من الغرفة المجاورة هل محمد موجود عندكم فرد عليها بأنه ليس موجوداً عندهم وإنما يظن بأنه موجود في البيت.
وهنا ترك العشاء وخرج والد الطفل والآخرون من المنزل يبحثون عن «محمد» آملين أن يجدوا «محمد» في احد المنازل المجاورة ظانين بأن يكون احد الجيران قد اصطحبه معه.
وعندما لم يجدوه تحرك والد الطفل وعمه وأخواله والآخرون للبحث عن «محمد» في ثلاثة اتجاهات عم «محمد» اتجه بالسيارة باتجاه الوادي، وفريق للأعلى تجاه الجبل، وفريق في اتجاه القرية الأعلى، استمر البحث حتى صباح اليوم التالي يوم عيد «الفطر المبارك».
وهكذا اختفى محمد جاوعاً وبدون عشاء .
استمر والد «محمد» وجميع الأهل والأقارب وبتفاعل من جميع الأهالي بالبحث دون فائدة، تم طباعة صور «محمد» وتم توزيعها وتلصيقها على السيارات والجدران والمحلات والإعلان عن مكافأة مالية لمن يجده أو يدلي بمعلومات عنه وتم نشر البلاغات عبر المواقع الالكترونية لكن دون جدوى.
بعد يأس والد الطفل قام بإبلاغ الجهات الأمنية ( البحث الجنائي ) باختفاء «محمد» وتم خروج فرق البحث إلى القرية وتم التحقيق مع أهالي القرية والقرى المجاورة وتم الاشتباه بثلاثة أشخاص من المنطقة لكن لم تثبت إدانتهم بشيء بل تمت ضمانتهم لدى البحث وطلب خروجهم من البحث من قبل والد الطفل .
وبعد مرور 8 أيام على اختفاء «محمد» تلقى والد الطفل اتصالاً تلفونياً من احد الأهالي بأنه تم العثور على جثة «محمد» حيث عثرت عليه امرأة كانت ترعي الغنم في منطقة عالية تدعى جبل حريق، وقد وجدته جثة هامدة مُكباً على وجهه عارياً وقد بدأت الدود تنخر فيها وتناثر من فمه واحدى عينيه مصابة ببعض الكدمات وبجانبه الثياب التي كان يرتديها.
وعلى إثر ذلك قام والد الطفل بإبلاغ الجهات الأمنية ( البحث الجنائي ) بالعثور على الطفل المفقود مقتولاً والذي بدورهم وصلوا إلى مكان الجريمة وقاموا بمعاينة الموقع وتحريز الجثة لعرضها على الطبيب الشرعي ؟
ورغم بقاء الجثة في العراء عدة أيام تدخلت القدرة الإلهية وحفظتها من السباع والكلاب التي كان يمكن أن تأكلها، في نفس الوقت أعمى الله تعالي بصيرة المجرم ولم يقم بدفن الجثة.
الجدير ذكره بأن والد الطفل يسكن ويعمل في العاصمة صنعاء مترجماً لإحدى الشركات الأجنبية وليس له أية مشاكل او عداوة مع أهالي قريته وإنما جعله القدر يعود إلى قريته مصطحباً زوجته وأطفاله لصوم بقية شهر رمضان وقضاء إجازة العيد في قريته فقط محمد لديه ثلاث أخوات وأخ وهو اصغر أخوته.
التحقيقات جارية ومستمرة وتم الاشتباه بعدد 22 شخصاً من أبناء القرية والقرى المجاورة البعض منهم أصحاب سيارات سوزوكي كما قيل بأنه أثناء صلاة المغرب مرت سيارة سوزوكي مسرعة اعتقد بأن تكون قد صدمته واخذ الطفل معه بنفس اللحظة والبعض الآخر أشخاص لديهم سوابق والبعض الآخر لمجرد الاشتباه .
وأفاد مصدر امني أنه من خلال المعاينة الأولية للجثة تبين أن الطفل يوجد به بعض الكدمات والخدوش والرضوض قد تكون ناتجة عن صدمة سيارة
وبحسب ما ذكر موقع اقليم الجند أنه في يوم الخميس 7 / 8 / 2014م عرضت الجثة على الطبيب الشرعي والذي تم تسريب تقريره بأن سبب الوفاة تعود للأسباب الآتية :
- ترك الطفل فترة بدون طعام - الاغتصاب - كتم النفس ... وقد قُدم التقرير رسمياً إلى رئيس النيابة العامة يوم الأحد الماضي.
* في صباح يوم السبت الموافق 9/8/2014م للمرة الخامسة او السادسة تم خروج فريق رجالي وشرطة نسائية من إدارة البحث بالمحافظة إلى المنطقة وتم إجراء التحقيقات الموسعة والمكثفة ومن خلال الاستماع الى الشهود تم الاشتباه بـ 5 أشخاص تم اخذ ثلاثة أشخاص منهم إلى إدارة البحث بالمحافظة فيما يجري البحث متابعته عن الشخصين الآخرين وإيصالهم ، وأصبح عدد من تم الاشتباه بهم 26 شخصاً منهم 24 شخصاً ما زالوا رهن الاعتقال والتحقيق وشخصان لم يتم إيصالهما بعد إلى إدارة البحث .