لأطفال معظم قضاياهم الإستغلال الجنسي والتحرش: دار التوجيه الإجتماعي بصنعاء، ودورها في رعاية الأحداث وتدريبهم
في مجتمع تتهاوي قيمه الدينيه والأنسانيه يسلك البعض من فلذات أكبادنا طريق التشرد والجريمه هم ضحايا الإهمال الأسري ومنظمات المجتمع المدني التي تجد في مواجعهم بابآ للإسترزاق تحت مبرر الدفاع عن قضاياهم والتي معظم هذه المنظمات نفسها هي أكبرمن ينتهك حقوق الأطفال والطفوله.
تحقيق: إيـــمــان عــامــر
في دار التوجيه الاجتماعي للبنين اطفال بعمرالزهور يشكون قسوه وأهمال الأهل وماتعرضوت له من انتهاكات بأقسام الشرطه متمثله بالاساءه اللفظيه والضرب٠ورغم الرعايه المحدوده والتأهيل المنقوص لهم في الدار إلا انهم لايتمنون الخروج منه٠
توجهنا إلى دار التوجيه الاجتماعي لنسلط الضوء على المشاكل التي يعاني منها الدار والنازلين فيها من الأطفال الأحداث الذين ارتكبوا بعض الجرائم ليعانوا بعد ذلك الأمرين , انهم يقبعون في دار يفترض أن يقوم بتأهيلهم لكن يبدو أن الدارالذي تم تأسيسه في عام 1978 هونفسه بحاجة إلى تأهيل .
عن تاريخ الدار يتحدث .محمدعبدالله العريفي مدير دار التوجيه الاجتماعي للبنين يقول: أنشئ دار التوجيه عام 1978م يحتوي علي الاطفال الجانحين وهم الاحداث اوالاطفال الذين بينهم وبين القانون خلاف يأتي الاطفال من النيابة المختصة ومحكمه الاحداث دون السادسة عشر لهذا سمي دارا لتوجيه الاجتماعي للبنين ولم يسمي سجن او اصلاحية لكي بتبرمج الطفل انه ليس داخل سجن ولسهوله لغة الخطاب معه لأعاده تأهيله وإخراجه صالح لنفسه ولمجتمعه.
وتابع: تم تعييني نهاية العام 2013م من قبل أمين العاصمه الاستاذ عبدالقادرهلال نظرا لخبرتي في مجال تنميه الاطفال والشباب وخاصة اصحاب العنف وجدت أشباح او اشباه بني أدم يوجد مبني لكنه يفتقر للمقومات الاساسيه والإنسانية .بدأت عملي بالعمل علي أعاده الثقة الى وجدان وأحاسيس الاطفال لكسب ثقتهم بأنفسهم وإشعار الطفل انه انسان وانا نوفر له مقومات الانسانية لكي يتقبل منا العلاج السلوكي والتربوي والأخلاقي عن طريق الاحتكاك بهم والاستماع اليهم وشعورهم انا مهتمين بقضاياهم .
عن الأطفال الذين يستهدفهم الدار يتحدث أنورعبدالباري الصبري نائب مدير دار التوجيه الاجتماعي قال ان العديد ان الأطفال يأتون إإلى الدار بقضايا جنسيه من الفئة العمريه الصغيره 7:15عام وكثيرة هي الاسباب التي تقف وراء ممارسات الاطفال لهذه السلوكيات ومنها ذهابهم لمحلات لعب الاتاري والانترنت وبها يختلطوا بأشخاص سيئين يجرونهم لممارسات خاطئة والبقاء في الشوارع لأوقات طويلة دون متابعه ورقابه الاسرة ومرافقه الاطفال السيئين وهناك اطفال شخصيتهم ضعيفة ومنقادة وسهل علي أي فرد ان يرغمهم علي ممارسه الجنس وهذا يعود علي شخصيه الطفل نفسه، وعمل الاطفال فوق باصات الاجرة كمحاسبين وكذلك في البقالات والمحلات الاخري تؤدي الي استغلالهم جنسيا وانتشار الاطفال بالجولات كشحاتين بالنهار أما الليل فيباعون لممارسة الجنس ونوم الاطفال مع اسرهم في غرفه واحده وممارسه الاب وإلام العمل الجنسي في اوقات قد يكون الابناء مستيقظين وهذا ينعكس علي سلوك الاطفال بشكل كبير".
ياسمين سعيد قاسم اخصائيه نفسيه تعمل في الدار اخصائيه نفسيه حيت تقوم بتعديل سلوك الاطفال نحو الافضل وعمل تقارير دوريه للمحاكم عن حالة الاطفال الموجودين بالدارتؤكد أنه من خلال عملها تجد ان اكثرالحالات التي تأتي هم اطفال الاسر الفقيرة و ذوي الدخل المحدود وأكثر القضايا هي التحرش الجنسي والقتل والسرقة نتيجة الوضع الاقتصادي والتفكك الاسري وإهمال الاهل بعدم المتابعه ومعرفه رفقاء ابنائهم.
"جهود الدار "
وحول الجهود التي يقدمها الدار يتحدث العريفي بقوله " ركزنا علي توفير المستلزمات الشخصيه وبفضل من الله نفذنا العديد من البرامج التربويه والألعاب المهاراتيه وأنشطه بناء شخصيه ايجابيه لأعاده صياغة هذا الطفل وتخفيف العنف الداخلي وكل شهر شعار وأنشطه جديدة (رسومات ـ مسرح ـ العاب وغيرها من الانشطه) وبدأنا بأول شعار نظافتي عنواني وكلامك عنوانك والمتسامح رابح وهكذا لكل شعار برنامج تراكمي تدريبي ووجدنا اثرها علي وجدان واحساسيس الاطفال الذي انعكس علي سلوكهم فيما بينهم وبشهر 9 سيكون لنا يوم مفتوح مع اولياء امور الاطفال وموظفي النيابات والجهات المختصة.
وتابع: وعملنا علي أحياء الورش وتدريبهم علي حياكة المعاوز فاغلب القضايا بسبب الفقر ومن ضمن الحلول ان يكون لديهم حرفه ويتم تعليمهم بالمدرسة التعليمية.
ربط الدار علاقة وطيدة مع النيابات المختصة خاصة نيابة ومحكمة الاحداث والعمل علي التنسيق فيما بيننا علي العمل برؤية واضحة ومخرجاته أن نقدم مصلحه الطفل أولا وان يكون معول بناء وحقيقة هذا الدار اما ان يخرج زعماء لبناء هذا الوطن او يخرج زعماء عصابات وهذا هو التحدي الكبير.ونشكرالاستاذ أمين جمعان الذي وجه بصيانة الدار لكن الدار يفتقر للأدوات والإمكانيات فعندنا مطبخ وصاله رياضيه وورشه تعليم الكهرباء بدون ادوات ..عدد الاطفال يتفاوت بين دخول وخروج واغلبها قضايا سرقه ومضاربه وتحرش نتيجة الفقر وإهمال اولياء الامور نحاول ان نعيد تأهيل الاطفال ببرامج وجلسات نفسيه ومجتمعيه وساهم الدار بخروج الاطفال الذين عليهم مبالغ ماليه عن طريق اهل الخير كما ساهم في جمع بعض الاطفال مع اسرهم الذين لم يكونوا يعلموا اين اطفالهم .
"عقوبات الأطفال"
وعن استقبال الأطفال في الدار يقول الصبري أنه عندما يصل الطفل الينا من النيابة المختصة بقضية فعل جنسي نبدأ بدراسة القضية وعمل جلسات نفسية مع الطفل حتي نتعرف على حقيقة الاسباب والدوافع ونقوم بأخذ التدابير اللازمة لتلافي حصول مثل هذا في الدار حيث نضع الطفل تحت العناية الخاصة من قبل الاخصائيين والمشرفين وان كان الطفل مدمن علي فعل هذا السلوك نعمل له عزل في غرفه خاصة ويتم ادماجه بحلقات الارشاد الديني والأخلاقي فالحالات المستعصية يتم التواصل مع اطباء متخصصين ويتم التوجيه باتخاذ الاجراءات ألازمه في علاج مثل هذه الحالات نفسيا وسلوكيا ولم يسبق التدخل العضوي .
وفي الدار اذا لوحظ تحرشات او نوايا كفعل مثل هذا يتم اتخاذ عدة اجراءات منها(التوبيخ_احرامه من الانشطة_احرامه من الجعاله_وفي نهاية المطاف نحجزه بغرفه خاصة بمفرده)حتي يعلم بخطئه ويتوب.
وأوضح أن حالات التحرش الجنسي نعتبرها جميعا ذو خطر كبير لانه عمل لااخلاقي ومنافي لشرع والقانون والعرف ولها انعكاساتها السلوكيه والنفسية تجعل من الطفل ضعيف الشخصيه وانطوائي وخجول وأيضا سلوكه سلبي يعجز عن اتخاذ القرارات ويشعر ان الاخرين يلاحظوا انه شخص سئ وغير رجل .."
وعن تعامل الأسر مع أبنائها القابعين في الدار أكد الصبري أن كثير من الاسر مرتبطة مع ابنائها وتأتي لزيارتهم بعد ادراكها ان سبب هذا الفعل هو اهمالها وبدأت تهتم بالطفل بشكل جيد وصحيح.والحلول المناسبة للحد من انتشار مثل هذا الفعل الفاضح هو التوعية اللازمة للأسر بخطورة اهمالها لأبنائهم وضرورة تفعيل الجانب الديني والأخلاقي عند الطفل والرقابة المستمرة ومتابعه اين يذهب ومع من يلعب والإرشاد الدائم للأطفال ان هذه الافعال حرام.الرعاية التي تقدم للأطفال في الدار هي الرعاية الاجتماعية والنفسية والأخلاقية وتكثيف الجلسات الارشادية والنصح والرقابة المستمرة والانشطه والبرامج حتي لايحصل الطفل علي وقت فراغ يفكر فيه بممارسة مثل هذا العمل مره اخري(تفريغ طاقه)ونقدم لهم السكن والملبس والتغذية والصحة وغيرها من الخدمات.
"دعم الدار"
وحول دعم الدار يدعو العريفي رجال الاعمال والمنظمات المجتمعيه أن يزورو الدار كما يدعو المنظمات التي تتغني باسم الاطفال، وأطفال اليمن وتجمع الاموال باسم الاحداث والمنظمات او باسم الاطفال اصحاب العنف نود القول لهم ان دار التوجيه الاجتماعي للبنيين في شارع تعز ان لم يكونوا يعرفوا المكان والأطفال اصحاب العنف موجودون فالدار لانريد منكم المال نريدكم أن تأتوا لعمل ورش وبرامج تأهيلية خاصة بالأطفال اصحاب العنف لاتنفقوا الاموال في الفنادق الكبيره والمؤتمرات الصحفيه والورش والندوات التي تنفقوا عليها ألاف الدولارات وأتوا الينا بدار التوجيه الاجتماعي والي هذه اللحظه ونحن في اداره الدار نتواصل مع هذه الجهات ولكن اغلبها لم يستجب ولا نعرف لماذا؟ رغم ان عندهم اموال خاصة بالأحداث وسوف نقاضيكم لجمعكم الاموال والتغني باسم الاحداث ولاعمل لكم يذكر على الواقع ونحن باسم الدار المختصة بالأطفال الجانحين اصحاب العنف نطالب أي جهة في المجتمع المدني تعمل في مجال الاطفال ان تشارك وأن تأتي الي الدار لتضع برامجها وأنشطتها وتشرف علي تنفيذها. ولنتعاون جميعا لبناء الاطفال الاحداث ونخرجهم صالحين لأنفسهم والمجتمع .أ
وعن رسالتها التي توجهها لأسر الأطفال تقول ياسمين : دعو خلافاتكم جانبا واهتموا وراقبوا اطفالكم, لبو احتياجاتهم وأرشدوهم الارشاد الصحيح وساعدوهم حتى يتخطوا مراحلهم بشكل صحيح فهم امانه في اعناقكم وانتم مسئولون عنهم امام الله سبحانه وتعالي فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ,أتمنى من المنظمات المختصة بقضايا الطفولة ان تؤدي دورها والتزامها الاخلاقي والإنساني تجاه الاطفال والأطفال اصحاب العنف وان تقدم الدعم المناسب وأن تنظر بعين الاعتبار للأطفال الذين هم أمل المستقبل فأن صلحوا صلح المجتمع وان فسدوا فسد المجتمع