اخبار الساعة

هادي يحذّر من «مؤامرة لحرق صنعاء»

اخبار الساعة - الحياة بتاريخ: 02-09-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (4315) قراءة
تظاهر أمس آلاف من الحوثيين في صنعاء ومدن أخرى يمنية، وشلوا حركة السير وسط العاصمة وفي محيط المؤسسات الحكومية المهمة، استجابة لزعيمهم عبدالملك الحوثي الذي تحدى دعوات مجلس الأمن والحكومة إلى التهدئة، معلناً البدء بتنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من «التصعيد الثوري» من أجل إسقاط الحكومة وإجبارها على إلغاء قرار زيادة أسعار الوقود، وإشراك جماعته في القرار السياسي.
 
وفيما يواصل الآلاف من المسلحين الحوثيين منذ أكثر من أسبوعين تطويق صنعاء من كل الجهات، كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس أن هناك مؤامرة على بلاده من أطراف عدة لحرق صنعاء وإجهاض العملية الانتقالية التي أرساها اتفاق «المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية».
 
وكان هادي عاود السبت الماضي تكليف اللجنة الرئاسية التفاوض مع الحوثيين بعد فشل الجولة الأولى، سعياً منه إلى استنفاد الخيارات السلمية قبل اللجوء إلى القوة، في مواجهة التصعيد الحوثي الذي يتذرع بقرار زيادة أسعار الوقود لتثوير الشارع، وتوسيع نفوذ جماعة عبدالملك الحوثي على الأرض.
 
وقال الرئيس اليمني أثناء استقباله في صنعاء أمس عائلات جنود قتلوا على يد تنظيم «القاعدة» الشهر الماضي إن «70 في المئة من أعضاء التنظيم غير يمنيين وهم من الدول العربية والأوروبية والشيشان وأفغانستان».
 
وأكد مقتل أربعة آلاف جندي وضابط يمني وجرح حوالى 13 ألفاً في الصراع مع الحوثيين، وقال: «ما يحصل اليوم تأكيد لوجود تآمر على البلد من أطراف عدة، بغرض إجهاض المبادرة السياسية المرتكزة إلى المبادرة الخليجية وآليتها، وهذا ما لا يمكن أن يحدث».
 
واتهم هادي الحوثيين بـ «ذرف دموع التماسيح ودغدغة مشاعر البسطاء على خلفية قرار رفع سعر المشتقات النفطية»، مستدلاً على ذلك بأنهم يبيعون المحروقات في معقلهم بصعدة بسعر يفوق السعر الرسمي المعتمد لدى الحكومة. وتساءل هل «هناك دولة إقليمية تريد إحداث الفوضى في صنعاء وحرقها مثلما يحدث في دمشق وبغداد»،
 
وزاد: «نعم، هناك أطراف لا تريد لصنعاء أن تخرج بسلام». وفُهِم أن تلك إشارة إلى إيران المتهمة بتقديم المال والسلاح لجماعة الحوثي.
 
وتعهد الرئيس اليمني العمل «بكل الطرق السلمية لتجنيب اليمن الحرب الأهلية»، على رغم تصعيد الحوثيين على الأرض وإعلان زعيمهم البدء بتنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة مما يطلق عليه «التصعيد الثوري»، وصولاً إلى الحسم وإسقاط الحكومة وتحقيق مطالبه. وعشية التظاهرات أمس، تحدى عبدالملك الحوثي بيان مجلس الأمن الداعي الى التهدئة مع الحكومة، وقال في خطاب: «أي بيان من أي جهة لا يمكن أن يثني الشعب اليمني عن تحركه المشروع والمطالب المحقة والعادلة».
 
وأضاف: «سندخل الآن المرحلة الثالثة وسنتحرك فيها بخطوات متدرجة، وأتمنى لأولئك الفاسدين وللقوى المتسلطة أن تعقل، وأن تدرك خطورة إصرارها على سياساتها الفاشلة».
اقرأ ايضا: