اللواء الجائفي الشهيد القادم..
الحوثيون السلميون من الجهات الاصلة والفرعية للعاصمة جاثمين عند مداخلها معبرين عن سلمية تعبق بالبارود شاهرين هؤلاء السلميين بنادقهم في معتصماتهم يطالبون بثلاثية ( اسقاط الجرعة ، اسقاط الفاسدين ، اسقاط الحكومة ) وهي مطالب الكل يرجو تحقيقيها وهل هذه الغاية تبرر الوسيلة والتي يستخدمها الحوثيون عبر قطع الطرقات والإعتداء على المحافظات وحصار العاصمة وترويع الآمنين وتهديد وإغلاق المؤسسات طبعا وكل ذلك في نظرهم ( سلمية ) فكيف تكون المواجهات العسكرية في مذهبهم ..
حينما استشهد العميد القشيبي لم يجد الحوثيون صعوبة في التوجه إلى صنعاء لتحريرها لا ادري من الأمريكيين أم من الإسرائيليين أم من البكريين أم العُمريين أم منهم جميعا ، في (رقيم) حقدهم نقشوا مبررات لغزو كل محافظة فصعدة هي من املاكهم الخاصة وهي وقفا ( ذُريا للإمام الهادي ولذريته ) وعمران محافظها دماج من إسرائيل وقائد لوائها القشيبي من أمريكا وشعبها من آل البيت المضتهدين وأما الجوف فهناك كنوز الأئمة والتي يريد الجمهوريون التنقيب عنها وهي كنوز إمامية بحته وأما الحديدة فهي عروس دولة الأئمة وكان قد اغتصبها ثوار26 سبتمبر مع اخواتها وحُرم من نسائم بحرها أولئك الأئمة وأنّى وأين ترسو سُفن قمائم ( قُم وطهران ) الزاخرة والمحملة بأجود أنواع الأسلحة والتي من خلالها يرجو الحوثيون ترسيخ قيم الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة وكل ذلك وفق قواعد ( السلمية ) .. بيد ان صنعاء لها طابع خاص وذكريات لاتنسى ولا بد منها ولو طال حصارها والإعتصامات السلمية الحاملة للبارود لا الورود فلها رمزية وقداسة تعبر عن أزهى عصور الأئمة الحضارية والتي أصبحت منارة وسببا في النهضة الإسلامية و الأوربية ودول شرق آسيا والغرب الأوربي وماوراء الأطلسي وإلى اليوم تدرس مؤلفات ابن حمزة في ترسيخ قيم الدولة المدنية ومحاربة العنصرية والقضاء على السلالية في جامعات تلك الدول ولهذا يرى الحوثيون أن الحكم الجمهوري والحكومات المتعاقبة إلى اليوم كانت سببا في تقويض دولة أجدادهم والتي كانت منارة للحضارات وهادية للأمم المتعاقبة..
يبدو ان اللواء الجائفي هو بقية مما ترك آل الشرف والنخوة والشهامة والرجولة وهو اليوم يقف بين جنود الوطن وضباطه في قوات الإحتياط داعيا إلى حماية الوطن من العابثين والقاطعين للطرقات والمرجفين في نواحي المدينة موصيا لهم أن الولاء لله ثم للوطن وانهم ليسوا تابعين لأحد وإنما خُداما لهذا الوطن ، لقد أدرك اللواء الجائفي وهو يستمد القوة من الهادي والتوجيهات من هادي أن البوابة الجنوبية للعاصمة سيحاول رافعي سلمية البارود أن يثلموها ويهدموا أسوارها وهاهو اليوم مع جنود الوطن يقفون على ثغر العاصمة الجنوبي وما أوكل إليه من مداخل يذود عن حياض الوطن والجمهورية فسلامٌ عليه وعلى قواته قوات الإحتياط وعلى كل جنود الوطن المرابطين في كل سهل ورابية..