اتفاق نهائي بين الجيش والحوثيين بوقف القتال في مديرية الغيل
انسحب الحوثيون، اليوم، من مديرية الغيل بمحافظة الجوف، شمال اليمن، إثر اتفاق نهائي رعته وساطة قبلية مع قوات الجيش المدعومة بلجان الدفاع الشعبي، بحسب مصدر قبلي.
وقال المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن «المسلحين الحوثيين انسحبوا من مناطق المواجهات في مديرية الغيل بمحافظة الجوف إلى أطرافها، فيما عاد الجيش إلى مقاره، والمسلحون القبليون إلى منازلهم، إثر اتفاق رعته لجنة وساطة قبلية مكونة من عدد من مشايخ المحافظة».
وأشار المصدر إلى أن مناطق المواجهات «تشهد الآن هدوءاً بعد تنفيذ هذا الاتفاق في أكثر جبهات محافظة الجوف ضراوة».
وفي وقتٍ سابق من اليوم، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن هناك توقعات بإبرام اتفاق بين السلطات وجماعة «أنصار الله» المعروفة إعلامياً باسم «الحوثيين»، اليوم لإنهاء الأزمة الحالية بين الجانبين.
ونقل الموقع الإلكتروني للوزارة عن مصادر رفيعة قولها «إنها تتوقع أن يوقع اليوم بصنعاء اتفاق لإنهاء الأزمة مع جماعة «الحوثيين».
ويتضمن الاتفاق بنوداً عدة لإزالة عوامل التوتر والاستحداثات القائمة، وتشكيل حكومة جديدة على أسس المشاركة السياسية والكفاءة، فضلاً عن الاتفاق على إجراء الإصلاحات الاقتصادية والمالية اللازمة، بما يهيئ الظروف والمناخات الملائمة لاستكمال مهمات المرحلة الانتقالية، والبدء الجاد في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني لبناء اليمن الاتحادي الجديد، بحسب المصادر ذاتها.
وأضافت الوزارة في موقعها الالكتروني أن «الاتفاق المتوقع يأتي كثمرة للجهود الحثيثة التي بذلها الرئيس عبدربه منصور هادي طوال الأيام الماضية لإنهاء الأزمة سلمياً، وتجنيب الوطن مآسي الفتنة والحرب».
يأتي هذا بالتزامن مع عودة مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر المنتظرة، اليوم، إلى العاصمة صنعاء بعد لقائه في محافظة صعدة أمس بعبد الملك الحوثي زعيم جماعة «الحوثيين»، بحسب مصدر حكومي.
وقال بن عمر في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إنه «بحث مع الحوثي الحلول التي يمكن أن تحظى بتوافق جميع الأطراف باليمن وتكون مبنية على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني».
واختتم في صنعاء يوم 25 كانون الثاني/يناير الماضي مؤتمر الحوار الوطني، بمشاركة 565 شخصية، مثلت شرائح المجتمع اليمني، من أجل وضع حلول لـ 9 قضايا تقف وراء أزمات اليمن، بينها قضية الجنوب وصعدة وبناء الدولة والقضايا ذات الصلة بالحقوق والحريات، والعدالة الانتقالية، والتنمية الاقتصادية.
وشملت مخرجات المؤتمر ما يزيد عن 1800 نتيجة، أبرزها العمل على حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً، وحل قضية صعدة (شمال)، مع الاتفاق على نزع سلاح الحوثيين وبسط نفوذ الدولة على كل مناطق البلاد.
على صعيد آخر، اندلعت اليوم اشتباكات بين قوات من الجيش اليمني وحوثيين، شمال العاصمة صنعاء، من دون معرفة حصيلة الخسائر على الفور، بحسب شهود عيان.
وقال شهود العيان، إن «اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش اليمني ومسلحين حوثيين في شارع الثلاثين، بمنطقة شملان شمال العاصمة، من دون معرفة حصيلة ضحاياها».
(أ ف ب)