اخبار الساعة

افراح الزوبة تقدم استقالتها، بسبب "كسر كبرياء الدولة" وتتهما بالزيف والتأمر لمصلحة قوى لاتريد دولة ووطن

اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 23-09-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (6423) قراءة

اعتبرت النائب الأول للأمين العام لأمانة الحوار الوطني أفراح الزوبة دخول الحوثيين صنعاء بأنه "كسر كبرياء الدولة".

وأضافت: ”وأتت قوى ما بعد 8 يوليو 2014 وهو تاريخ سقوط عمران لتكسر هيبة ما تبقى من الدولة ومؤسساتها في صنعاء 21 سبتمبر 2014".

واتهمت الدولة في رسالة استقالة من منصبها وجهتها لرئيس الجمهورية: بالزيف والتآمر لمصلحة قوى ليس لها مشروع دولة "العملية السياسية اليوم لم تعد سوى ستار من الزيف يعطي مشروعية لقوى ليس لديها مشروع دولة ولا وطن، قوى تفكر وتتحدث بلغة القتل والدم والإقصاء والمشاريع الضيقة. قوى تريد أن تتدثر بالعملية السياسية وتحقق من خلالها مكاسب لا تعني اليمن واليمنيين بشيء".

وأضافت إن التزييف يفاقم مشاكل اليمنيين "وإن الواقع السياسي وميزان القوى يتجه في اتجاه مكونات بعينها إن أصابت فكسبها لنفسها دون غيرها، وإن أخطأت دفعنا الثمن جميعا"..

وأفصحت عن كفرها بالعملية السياسية وعدم إيمانها بصدقها "مع انكسار صنعاء ومؤسساتها انكسر في قلبي الإيمان بصدق ونجاعة العملية السياسية القائمة وقدرتها على إخراج اليمن لبوابات المستقبل... ودون إيمان وصدق لا يمكنني أن أعمل.

ولمحت إلى مشاركة القيادات العليا في مايجري موكدة "فقدت الإيمان بكل ما يجري وبكل شخوصه وممثلية،،  لكنني على يقين كامل أن اليمن سيبقى وسيعيش وسيزدهر، وستشرق أنوار المدنية والحرية والكرامة والرفاه على كل شبر من أرضنا الطيبة، وستنتهي مشاريع الموت والمصالح الضيقة وتتلاشى على وقع أقدام شباب اليمن وأطفالها يبنونها ويفتخرون بها وتفتخر بهم جميعا".
في مايلي نص الاستقالة:
بسم الله الرحمن الرحيم

فخامـــــة رئيس الجمهورية عبدربة منصور هادي                      المحتـرم
تحية طيبة وبعد ،،،،

كنت قد شرفت بالعمل كنائب أول للأمين العام لأمانة الحوار الوطني.. ويعلم الله أني ومنذ اللحظة الأولى لبدء العمل كنت استحضر في كل تفاصيل عملي اليمنيين البسطاء الذين عادة ما تضيع أصواتهم وحاجاتهم في خضم الجدل السياسي..

وكان دليلي دائما مصلحة اليمن واليمنيين وصورة الدولة المدنية الحديثة التي كنا نعمل على إرساء معالمها من خلال مخرجات مؤتمر الحوار ...هذه المخرجات التي أرست قواعد هامه جدا في سبيل حماية الحقوق والحريات والمواطنة المتساوية ووضعت إطار لإدارة الدولة من خلال نظام اتحادي –أعلم انه يَنتقد من البعض – لكن فهمي لهذا النظام أنه يؤسس لدولة توسع نطاق الشراكة في إدارتها وتقوي من قدرات المجتمعات المحلية على الرقابة على أداء أجهزة الدولة وبالتالي تحسين مستوى الخدمات وحياة الناس... نظام يؤكد التكامل والتنافس ويستنهض همم اليمنيين لبناء وطنهم على قواعد شفافة ومسئولة..

ومنذ انتهاء مؤتمر الحوار وأنا مثل غيري من ملايين اليمنيين نرقب أداء القوى السياسية وطريقة تعاملها ومدى احترامها لما توافقت عليه.. وانتهى بنا المطاف اليوم وصنعاء الغالية قلب اليمن النابض وقِبلة كل اليمنيين فريسة لصراع دموي بغيض على السلطة، أفزع ساكنيها وشردهم وكسر كبرياء الدولة فيها...

الدولة... بيتنا الذي نستظل جميعا بظله والذي تأمرت عليه وأهانته قوى ما قبل 2011 من خلال تحالف دام لأكثر من نصف قرن عمل على إحلال القبيلة محل الدولة وأنتج كيانا هشا. وأتت قوى ما بعد – 8 يوليو 2014 وهو تاريخ سقوط عمران – لتكسر هيبة ما تبقى من الدولة ومؤسساتها في صنعاء 21 سبتمبر 2014... ولينتشر المسلحين في شوارعها وحاراتها في مظهر لا يليق بصنعاء ولا يتناسب مع من يدعي حب اليمن واحترامه لعاصمتها.

إن العملية السياسية اليوم لم تعد سوى ستار من الزيف يعطي مشروعية لقوى ليس لديها مشروع دولة ولا وطن، قوى تفكر وتتحدث بلغة القتل والدم والإقصاء والمشاريع الضيقة. قوى تريد أن تتدثر بالعملية السياسية وتحقق من خلالها مكاسب لا تعني اليمن واليمنيين بشيء.

إن اليمنيين يستحقون الاحترام والتعامل معهم دون تزييف يفاقم مشاكلهم.. وإن الواقع السياسي وميزان القوى يتجه في اتجاه مكونات بعينها إن أصابت فكسبها لنفسها دون غيرها، وإن أخطأت دفعنا الثمن جميعا..

وبناء على كل ما سبق فإنني أتقدم اليكم باستقالتي من عملي كنائب أمين عام الحوار الوطني... مع انكسار صنعاء ومؤسساتها انكسر في قلبي الإيمان بصدق ونجاعة العملية السياسية القائمة وقدرتها على إخراج اليمن لبوابات المستقبل... ودون إيمان وصدق لا يمكنني أن أعمل.

وأخيرا.. أقول نعم فقدت الإيمان بكل ما يجري وبكل شخوصه وممثلية ،،  لكنني على يقين كامل أن اليمن سيبقى وسيعيش وسيزدهر، وستشرق أنوار المدنية والحرية والكرامة والرفاه على كل شبر من أرضنا الطيبة، وستنتهي مشاريع الموت والمصالح الضيقة وتتلاشى على وقع أقدام شباب اليمن وأطفالها يبنونها ويفتخرون بها وتفتخر بهم جميعا.
ولكم مني جزيل الشكر

أفراح عبد العزيز الزوبة

اقرأ ايضا: