تحليل: الحوثيون بدأوا يخسرون (البيئة الحاضنة)
لم تكن لحظة إسقاط صنعاء بقوة السلاح إيذاناً ببداية جماعة أنصار الله (الحوثيين) مراكمة الخسائر على الصعيد الشعبي تحديداً كما يعتقد البعض. الخسائر بدأت مبكراً، وتحديداً منذ تحول الجماعة من فئة "مظلومة" كما تدعي، وتشنّ ضدها الحروب، ويشرد أنصارها في صعدة ويزج بهم في السجون إلى فئة ظالمة لا تجيد إلا السلاح لغة لمحاورة الخصوم، مصرةً على إلصاق صفتين لا ثالث لهما بكل من يختلف معها وهما "داعشي" و"تكفيري"، لكن اليوميين الماضيين يمكن وصفهما بمرحلة الخسائر المتسارعة، بعدما تجلى ظلم الجماعة بأبشع صوره.
المسألة ليست مرتبطة فقط بنهب أسلحة الجيش اليمني سواء الخفيفة أو الثقيلة بما في ذلك رتل الدبابات الذي شوهد أنصار الجماعة يقودونه، ولا فقط بالاستعراض بالرصاص الحي في العاصمة صنعاء احتفاءً بـ"نجاح الثورة" بينما كانت جثث القتلى لا تزال في الشوارع تنتظر من ينتشلها.