اخبار الساعة

«مراسلون بلا حدود» تندد بتجاوزات الحوثيين ضد الإعلاميين في اليمن

اخبار الساعة - متابعة بتاريخ: 26-09-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (2588) قراءة

نددت منظمة «مراسلون بلا حدود» أمس بـ«التجاوزات» التي تعرض لها صحافيون ووسائل إعلام في اليمن منذ سيطر المتمردون الحوثيون على العاصمة صنعاء إثر معارك دامية. وقالت المنظمة إنها «تعرب عن قلقها على الصحافيين ووسائل الإعلام (…) الذين يتم استهدافهم عمدا من جانب المتمردين الحوثيين بسبب نشاطهم المهني»، مطالبة المتمردين بـ«وضع حد لهذه الانتهاكات». وأضافت المنظمة التي تدافع عن حرية التعبير أن المتمردين «ما زالوا يسيطرون على عدد من المباني الرسمية، لا سيما على مقر التلفزيون الوطني والإذاعة الرسمية»، إضافة إلى قناة «سهيل» التلفزيونية الخاصة.

وأشارت المنظمة في بيان إلى أن المتمردين استهدفوا منزل سيف محمد أحمد الحضري، مدير مؤسسة «الشموع للصحافة والإعلام»، واعتقلوا أيضا المصور محمد عماد الذي قاموا بتفتيشه واستجوابه قبل أن يطلقوا سراحه. وحذرت المنظمة من أن «العديد من الصحافيين وبسبب خوفهم على سلامتهم يختبئون ويفضلون ممارسة رقابة ذاتية على ما يقولون خوفا من تعرضهم لعمليات انتقامية». وأكدت أن هذا الوضع «يثير مخاوف جدية على احترام الحريات الأساسية وفي مقدمها حرية الإعلام».

وتصاعدت حدة التوتر في اليمن منذ سيطر المتمردون الحوثيون، الأحد الماضي، على العاصمة صنعاء إثر معارك عنيفة ضد ميليشيات سنية يدعمها الجيش، مما أسفر عن 270 قتيلا.

وفي وقت تشهد فيه العاصمة اليمنية صنعاء إرباكا أمنيا مع سيطرة الحوثيين على دوائر حكومية وحواجز أمنية عدة، تستمر المواجهات مع تنظيم «القاعدة» في اليمن. وأعلنت سلطات أمنية أمس مقتل 4 عناصر من تنظيم «القاعدة» في غارة نفذتها في جنوب اليمن طائرة من دون طيار يرجح أنها أميركية، كما أفاد مصدر أمني.

وقال المصدر إن الغارة استهدفت المتهمين الأربعة بينما كانوا على متن سيارة في منطقة نصاب غرب عتق، كبرى مدن محافظة شبوة. وبحسب مصدر قبلي فإن جثث الرجال الأربعة تفحمت. وبينما تؤكد المصادر الأمنية بأن الأربعة هم من التنظيم الإرهابي إلا أن هوياتهم لم تكشف حتى مساء أمس.

والولايات المتحدة حليفة اليمن في مكافحة الإرهاب هي الدولة الوحيدة التي تملك هذا النوع من الطائرات في المنطقة. وغالبا ما تستهدف هذه الطائرات تنظيم القاعدة في اليمن، إلا أنها ترفض التأكيد الرسمي على ذلك. ويذكر أن غارات شنتها طائرات من دون طيار ومقاتلات يمنية منتصف أبريل (نيسان) الماضي ضد معسكرات تدريب لـ«القاعدة» أوقعت نحو 60 قتيلا في صفوف التنظيم المتطرف. وأعقب الغارات هجوم بري للجيش اليمني في محافظتي شبوة وأبين الجنوبيتين.

واستفاد تنظيم القاعدة من ضعف السلطة المركزية في اليمن منذ عام 2011 إثر الانتفاضة الشعبية على الرئيس السابق علي عبد الله صالح لتعزيز نفوذه.

اقرأ ايضا: