السياسة الكويتية : جماعة الحوثي تواصل نهب المعدات العسكرية الثقيلة من صنعاء ونقلها إلى صعدة
أعلنت مصادر يمنية, أمس, أن جماعة الحوثي نقلت عشرات المعدات والآلات الحربية من صنعاء إلى محافظة صعدة, المعقل الرئيسي لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي. وذكر موقع “المصدر أون لاين” المقرب من حزب “الإصلاح” (إخوان اليمن) أن قاطرات شوهدت وهي تحمل بعضاً من تلك الآليات أثناء مرورها من شارع التلفزيون وجولة عمران شمال صنعاء. وكان الحوثيون منذ سيطرتهم على صنعاء في 21 سبتمبر الجاري نهبوا أسلحة من الجيش من بينها 50 دبابة من اللواء الرابع حماية رئاسية, و30 دبابة من الفرقة الأولى مدرع المنحلة و14 دبابة من مبنى التلفزيون و44 مدفعا متنوعاً و88 طاقما وكمية كبيرة من الذخائر. في سياق متصل, أشار موقع “العربية نت” الإلكتروني إلى أنباء عن تحرك الحوثيين تجاه ميناء الحديدة مع استمرار سيطرتهم على صنعاء ونهب المعسكرات التي سقطت تحت سيطرتهم, حيث شوهدت بعض العربات العسكرية في بعض شوارع المدينة وهي في طريقها إلى الأحياء الشمالية. في غضون ذلك, تداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” صورة تظهر جثة أحد الجنود بعد قتله من قبل جماعة الحوثي وقد تجمعت الكلاب حوله لنهشه. وقال الناشط الحقوقي المحامي خالد الانسي إن “قتل الحوثيين الجنود ومنع الناس من سحب جثثهم من الشوارع حتى تأكل الكلاب جثثهم لا يقل قبحا عن ذبح تنظيم القاعدة الجنود إن لم يكن أكثر قبحاً”. إلى ذلك, ذكرت مصادر إعلامية حوثية أن “حقوقيين طالبوا النائب العام بفتح ملف تحقيق حول معمل تصنيع العبوات الناسفة بجامعة الإيمان التي يرأسها القيادي في حزب الإصلاح الشيخ عبدالمجيد الزنداني والسجون السرية التي عثر عليها الحوثيون في مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع بعد سيطرتهم عليها”. على صعيد آخر, أعلنت جماعة “أنصار الشريعة” التابعة لتنظيم “القاعدة” أنها قتلت ستة من الحوثيين, مساء أول من أمس, في كمين نصبته لسيارتهم بمنطقة يسر التابعة لمحافظة البيضاء جنوب شرق اليمن. وأضافت الجماعة, في بيان نشرته على حساب تابع لها بموقع “تويتر” إن مقاتليها “نصبوا كمينا لسيارة على متنها ستة حوثيين كانوا في طريقهم إلى مدينة رداع وأمطروها بوابل من الرصاص, ما أدى إلى مقتل من كانوا على متنها وإحراقها”. وقال سكان محليون إن القتلى من عائلة الريامي الموالية لجماعة الحوثي وهم حمدي محمد عبدربه الريامي, وعلوي زين عبدربه الريامي, وياسر أحمد صالح الريامي, وإبراهيم الراشدي, وناصر الراشدي. وجاء هذا الهجوم ضمن سلسلة هجمات شنها “القاعدة” على الحوثيين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية, حيث قتلوا 15 حوثيا وأصابوا 20 في هجوم انتحاري على تجمع لهم في مستشفى الجفرة بمديرية مجزر التابعة لمحافظة مأرب وقتلوا جنديين في تعز بدعوى انتمائهما للحوثية, كما قتلوا مسوؤلا في كهرباء تعز محسوبا على الحوثيين, وسبق ذلك بيومين هجوما في منطقة البقع الحدودية مع السعودية خلف نحو 50 قتيلاً. من جانبه, قال زعيم قبلي ل¯”السياسة” إن “نحو ألف مقاتل من القاعدة يتواجدون حاليا في محافظة البيضاء جنوب شرق اليمن بعد توافد مجاميع كبيرة منهم إلى المحافظة من أبين وشبوة وحضرموت خلال الأيام الماضية”. وتوقع “اندلاع معارك بينهم وبين من يتهمونهم بالحوثية في أية لحظة”, موضحاً أن “غالبية المستهدفين من قبل التنظيم في البيضاء ينتمون إلى الأسر الهاشمية بعضهم من جماعة الحوثي وبعضهم لاعلاقة لهم بها”, فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن “مجاميع حوثية مسلحة وصلت قبل يومين إلى محافظتي مأرب والبيضاء من مناطق عدة لمواجهة القاعدة وحماية تلك الأسر المستهدفة”. من جهة أخرى, أحالت النيابة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة بصنعاء أمس, اثنين من أخطر عناصر “القاعدة” إلى المحكمة. وذكر موقع “26سبتمبرنت” الإلكتروني التابع لوزارة الدفاع أن أحد المتهمين هو زعيم التنظيم في منطقة وصاب بمحافظة ذمار, وأن الاثنين اشتركا في عصابة مسلحة تابعة للتنظيم وكانا ضمن العناصر الإرهابية التي قاتلت قوات الجيش والأمن في أبين بالجنوب, كما أنهما ضالعان في ارتكاب عدد من الجرائم واغتيال ضباط وجنود قبل اعتقالهما خلال العام الجاري في محافظة ذمار أثناء تنفيذهما عملية إرهابية.