اخبار الساعة

د. العودة في مقدمة الشخصيات الإسلامية الأكثر تاثيرا لعام 2014

اخبار الساعة - الرياض بتاريخ: 15-10-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (3879) قراءة

حلَّ الدكتور سلمان بن فهد العودة الأمين المساعد لاتحاد علماء المسلمين في المرتبة السادسة عشرة ضمن أكثر 500 شخصية مؤثرة في العالم الإسلامي لعام 2014 وذلك طبقًا لدراسة أعدَّها المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بالأردن، بالتعاون مع مركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي– المسيحي، بجامعة "جورج تاون".
 

والدراسة التي تعدّ سنويًا منذ عام 2009 أوضحت تقدم تأثير الشيخ سلمان العودة ، وبينت أن ترتيب د. العودة في عام 2010 كان الخامس والعشرين وفي 2011 التاسع عشر، وفي 2013 السادس عشر.

 يأتي ذلك رغم التضييق الذي يمارس ضد د. العودة منذ بداية الربيع العربي 2010م وحتى الآن فقد صدر قرار بمنعه من السفر وإيقاف برامجه الفضائية.. بالإضافة إلى منع عدد من كتبه كـ"أسئلة الثورة" وكتابه الأخير "زنزانة" الذي تمت مشاركته مؤخراً عبر تطبيقات أجهزة المحمول.

و قد عُرف عن العودة نشاطه الواسع في المراكز والعواصم الإسلامية حول العالم قبل قرارات المنع ، وذكر الباحثون أن تأثير العودة يرجع ذلك لحضوره الواسع على موقعي التواصل الاجتماعي تويتر والفيسبوك حيث يبلغ أصدقاؤه قرابة في الفيسبوك 4 ملايين بينما في التويتر يقترب من 6 ملايين من جميع أنحاء العالم. كما كان في مقدمة وفد العلماء الذين تحركوا لمقابلة القادة والحكام لإيقاف الحرب على غزة عام 2009.

ويقوم المركز باختيار الشخصيات وفقًا لتاثيرها في العالم الإسلامي وخدمه المسلمين وقضاياهم، وقبولهم لدي المجتمعات الإسلامية والأعمال الخيرية، ودعم العلم والعلماء، والمساهمة في نشر الثقافة والوعي بين الشعوب المسلمة.

العودة "سفير اللاعنف"

ويرَى المؤلفون أنَّ الشيخ سلمان العودة من رواد المشايخ السعوديين الداعين إلى  التعايش السلمي، ويستمرّ تأثيره في الازدياد بسبب طريقته المبتكرة للدعوة في العالم الإسلامي عبر موقعه وأيضًا بسبب جهوده المستمرة في معالجة احتياجات الأمة الإسلامية العالمية.

وأضاف الباحثون تحت عنوان سفير اللاعنف: وفي محاولة الابتعاد عن علاقات موهومة مع مرتكبي الإرهاب يكون الشيخ العودة صريحًا في كلامه عن ضرورة ترسيخ قيمة الحب وقيمة الرحمة في حياة المسلم اليومية بدلاً من العنف– باستثناء حالات صالحة للدفاع عن النفس.

وذكروا في الترجمة الخاصة بالشيخ سلمان أنَّه رائد من رواد الحركة السلفية الذين بدأوا بنشر أفكار مبتكرة داخل الكيان السلفي صار لها تأثير ملحوظ بسبب استخدامه طرقًا عديدة للتربية مثل (الإنترنت ووسائل الإعلام السمعية البصرية والمنشورات المطبوعة) وأنَّ موقعه على الإنترنت يجمع بين مجموعة متنوعة من علماء ومثقفي الإسلام هدفهم تقديم التوجيه في الفكر الإسلامي.

وتطرق الأكاديميون إلى جهود الشيخ العودة في الإشراف على ما يتم نشره على موقع الإسلام اليوم– وهو موقع يقدم الموارد الإلكترونية للتربية الإسلامية عبر الإنترنت بلغات مختلفة. وعمله له تأثير بعيد المدى في عصرنا هذا والذي يمتاز بانتشار الديانات بواسطة الإعلام والتقنية. وأن موقع الإسلام اليوم في طليعة هذا الاتجاه.

وقالوا: قد أصبح للشيخ العودة أتباع كثيرون من خلال محاضراته الأسبوعية في مسجده  في مدينة بريدة وأصبح الشيخ مرجعية عالمية للمسلمين وغير المسلمين الذين يطلعون على موقع الإسلام اليوم – وهو موقع مكرّس لتقديم موارد تعليمية إسلامية في اللغات الإنجليزية والعربية والفرنسية والصينية. وعالج د. العودة كثيرًا من القضايا الإسلامية أثناء برنامجه الشهير حجر الزاوية بقناة mbc الفضائية.

شخصيات 2014

ويهدف الكتاب، الذي حمل عنوان "أكثر 500 شخصية مسلمة لعام 2014، إلى التعريف بأهمية الأسماء المتداولة في العالم الإسلامي، حيث يقوم برصدها في مختلف مجالات "السياسة، والدين، والمرأة، والإعلام"، وقال الناشرون: إنّهم يتشوفون في أن يصبح الكتاب نشرة سنوية.

 

واعترف الباحثون أن تحديد مدى التأثير أمر صعب لاسيما أن الإسلام ليس لديه تسلسل هرمي لرجال الدين بخلاف سائر الأديان، معتبرين أنَّ التأثير في العالم الإسلامي يستمد من مصدرين اثنين: العلم، والاحترام والثقة. وإنه من عوامل التأثير: السياسة والعلاقة بالعلوم الدينية– ولهذا السبب تصدر الكتاب قائمة بـ 50 شخصية إسلامية من الملوك والرؤساء والعلماء ورواد المؤسسات و"الشبكات" الدينية كان ترتيب العودة فيهم السادس عشر.

 وفي المركز الأول تَمَّ اختيار الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود،  وجاء في المرتبة الثانية الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر بينما حل  رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان سادسا. والشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي المملكة السعودية في المرتبة الثانية عشرة. والشيخ عبدالله بن بيه في المرتبة العشرين.

اقرأ ايضا: