في تعز عصابة تحرق توفيق حتى الموت وأخرى تقتحم قسم شرطة وتجرد الجنود من السلاح وتحلق رؤوسهم
اخبار الساعة - يمنات بتاريخ: 21-10-2014 | 10 سنوات مضت
القراءات : (22391) قراءة
تعز أمام مجمع حمزة للبنات- مديرية القاهرة.
الزمان: السبت 6/9/2014م.. الساعة العاشرة ليلاً.
منذ الصباح الباكر والمواطن/ توفيق عبدالله محمد ناجي البالغ من العمر 35 عاماً يعمل في بقالته الكائنة نهاية شارع سوق الصميل أمام مجمع الحمزة للبنات.. لم يكن يعلم أنه سيتعرض لاعتداء جائر- ذلك ما حدث- فما إن اقتربت الساعة العاشرة ليلاً حتى فاجأه ثلاثة أشخاص مجهولين بالاعتداء عليه وعلى بقالته بكل ما فيها بإطلاق النار وضخ البترول لإنهاء حياته.. ذلك ما حدث وما لم يتوقعه سكان الحي وأقرباء المجني عليه يقول أخ المجني عليه عادل عبدالله:
«كنا جالسين أمام المحلات الساعة العاشرة ليلاً وكانت بقالة توفيق بين محلاتنا وفجأة أجا موتور وفوقه ثلاثة أشخاص ملثمين لا نعرفهم.. كان معهم سلاح ودبة بترول ومشعل عبارة عن عود نهايته خرقة مبللة بالبترول..
وصل الموتور إلى أمام محل توفيق ونزل واحد من الأشخاص فيما الاثنان الآخران ابتعدوا عن المحل.. فقام ذلك الشخص بإطلاق النار على المجني عليه ثم إلقاء البترول داخل المحل وأشعل المشعل اللي بيده ورماه إلى داخل البقالة فاشتعلت البقالة بأكملها..
وعندما سمعنا إطلاق النار وشاهدنا النار اتجهنا نحو المحل لإلقاء القبض على الجاني إلا أنه مشى بالإطراف حتى لا يأتيه أحد من الخلف.. وعندما رآنا متجهين نحوه أخرج مسدساً وصوبه نحونا مهدداً بإطلاق النار على من سوف يقترب منه، وبالفعل تمكن من الفرار وكان الموتور بدون رقم.. أول ما وصلت المحل شفت أخي يحترق وكل شيء في البقالة وهو يصيح فأخذت بطانية ودخلت المحل ولفيته بها واسعفته على طول إلى مستشفى الثورة لإجراء عملية أولية لإخراج الثلاث الطلقات التي في فخذه، ومعالجته من الحروق، التي صنفت من الدرجة الثالثة عميقة.. أمل أن يعيش وأنا أعلم أن كل شيء بإرادة الله..
وفي يوم الثلاثاء فارق أخي الحياة وأنتقل إلى رحمة الله.. إن ما حدث لم يتوقعه أحد كما سبق أن تعرض المجني عليه قبل ثلاثة أشهر لتهديدات بإطلاق النار من ناس مجهولين يقودون موتور بالإضافة إلى تهديدات كلامية من أشخاص معروفين بالحارة وقد تم استدعاء أحدهم من قبل قسم الشرطة والتحقيق معه بغرض الوصول للجناة لمعرفة فيما إذا كان لهم يد في ذلك..
الشيء المثير للدهشة أنه وفي نفس الليلة- تقريباً الساعة 12 ليلاً- تم الاعتداء على قسم الشرطة من قبل مجموعة من المسلحين وتمكنوا من أخذ جميع الاسلحة بعد أن قاموا بربط جميع العسكر المناوبين بالقسم ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بحلق رؤوس الجنود..
كل شيء انتهى داخل البقالة والتي كانت مصدر رزق المجني عليه وزوجته وطفلتيه الصغيرتين، وبعد ثلاثة أيام بلغت الأحزان ذروتها حين فارقنا شقيقي ورحل عن دنيانا.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا الله ونعم الوكيل..».
اقرأ ايضا: