اخبار الساعة

اصلاح إب يتهم الحوثيين بنهب مقرة واختطاف كافة موظفيه ويهيب بانصارة التمسك بالسلم

اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 02-11-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (2795) قراءة
وقف المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة إب أمام الخروقات التي وصفها بالخطيرة للاتفاقات والتفاهمات الموقعة والتي اقترفتها مليشيا الحوثي والتي تمثلت بالعملية التي وصفها بالإرهابية منتصف ليلة الجمعة 31من شهر اكتوبر 2014م
 
وقال اصلاح إب في بيان صادر عنه ان مسلحو الحوثيين هاجموا  مقر المكتب لتنفيذي لحزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة إب بصورة مفاجئة وغير مبررة بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة مما أثار الفزع والرعب في أوساط الأهالي والمواطنين الآمنين داخل الحي المكتظ بالسكان دون مراعاة لحرمة المبنى وحرمة المساكن المجاورة التي يقطنها أطفال ونساء وكبار سن وآمنين ، ثم قام المهاجمون باقتحام المقر بعدما استهدفوه بنيران أسلحتهم المختلفة خمس ساعات متواصلة،
 
وفي صباح يوم السبت ارتكب المهاجمون جريمة أخلاقية لم تشهد لها إب مثيلاً منذ قرون إنها عملية نهب واسعة لكل ما يحويه المقر من أثاث وممتلكات حتى التافه منها تم نهبه بلا وازع من ضمير وغابت معها الأعراف والتقاليد المجتمعية الشريفة التي درج عليها أبناء إب كابرا عن كابر ، كما أنهم قاموا باختطاف كافة الموظفين والعاملين والمتواجدين في المقر واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
 
وفي هذا الصدد يدعوا التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة إب كل القوى السياسية والإجتماعية ومنظمات المجتمع المدني ،إلى إدانة وشجب واستنكار ما تعرض له مقره الرئيسي من احتلال ونهب لممتلكاته وحالات الإخفاء القسري التي طالت العديد من الشباب بمن فيهم جرحى سقطوا جراء الإعتداءات .
 
ونؤكد أننا في الإصلاح ننأى بأنفسنا وبأبناء المحافظة عن الوقوع في المزالق الدموية الخطيرة التي يبدو أن طرفا ما يدفع بمليشيا الحوثي لتنفيذ أجنداته استجابة لنداءات النزق الأحمق الذي إن تجاوب اليمنيون معه فإن الوطن سيحترق بأبنائه ولن يكون هناك منتصر أو ناجي على الإطلاق وسيطال النار الجميع .. وإننا من قاعدة الحرص على السلام والوئام المجتمعي نؤكد على ما يلي :
 
أولاً: إن التجمع اليمني للإصلاح حزب مدني سياسي ، وحماية مقراته مسئولية الأجهزة الأمنية وسلطات الدولة المعنية، وهذا حق دستوري قانوني مكفول في جميع الأعراف والدساتير والقوانين السارية ، وهو حق لجميع الأحزاب من نختلف معها أو من نتفق ، لا يسقط هذا الحق إلا بسقوط المواطنة عن المواطن نفسه وهيهات ان تسقط، ،ونطالب اللجنة الأمنية في المحافظة أن تقوم بواجباتها ومهامها القانونية المناطة بها فهي المعنية بحفظ الأمن والاستقرار في المحافظة، فهي من تتحمل مسئولية حماية الأنفس والممتلكات العامة والخاصة.
 
ثانياً: ونثمن تثمينا عاليا جهود الوساطة التي تبذل لإطفاء الفتنة وتحرير المختطفين ونحمل المسئولية القانونية من قام بجريمة الاقتحام، ومن حرض ومن تعاون ومن قاد مجاميع المليشيا، ومن شارك في الاقتحام والحصار والنهب ،ونحملهم مسئولية سلامة المختطفين وحياتهم وبالأضرار المادية والمعنوية التي طالتهم ،المسئولية الجنائية والمدنية ونحتفظ بكل حقوقنا وموقفنا القانوني حيال المعتدين.
 
ثالثاً: نذكِّر كل إخوتنا في الأحزاب السياسية أن ما يحصل اليوم تحول خطير في نهج التعامل مع الخلاف السياسي سيدمر المجتمع وسيبني مستقبلاً كارثياً سيدفع ثمنه الجميع من أمنه واستقراره ومصالحه،فلن تستثني الفتنة أحداً مهما ظن نفسه محتمياً فعلى العقلاء أن يقفوا سدا منيعا بوجه دعاة التخريب والإقتتال وسفك الدماء وضد الأطراف التي تستثمر الخلاف بين الجماعات وتزرع الفتنة كلما تقارب المختلفون .
 
رابعاً: نحيي في هذا الصدد أعضاء وأنصار الإصلاح على صمودهم وصبرهم وقوة احتمالهم في ضبط النفس حيال الاستفزازات وتفويتهم الفرصة على أعداء البلاد من أن يجروها للعنف والاقتتال، ونهيب بأعضائنا وشبابنا وأنصارنا مواصلة التمسك بخيار السلم والمدنية وألا ننجر لمخططات أعداء الوطن وأعداء أمنه واستقراره الذين يحاولون جهدهم جر الوطن لمستنقع الدم والاقتتال بين الأخ وأخيه والجار وجاره وهو ما حرمه ربنا عز وجل وحرمته شريعتنا السمحاء ، فنحن دعاة بناء ولسنا معاول هدم او تفجير وتخريب .
 
خامساً: نهيب بإخوتنا الحوثيين والعقلاء منهم ان اتقوا الله في هذا الشعب الذي لا تنقصه الحروب وإشعال الفتن وإثارة النعرات الطائفية وثقافة الحقد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد، لنبني جسور المحبة ومباني العدالة بدل تفخيخ المباني والمنازل وتفجيرها بسبب اختلافنا، فثقافة البناء والتعايش مهما اختلفنا أفيَد للوطن من ثقافة الهدم، ولتزرعوا الأخوةً والتسامح مكان تلك الجنازات والمقابر والضحايا المتنقلة في المحافظات بسبب استخدامكم السلاح في كل مكان تضعون فيه أقدامكم ،فهذا النهج لا يزرع سوى المآسي والحزن وبكاء الأمهات في كل ربوع الوطن ، ولتكن أيديكم ممدودة للبناء وليس للهدم وأيدي إحياء لا أيدي قتل وسفك دماء، ونؤكد أننا لا زلنا نراهن على العقلاء فيكم ونحسب أنهم كثيرون نشد على أيديهم ونمد أيدينا بالسلم والسلام والإخاء للجميع بدون استثناء.
اقرأ ايضا: