أول أخطاء بحاح
بداية غير موفقة ابتدأها رئيس الوزراء الجديد بحاح بقوله (لن نضع الوطن رهن الأفراد وإن لم يكن هناك أدوات محلية ستكون هناك أدوات دولية (لقد كان مصيبا حينما قال أن الوطن رهن الأفراد وهو يدرك ذلك وعمل مع الحكم الفردي أعواما ويدرك مداخله ومخارجه وهو يعلم قدر وحجم الأدوات المحلية والتي كان الأفراد الحاكمون يتحكمون بها ويعبثون بها أيضا غير أنه يجب أن يدرك خواطر وعواقب الأدوات الدولية وما هي هذه الأدوات الدولية التي يقصدها فإن كان يقصد مجلس الأمن فمجلس الأمن معلوم المداهنة والممالأة والمماطلة بحقوق الشعوب العربية والإسلامية التواقة للانعتاق من حكم الفرد المستبد والهيمنة الخارجية .
الأدوات الدولية تدور في فلك الأداة الكبرى وهي أمريكا وأمريكا هي سمسار لبقية الأدوات وهي التي تعمل على تقسيم المغانم والمصالح في المنطقة العربية والإسلامية في ما بين بقية الأدوات تحت غطاء الشرعية الدولية والتي ماستطاعت أن تدين إسرائيل بحرف واحد لجرائمها ضد الإنسانية وليس العربية أو الإسلامية في فلسطين.
الأدوات الدولية هي الفاعلة العابثة المدمرة لكل قيم الحرية والعدالة عند سواهم . إنها بحق أقبح أنانية معاصرة بسببها تُستعبد الشعوب العربية والإسلامية ، إن الإستعانة بأدوات الخارج لقمع حالة التمرد الداخلية يا أستاذ بحاح هو الكارثة بعينها وما نحن بسببه اليوم هي تلك الأدوات والتي تشاركت فيها الأدوات الخارجية ( الشقيقة والصديقة العربية والغربية الإسلامية والعلمانية )
إن حكومة تُعيد للوطن مجدهُ وللشعب حريته وثقته بحاكمه وللدولة هيبتها وتُحاكم الخونة وتنصف المضلومين وتطلق المعتقلين وتصلح ما أفسد الفاسدون وتقيم قيم التسامح والعدالة وتنشر الفضيلة فتلك حكومة كفاءات يكتبها التاريخ في عِليين وغير ذلك فهي أشبه بقاذورات ستكون سببا في تفاقم البلاء والبلاء وستكتب في سِجين.