رئيس الإصلاح اليدومي يحكي موقفه من الحكومة الجديدة، والوضع الراهن للبلاد في أول تصريح له بعد تشكيلها
قال رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي إن إخراج الحكومة لم يكن بالأمر الهين، ولا بالقرار السهل، مشيراً إلى أنه قد أقيم أمامها جدران الصد، ووضع في طريقها حواجز للإعاقة، وعبّد سبيلها بالمراوغة ومحاولة قتل الوقت.
وقال في منشور على صفحته في الفيس بوك علق فيه على تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة خالد بحاح: « إننا اليوم، وبعد تشكيل الحكومة وأدائها اليمين الدستورية، في حاجة ماسة لوقفة مع النفس الأمارة، بعض الأحيان بالتلهي بأوجاع الوطن، وآلام المواطنين، والتشدق بالحرص الكاذب على الصف الوطني من مخاطر الاختراق من أطراف ليس لها بيمن الإيمان والحكمة من صلة لا من قريب ولا من بعيد.
وأضاف اليدومي :« إننا _ وبلا مواربة _ على شفا الوقوع فيما ندّعي حرصنا على عدم الوقوع فيه أو الإسهام في تعبيد الطريق اليه.
واستطرد قائلا : « لقد اتفقنا على السير جميعا بخطى حثيثة نسابق بها الزمن لتنفيذ ما جاء في وثيقة (السلم والشراكة الوطنية) دون تلكؤ أو بحثٍ عن أعذار واهية طالما كانت من أهم الأسباب التي أوصلتنا الى ما وصلنا اليه من أوضاع أمنية منهارة ، وأوضاع اقتصادية في غاية السوء والخطورة ، وحالة من الضياع السياسي الذي إذا ما استمر فليس بعده الاَّ التلاشي من خارطة الأمن والاستقرار.
وأضاف : « إننا في حالة يُرثى لها »، مشيرا إلى أن البعض يحاول أن يزين ما تمر به البلاد، فيرتد عليه قبحاً لا مفر له من الإقرار به ودمامة في التعاطي مع ما يتم التوقيع عليه.
وقال بأن افتقاد الثقة بين أطراف العملية السياسية سيسهم _ بلا شك _ في تدهور أي مفهوم صحيح لممارسة السلطة والدفع بالبلاد الى حالة من احتكار القرار السياسي والسير بالجميع نحو التشظي والانشطار، مؤكداً بأن على الجميع يدركوا أن إرضاء كل الأطراف بكل ما تطمح اليه غاية لا تدرك خاصة ونحن على اتفاق في تشخيص الوضع الذي لا نختلف على ضعفه وهشاشته والذي لا يمكن لأي وطني أن يتصور أنه بالإمكان تفادي خطورة ما نحن فيه بمزيد من الإضعاف والهشاشة
وأشار إلى أن الخروج من هذا الوضع لا يمكن أن يتم الاَّ بدعم صادق لهذه الحكومة مهما تباينت وجهات النظر حولها ومن له رأي في بعض أشخاصها أو اتهام لفرد بعينه من أفرادها فعليه الذهاب الى النيابة والقضاء بدلاً من إحالة الأمر الى من تنعق الأصوات والحناجر تنديداً به ورفضاً لتدخله في شئوننا.
مضيفاً بأنه من الضروري أن يكون هناك تعاون جاد فيما بين جميع الأطراف، وأن يكون هناك عزم صادق في الحفاظ على ما تبقى من أركان الدولة كضامن للاستقرار والأمن ، والبناء على ما هو موجود مهما كان هشا ومهما كان الضعف ، مشيراً إلى أن الحفاظ على ما تبقى من هذه الدولة ليس بالأمر الهيِّن ولا بالمعطى السهل، وأنه ميدان معركة وجود، مختتما منشوره بقوله : « إن الأمل في الله _ عز وجل _ أولاً وأخيراً ، ثم فيما تبقى لنا جميعا من عقل».