أول تهديد من (بحاح) ضد الأطراف السياسية اليمنية، وبمن هددهم؟

لوح رئيس الوزراء اليمني الجديد خالد بحاح، بتدخل دولي إن لم تستطع حكومته القضاء على حالة التمرد، أو عدم السماح لها القيام بدورها. وقال في مؤتمر صحفي عقب اليمين أمس «لن نضع الوطن رهن الأفراد وإن لم يكن هناك أدوات محلية ستكون هناك أدوات دولية».

وأضاف: إن 30 وزيرا من حكومته أدوا اليمين الدستورية باستثناء 6 وزراء، ثلاثة منهم اعتذروا وينتمون إلى حزب المؤتمر (أحمد الكحلاني، قبول المتوكل، وأحمد لقمان) وثلاثة خارج البلاد في مهمة عمل بعضها خاصة ولكنهم سيؤدون اليمين عقب عودتهم، مشيرا إلى أن المحاولات مستمرة مع الوزراء الذين اعتذروا.

وأفاد بحاح «لم نكن نتمنى أن يتعرض أي مواطن يمني لعقوبات دولية وليس آخر العلاج الكي»، معتبرا أن من يعرقل العملية السياسية ويقطع الكهرباء والنفط يستحق العقوبات، إلا أن القرار دولي ولا علاقة للحكومة اليمنية به.

واعتبر أن رفض الحوثيين وحزب المؤتمر لحكومته من قبيل التباينات الطبيعية، لافتا إلى أن علاقته بحزب المؤتمر قوية، وهناك كوادر وطنية في الحزب. وشدد على أنه لن يكون هناك مؤسسات غير الدولة، متوعدا بتغيير الوضع الأمني في غضون أيام.

وقال رئيس الحكومة: إنه يملك خارطة طريق تتمثل في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وسنعمل على هذا النهج وسننجح مع أن الطريق أمامنا لن تكون معبدة.

ووجه رسالة لأشقائه في دول الخليج وأصدقاء اليمن قائلا: اليمن لا تستطيع الخروج من أزمتها إلا بتعاونكم ونحن على ثقة أننا لن نخذل. وأكد بحاح في الاجتماع الأول لحكومته أمس أهمية الالتزام بتنفيذ اتفاقية السلم والشراكة الوطنية، لافتا إلى أن عمل هذه الحكومة الاستثنائية نوعي ويتطلب الاضطلاع بالمسؤولية وتضافر جميع الجهود. وقال إن الدعم الشعبي يتطلب من أعضاء الحكومة الشفافية الكاملة مع المواطن، مؤكدا ضرورة تعزيز النزاهة واحترام القانون وتعزيز الثقافة الإيجابية في العمل والأداء الحكومي لخلق حالة من التفاؤل والإنجاز.

ومن جانبه، عبر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لدى ترؤسه اجتماع الحكومة الجديدة عن ثقته في استكمال متطلبات المرحلة الانتقالية بما فيها إعداد الدستور الجديد بصفته أساس الدولة المدنية الجديدة وجسر العبور إليها وذلك على أساس مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وفي إطار ردود الفعل، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، عاداً ذلك خطوة إيجابية خاصة في هذه المرحلة الحساسة والمضطربة التي تشهدها اليمن. وأعرب عن أمله في أن تتمكن الحكومة الجديدة من التغلب على التحديات الكبيرة التي تواجه اليمن في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية.