حشود في مأرب.. والقبائل تهدد بتفجير آبار النفط إذا استولى عليها الحوثيون
اخبار الساعة - حمدان الرحبي بتاريخ: 17-11-2014 | 10 سنوات مضت
القراءات : (5436) قراءة
بينما تستمر الحشود في محافظة مأرب الغنية بالنفط، بين الحوثيين من جهة والقبائل من جهة أخرى، هددت القبائل في المحافظة بضرب المنشآت النفطية ومحطات توليد الكهرباء فيها، إذا استولت عليها الحركة المتمردة، في حين أكدت مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط» أن جماعة أنصار الله (الحوثية) تحاصر مقر قيادة قوات البحرية والدفاع الساحلية بمحافظة الحديدة، غرب اليمن، ونصبوا الخيام أمام مبناها، بعد طرد قائدها وعدد من الضباط.
وقالت مصادر قبلية في محافظة مأرب إن المتمردين الحوثيين يحشدون مسلحيهم على مشارف المحافظة بهدف السيطرة على حقول النفط والغاز، بزعم حمايتها من التخريب، بينما هدد زعماء قبليون بضرب جميع المنشآت النفطية والغازية في حال تمكن الحوثيون من السيطرة على مأرب.
وذكرت مصادر قبلية أن الحوثيين بدأوا منذ أيام حشد آليات عسكرية ثقيلة وعشرات المسلحين في منطقة المحجزة المحاذية لمحافظة البيضاء التي يخوض فيها المتمردون معارك عنيفة مع قبائل المنطقة منذ شهر، وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين ينوون مهاجمة مأرب من مدخل الغريب المحاذي للبيضاء، بينما يحشد القبائل المناوئون لهم في منطقة السحيل.
وكان زعماء قبليون على رأسهم قبيلة عبيدة المشهورة تعهدوا بالدفاع عن محافظة مأرب في حال حاول الحوثيون السيطرة عليها، وأكد لقاء قبلي حاشد لمشايخ عبيدة ومأرب على مواجهة الحوثيين الذين يحشدون مسلحيهم بمنطقة المحجزة وفي مديريات الجدعان التي استولوا فيها على معسكر للجيش فيها، وهدد زعماء القبائل الحوثيين في بيان صحافي بتوقيف جميع المنشآت النفطية والغازية في حال تمكُّن الحوثيين من دخول المحافظة. وقد ناشد زعماء القبائل الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي بوقف زحف الحوثيين نحو محافظتهم، ما دعا هادي إلى تحميل قيادة المحافظة وقادة الجيش والأمن هناك مسؤولية حماية المحافظة واعتبر ذلك من مسؤولياتهم.
ومحافظة مأرب هي الرافد الأساسي للنفط الخام في اليمن الذي يمثل 70 في المائة من موازنة الدولة، إضافة إلى أن المحافظة تغذي معظم المدن اليمنية بالطاقة الكهربائية، عبر محطة مأرب الغازية. وتقع مأرب إلى الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء، وتبعد عنها 173 كيلومترا، وتوجد فيها أكثر من 7 معسكرات للجيش، إضافة إلى وحدات أمنية من قوات مكافحة الإرهاب، وقوات الأمن الخاصة والنجدة والأمن العام.
اقرأ ايضا: