الصحافة الثقافية والأدبية اليمنية بمؤسسة الابداع بصنعاء في ندوة نقدية
عقدت مساء اليوم الاثنين بمؤسسة الإبداع بصنعاء ندوة نقدية حول الصحافة الثقافية وواقعها المتردي إزاء هيمنة وطغيان المادة السياسية على الحال الثقافي
تحدث في الندوة كل من الأكاديمية الروائية نادية الكوكباني ومحرري الصفحات الثقافية في صحيفتي المصدر وحديث المدينة الشاعرين محمد الشلفي وعامر السعيدي فيما تغيب الكاتب فتحي ابو النصر وقرأت ورقته الإعلامية آسيا ثابت
وتحدث الروائية الأكاديمية نادية الكوكباني في ورقتها المقدمة والموسومة ب الإعلام الغائب والثقافة المغيبة
أن الضحية الأول للدهاء السياسي هو المثقف الذي وجد نفسه محاصراً بنماذج ثقافية متواجدة على أرض الواقع
تدعي تشجيعه بأقل القليل لكنها لا تدعمه لا بنشر كتاباته ولا بمشاركته الخارجية وأكدت أن هناك دوراً ثقافيا هاماً للملاحق الثقافية ليس فقط في تشكيل الوعي ولكن بتطوير أدوات الكاتب أيضاً وخلق حراك إيجابي للكاتب والقارئ معاً .
وقال فتحي أبو النصر( والصحيح أن الصحف ساهمت في الدفع بالخطاب الثقافي على قدر استطاعتها وإمكانياتها ، إلا أن السياسة السطحية المجوفة هي الطاغية في الخطاب العام ، ولا مكان لأي فعل ثقافي محترم .)
وأضاف (والأغرب هو تراجع دور الصحافة الثقافية اليوم قياساً بالسبعينيات والثمانينات)
وفي ما تحدث الشاعر محرر الصفحة الثقافية بصحيفة المصدر محمد الشلفي حول الصحافة الثقافية وخديعة المسلمات مشيرا أن الثقافة لا ترتبط بالحكومات والأنظمة مثل السياسية بل أنها مرتبطة أكثر بالإنسان وتجد لنفسها طرقاً لتعيش .
ومن جانبه تحدث عامر السعيدي عن عوائق الصحافة الثقافية وذكر منها التدخل المباشر من قبل السلطات
وهامشية الثقافة بالنسبة للدولة أولاً ولكل المختصين عموما ,ناهيك عن عزوف الداعمين لهذا المجال
كما أشاد وكيل وزارة الثقافة الأستاذ عبد الهادي العزعزي بدور مؤسسة الإبداع وشدد على أهمية مثل هذا الحراك الثقافي الخلاّق وأهمية تكوين حلف ثقافي مقاوم لترهل المشهد الثقافي
وصرحت مسئولة الملتقى الأسبوعي بمؤسسة الإبداع آسيا ثابت رفعان
أن المؤسسة ستضع من ضمن خططها القادمة تبني لقاء موسع لجميع المهتمين بالشأن الثقافي وذلك مع وزارتي الثقافة والإعلام والمؤسسات الثقافية الأخرى للنهوض بالمشهد الثقافي وتصحيح الوضع في الأداء المؤسسي للإعلام الرسمي
من جانبها أبدت رئيسة مركز الإعلام الثقافي وداد البدوى استعدادها للتعاون مع مؤسسة الإبداع في القيام بحملة ثقافية وتحريك المياه الراكدة في أروقة المؤسسات الثقافية عاتبة على الإهمال الذي يطال المبدعين اليمنيين في حين تذهب أموال وزارة الثقافة في غير محلها
وخرجت الندوة بمقترحات بتأسيس تحالف بين الإعلام الثقافي وقوامه كل من أشتغل بالصحافة الثقافية من محررين داخلياً وخارجياً لتشكيل جبهة إعلامية لمناصر الثقافة والفن
وعقد تحالفات بين الصحف ودور النشر بما يسهم في تقريب الثقافة إلى المهتمين
وتشجيع رؤساء تحرير الصحف على إنشاء أقسام ثقافية داخل الصحف
دعوة وزارتي الثقافة والإعلام الى دعم الثقافة بما لديها من إمكانيات متاحة
وحضر الندوة لفيف من جمهور الثقافة وعشاق الأدب والفن