اخبار الساعة

صنع في إسرائيل .. مخطط رسم منذ سنين لتفكيك الوطن العربي وتقسيمه

اخبار الساعة - باسمة زهوي/البرازيل بتاريخ: 20-04-2011 | 14 سنوات مضت القراءات : (2895) قراءة

فجأة تصحو الشعوب من سبات عميق دام من ثلاثة إلى أربعة عقود , فجأة تثور على حكامها مطالبة بالتغيير ولا ترضى بأقل من إسقاط النظام من رئيسه إلى أدنى مساعد له , فما هذه الصحوة الفجائية ؟ وهل كانت ثورة تونس فعلا هي الشرارة الأولى التي أيقظتهم  ثم شجعتهم ثورة مصر ؟ هل صدفة  أن تقف أميركا متفرجة أو تتدخل بخجل مرة,وبكل قواها العسكرية مرة اخرى, ثم تتراجع في أي لحظة وتلتزم الحياد أو الحلول السياسيةعلى أساس الديمقراطية وأن للشعوب الحق في الاعتراض والتغيير , ما هذه الازدواجية التي تمارسها وما هذه الحب الفجائي للشعوب الذي برز الآن ؟  إن من يطلع على أبسط ما ينشر في وسائل الاعلام الغربي سيخجل من نفسه إذا صدق بأن كل هذه الثورات حقيقية  .

قطرة من غيث الاعلام الغربي المعلن  وليس السري لأن ما خفي أعظم , إنه مخطط رسم منذ سنين لتفكيك الوطن العربي وتقسيمه وقد نشر علنا وتناقلته الأوساط الاعلامية. وملخص هذه المخطط أن العراب الاميركي اليهودي الأشكيناز الصهيوني ( برنارد لويس) الذي عمل في المخابرات الأميركية وصار فيما بعد منظرا  لسياسات التدخل في الشرق الأوسط , صاغ استراتيجية جديدة معادية للعرب والمسلمين على أساس أنهم شعوب فوضوية وفاسدة وسيفاجئون العالم بموجات إرهابية تدمر الحضارات , فالحل الأسلم هو إعادة احتلالهم وتدمير ثقافتهم الدينية وتمزيق نسيجهم الاجتماعي وإعادة تقسيم البلدان العربية واستثمار التناقضات الدينية والمذهبية والعرقيّة والعمل على تأجيجها  وضرورة إحياء الهوية الطائفية وتفريغ البلدان العربية من محتواها الوطني وضرورة ترويض حكامها وتوظيفهم لتنفيذ هذا المخطط تمهيدًا لمشروع التفكيك.

  مما يؤسف فعلا أننا منذ سنوات وحينما بدأت الولايات المتحدة واسرائيل بفرض سيطرتهما على العالم آمنا وصدقنا بأن القوة العظمى لهذه اليد التي تقصف بطائراتها من جهة ,ثم ترسل المساعدات بكل مشاعر العطف والرعاية من جهة أخرى, هذه السياسة الغريبة المزدوجة هي كمن يضع السم في العسل ونأكل هذه السم عن طيب خاطر لا بل ونستنجد بها عندما نعجز عن حل مشاكلنا.

ها نحن الآن محاصرون, في أي بلد كنا نبقى في وضع المتهم بالإرهاب , ونجد أنفسنا في وضع الدفاع عن النفس بشكل دائم وسياسة فرَِق تسُد تتنامى منذ عقود وجذورها تمتد إلى أعماق وطننا العربي وكل ما يحدث الآن في ليبيا واليمن والبحرين وسوريا ولبنان يدل على ذلك , الكل يعرف الحقيقة والكل يتجاهلها أو يقف أمامها على أنها شر لا بد منه وما باليد حيلة , لا نأمل بحلول سياسية ولا وفاق , هذا هو الحال وهذه هي المصيبة التي تعودنا عليها وأصبحت جزءا من ماضينا وحاضرنا وربما مستقبلنا  .

اقرأ ايضا: