اخبار الساعة

جميع الإحتجاجات سياسية وكلكم تعرفون علم الصهاينة

اخبار الساعة - عباس عواد موسى بتاريخ: 03-12-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (4050) قراءة

جميع الإحتجاجات سياسية وكلكم تعرفون علم الصهاينة

عباس عواد موسى

هكذا يرى الأووبيون عالم اليوم الذي يسوده الظلم والعبودية وفقدان الهوية والذات . بعد مرور عقود ليست بالقليلة على عدم التكافؤ بين قوميات البلد الواحد فيه . وأعراقهم ودياناتهم وطوائفهم المتعددة .

يدعون فصل الدين عن السياسة وتبارزوا في رفع الصلبان على قمم الجبال في صربيا والبوسنة والهرسك و مقدونيا و مونتينيغرو . ويقولون : ولم لا ؟ وواحد وعشرون بلدا أووروبياً تجدون الصليب أو الرمز الديني في علمه الوطني من أصل أربعة وستين بلداً يشكلون ثلث بلدان العالم . ولا يمثل الحزب الحاكم غير نفسه فيها . ويتبجحون بديموقراطية زائفة كحال الولايات المتحدة التي أقدم زنوجها على قتل البوسني سمير بيغيك يوم أول أمس وهو يدافع عن زوجته من شرورهم . ولا أدري إن كانوا يودون الإنتقام لمقتل الإفريقي الأسود على يد الجندي الأبيض . تلك الولايات التي تجدون الصليب والرموز الدينية على عدد من أعلامها وتدعي فصل الدين عن السياسة . هكذا يقول أساتذة جامعات ومحللون ومتابعون أوروبيون في عرض رؤيتهم لعالم قرر التغيير .

أ . د يوفي كينيكوفسكي من جامعة شتولوف يقول : ما يشهده العالم من احتجاجات ومسيرات ليست سوى سياسية بغض النظر عن المطلب منها والهدف الذي تسعى إليه . ولا يمكن أن يظل الوضع على ما هو عليه إلى ما لا نهاية . ويضيف : صحيح إن المطالب قد لا يتم تلبيتها أو يتم جزئياً ويسعى من بأيديهم مقاليد الحكم إلى تفريغها من مضمونها ولكنها عملية متعبة ومرهقة لهم . فأكاذيبهم وألاعيبهم قد أصبحت مكشوفة . وهو ما يجعلني أرى أن عالماً آخراً قادم في الطريق التي بات مشهدها واحد في أغلب بلدان العالم .

ويرى المحلل ساشو كليكوفسكي أن هذه الإحتجاجات التي مضى عليها سنوات ما هي إلا مبادرات لن تفقد بريق أوراقها . ولا بد من أن تصل إلى شيء نفتقد التكهن به . خاصة وإن الأدوات التي يستخدمها القادة الحاليون لإجهاضها ومنها الشرطة ووسائلهم المعهودة هي أيضاً ترغب بالتغيير . ولا ينكر ذلك غير واهم أو تابع لا قيمة لوجوده .

بدأ البوشناق احتجاجهم في الولايات المتحدة وها هم يهتفون : " هربنا من جحيم الأصراب لنلقى حتفنا في جحيم ولايات لا ينتهي " .

عشرون بلداً مسلماً تجدون رمزاً دينياً على علمه مقابل 31 بلداً نصرانياً يحتوي علمه على رمز ديني وكلكم تعرفون علم الصهاينة .

ومن لا يعرف وجهة البوصلة فعليه التخلي عن مجداف سفينة قد يغرق بها معه غيره .

المصدر : صحافة البلقان
اقرأ ايضا: