الناشط السلالي يروي تفاصيل اختطافه على يد الحوثيين ومقتل شيخ قبلي برصاص مسلحين في البيضاء

أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال الشيخ علي حميد السوري وأُصيب مستشار محافظ البيضاء الشيخ/عبدالله أحمد الجمالي في الهجوم ظهر أمس الثلاثاء بمدينة البيضاء.

وأفاد شهود عيان أن مسلحين يستقلون سيارة نوع "هايلوكس" أطلقوا وابلاً من الرصاص على سيارة الجمالي أثناء مرورها بالحي الثقافي بمدينة البيضاء ما أسفر عن مقتل السوري من أبناء محافظة ريمة؛ وإصابة الجمالي ؛ قبل أن يلوذ الجناة بالفرار.

ولفت إلى أنه رغم الاتفاق بين الحوثيين وأبناء قبيلة خبزة على عودتهم الى منازلهم وخروج الحوثيين منها إلا أن أبناء قبيلة خبزة بقيفة رداع لا يزالون خارج ديارهم حتى الآن.

وعرض الحوثيون على أبناء قبيلة خبزة فتح صفحة جديدة ونسيان الماضي وتطبيع الوضع مؤكدين استعدادهم لتعويض كل صاحب منزل تعرَّض منزله للنهب على الفور بمجرد حصر ما تم نهبه.

ووفقاً لمصادر محلية فإن لحوثيين يحاولون خطب ود أبناء القبيلة مؤكدين لهم أنهم سيتوجهون إلى "يكلا" لقتال القاعدة.

من جانب آخر قالت مصادر محلية بمحافظة البيضاء إنه تم الإفراج أمس الثلاثاء عن الناشط الإعلامي والحقوقي مجاهد السلالي بعد أكثر من أسبوع على اختطافه من قِبل مليشيات الحوثي في مدينة رداع على خلفية نشاطه الإعلامي والحقوقي في رصد الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات المسلحة ضد أبناء قبائل قيفة وقرية خبزة.

وقال السلالي الذي يتلقَّى العلاج في أحد مستشفيات المدينة بعد أن عُثر عليه أمس وهو في حالة سيئة جداً ووضع صحي متدهور جراء تعرُّضه للتعذيب خلال فترة اختطافه قال إن مجموعة مسلحة من الحوثيين اختطفته بالقوة من شارع المصلى بمدينة رداع عصر الاثنين الموافق 24 / 11 واقتياده إلى مكان يجهله وهو معصوب العينين.

وأشار الى أنهم وضعوه في منزل مهجور ثم بدؤوا التحقيق معه حتى العاشرة ليلاً، قبل أن يتلقى الخاطفون اتصالاً بسرعة تسليمه، وفي الثانية عشر ليلاً تم نقله عبر مجموعة ترتدي زيَّ الحرس الجمهوري سابقاً وهو معصوب العينين إلى مكان يبعد حوالى خمسين كيلو من مكانه الأول ثم وضعه في زنزانة ضيقة جداً.

وبحسب السلالي فقد مارس الخاطفون معه أساليب وحشية حتى أنهم كانوا يضعونه في بركة ماء باردة لمدة أربع ساعات في الليلة الواحدة ثم يبدؤون التحقيق معه حول علاقته بالسفارة القطرية وعلي محسن الاحمر وحميد الأحمر، ولماذا يقوم بمتابعة قضايا الطائرات بدون طيار الأميركية.

وأوضح السلالي أنه من خلال نقله من الزنزانة إلى التحقيق أدرك أنه في معسكر سامة بذمار التابع للحرس الجمهوري سابقاً.

الضالع نيوز