اخبار الساعة

الجهاز الفني يحذر من سلامة جسر العمري والرقابي يرفع لرئيس الجمهورية : الجسور والأنفاق ليست مطابقة للمواصفات العالمية

اخبار الساعة - أكرم الثلايا بتاريخ: 09-12-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (7199) قراءة

الجهاز الفني يحذر من سلامة الجسر والرقابي يرفع لرئيس الجمهورية : الجسور والأنفاق ترحل الازدحام وليست مطابقة للمواصفات العالمية

جسر العمري غير مطابق لمواصفات الأشغال ولا جدوى منه ومكافحة الفساد نائمة والعليا متواطئة والمواصلات تحتال

أصدرت الإدارة العامة للشؤون الهندسية في المركزي للرقابة والمحاسبة تقرير عن مشروع جسر العمري برقم 3187 لسنة 2014م تقاطع جولة الدائري مع شارع خولان , وحدد فيه مكامن الاختلال في التصميم والتنفيذ وعدم الفائدة والجدوى من مشاريع الجسور والأنفاق الذي ينفذه قطاع الأشغال العامة والمشاريع بأمانة العاصمة.

- مشروع جسر العمري كانت قيمة العقد الأصلي للمشروع مبلغ (1,858,120,000) ريال بموجب مناقصة عامة وتم إلغاء العقد الأصلي وعمل عقد أخر نهائي بمبلغ (2,229,722,260) ريال , بزيادة بلغت (371,602,260) ريال عن سعر المناقصة التنافسي لصالح المقاول الذي سناتي عليه تاليا في حلقات.

 - قام قطاع الأشغال والمشاريع بأمانة العاصمة بعمل تصاميم ورسومات لجسر بطول 760متر (ترابي – خرساني) وتم إنزال المناقصة والمنافسة على هذه التصاميم والمخططات.

- تم إرساء المناقصة على الإدارة العامة للإنشاءات والتركيبات الفنية بالمؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية (وزارة المواصلات)

- تم عمل محضر بين الجهة المالكة (القطاع) والجهة المنفذة (المواصلات) بشأن تغيير المخططات والرسومات.

- تم إعداد المخططات والرسومات الجديدة لجسر خرساني بطول 640 مترا وسلمت إلى الجهة المنفذة ( دون توضيح الأسباب الفنية والاقتصادية التي أدت إلى مثل هكذا تغيير , وما الأفضلية بذلك)

** من هنا تتضح بعض المخالفات في الدراسة والتصميم:

- إن قيام كوادر قطاع الأشغال العامة والمشاريع بأمانة العاصمة بالموافقة على الدراسات والتصاميم السابقة وإنزالها في مناقصة عامة في صورتها السابقة تعني عدم إدراك القطاع بأهمية وحجم تلك المشاريع , وتوحي أن إدارة عشوائية وعبارة عن أعمال فردية واستحواذية لا علاقة لها بالأسس الهندسية والتخصص وتقسيم الأعمال والعمل الجماعي للفريق الواحد.

- ما حدث من تعديلات بل تعديل كامل الجسر دليل واضح على القصور الكبير والواضح في مرحلة الدراسات والتصاميم وهو ما يعد مخالفا لقانون المناقصات والمزايدات للمادة رقم (99).

- أهدار للجهد وللمال العام (مال الشعب) في صرف قيمة التصاميم الأولى بالإضافة إلى صرف مبلغ (800,000) ريال مقابل مراجعة التصاميم الأخيرة.


- وجود أعمال إضافية من داخل وخارج العقد.

- أعماق القواعد بسيطة وكذلك المسافة بين الركائز 20 مترا الأمر الذي يقلل نسبة الأمان .. إذا ما استدعت الضرورة لعمل نفق مستقبلا وستكون المعالجة المستقبلية مكلفة جدا وذلك بالمخالفة لقرار اللجنة العليا رقم(226) بتاريخ 9/11/2009م والتي تنص على أن (تتحمل الجهة المسؤولية أمكانية التوسع المستقبلي للجسر إذا ما تطلب الأمر تنفيذ أعمال إنشائية أخرى غير الجسر عند التقاطع لتسهيل عملية المرور).

- عدم تماثل الجسر من المنتصف (بالرغم أن التصميم الأول كان متماثل) مما جعل نسبة الميول عالي من جهة دون الأخرى والذي يؤثر على مسافة الرؤية كما أدى إلى ارتفاع الجدار الساند مما خلق منظر غير جمالي وسط الشارع.

- لم يكن اختيار نوع الوسائد المطاطية موفقا حيث أن الاختبارات الخاصة بها توضح أن عمرها الافتراضي (15 سنة) وبالتالي ستتم أعمال الصيانة بعد انتهاء عمرها الافتراضي هذا إذا لم تتم الصيانة قبل تلك الفترة.

- مخالفة المواصفات العامة فيما يخص البند (15.2) في صفحة 86 من كراسة المواصفات والشروط العامة والذي يحدد الالتزام بالمساحات المطلوبة للحديد المستخدم وبجميع أنواعه وما تم استخدامه من الحديد فعليا عند تنفيذ المشروع لم يحقق المساحات التصميمية للحديد والناتج عن اختلاف الأقطار لجميع الأنواع للحديد وبالتالي نتج عن ذلك ظهور فوارق في الأوزان وبنسبة تصل إلى (2%-3%) ... وفنيا يجب على طاقم الإشراف تعويض الفارق في المساحات بإضافة كمية من الحديد التي تلبي المساحات التصميمية , وتحفظ الجهاز الفني للرقابة والمحاسبة على مدى سلامة  

المنشاة ويحمل الأمانة المسؤولية الكاملة عن أي خلل قد يحدث مستقبلا , حيث استفسر الجهاز الفني للرقابة والمحاسبة عن هذا الخلل وتم الرد عن ذلك (الكلام للمختصين بقطاع الأشغال والمشاريع بأنهم قاموا بتعويض النقص بإضافة أسياخ ولكن لم يتم تحديد الأماكن التي تم التعويض فيها ولا الكميات).

- عدم تنفيذ الاشتراط المتعلق بتوسعة عرض الوسط للجسر عن العرض لمدخلة وذلك بما لا يقل عن 3 متر وفقا لاشتراطات جمعية موظفي الطرق السريعة بالولايات المتحدة AASHTO.

- عدم فتح حرية المسار لسير السيارات بشكل غير مقيد للسائق في مستوى أسفل الجسر (الخط الدائري) وهو الهدف الرئيسي الذي أنشئ الجسر من اجله وهذا يدلل على عدم تحقيق الهدف الرئيسي من إنشاء الجسر وتنفيذ المشروع.

- الميل الطولي للطريق نسبة إلى الطول المنفذ للارتفاع أو الهبوط عالي نسبيا بحيث يترتب عنه انخفاض ملحوظ بسرعة المركبات المقبلة على الجسر وهذا يعني انفصال في حرية انسيابية السرعة لحركة المرور وذلك يأتي بالمخالفة للمتطلبات المعيارية لتصميم الجسور.

- من الاشتراطات التي لم يتم التأكد منها معامل الاحتكاك على سطح الإسفلت فوق الجسر لمنع الانزلاق لكون منطقة أعلى الجسر خطيرة في حالة انزلاق أي مركبة أو سيارة عن أسفله وهو ما يخالف الاشتراطات العالمية للتصاميم المعيارية للجسور وتعريض حياة المواطنين والمارة للخطر وربما الموت.

- ظهور الحاجز الموجود بداية الجسر والذي يفصل حركة السيارات لليمين أو لأعلى الجسر والذي في الغالب يكون بارزا وعرضه إلى اصتطدام السيارات بالحاجز فقد أنشئ من خرسانة مسلحة عالية الصلابة خلافا للاشتراطات المعيارية التي حددت بان يكون هذا الجزء من الجسر (الحاجز البارز) من الخرسانة الهشة (قليلة الاسمنت) حتى لا يجرح بقوة أي مركبة يصدم به ويودي إلى خسائر في الأرواح.

 الأعمال الإضافية**

بعد إعداد التصاميم بشكلها الجديد تم إعداد جداول الكميات اشتملت على بنود من داخل العقد الاصلي وبنود اخرى من خارج العقد فوجدت أمانة العاصمة وقيادة قطاع الاشغال والمشاريع نفسيهما امام حرج معين (فساد متعمد) وهو أن المنفذ قد يرفض العمل الجديد بسبب خسارته أو قلت نسبة الأرباح التي بناء عليها دخوله المناقصة الأصلية ولغرض التحايل على المناقصة والمتنافسين قام القطاع بإدراج أعمال إضافية خارج نطاق الموقع المتعاقد عليه والتي وصلت إلى نسبة 20% من قيمة العقد الأصلي بينما تمثل 35% من قيمة الجسر الجديد بتنفيذ (4 جسور مشاه في حي التوحيد وحزيز وشارع 45 + نفق برلين بمديرية أزال+ سفلته حي العروبة + إعادة ترميم بعض شوارع مديرتي الوحدة والصافية).

** جداول الكميات   

- إن مشروعا بهذا الحجم وبهذا المبلغ المتعاقد عليه يجب إعطاءه حقه من الاهتمام وبذل الجهود الكبيرة وخاصة عند وضع الشروط والمواصفات العامة والخاصة وجداول الكميات وفي هذا الجانب وجدت القصور التالي:

- عدم تحديد لمن تؤل ملكية (السيارات والأجهزة المساحية والكتل الخراسانية الجاهزة واللوحات المرورية بعد أنتها المشروع.

- عدم تحديد الأسلوب الذي تم إتباعه في تحديد أسعار البنود التغييرية وخاصة لجسور المشاة ومواكبتها للأسعار السائدة المعتمدة بوزارة الأشغال العامة والطرق.

- العمل على خدمة المقاول (المواصلات) بغية الحصول على اكبر نسبة أرباح ! وذلك بزيادة الكميات ذات الأسعار الجيدة (بند الحديد والخرسانات والجرانيت وشبك الحماية)

- وجود تباين في مواصفات البند الخاص بالوسائد المطاطية مابين الرسومات والكميات المنفذة على الواقع.

- أهدار للمال العام (مال الشعب) والمتمثل في وجود أعمال ليس لها ضرورة فنية (الجرانيت+بند أحواض الزهور الغير موجودة على الواقع).

- في بند (1.03) والخاص بإزالة الإشارات المرورية والكاميرات عبارة (إن وجدت) تدل على عدم التحري والتدقيق عند المسح الأولي الميداني للمواقع من قبل مهندسين قطاع الأشغال والمشاريع.

- فصل بند الحديد وجعله بند مستقل والمتعارف علية مهنيا وماليا خرسانة مسلحة.

- نصت البنود (3.07+3.06) على كلمة (رين فورسيد باللغة الانجليزية) دون غيرها من البنود وهو بدورة يؤدي الى تضليل المتقدمين للمنافسة , ورد المهندسين في قطاع الأشغال والمشاريع بان المقصود (خرسانة فقط) !

- تحدي وحدة القياس لبعض البنود بحرف (أيم بالانجليزية) فقط دون تحديد ما إذا كان المقصود مترا طوليا أو خلافة.

- وجود البند رقم (12.01) والخاص ببند الخدمات دون تحديد الذي يؤدي بدورة إلى فسح المجال لإهدار المال العام وأموال الشعب ,,,, يتبع حلقة تالية عن الفساد في المواصفات الفنية والتنفيذ والمالية .

Althulaia72@gmail.com
اقرأ ايضا: