اخبار الساعة

أول تعليق لمحافظ حضرموت الجديد الدكتور "باحميد" على تعيينه محافظاً للمحافظة ..ماذا قال؟

اخبار الساعة - حضارم نت بتاريخ: 24-12-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (9483) قراءة

علق محافظ حضرموت الجديد الدكتور عادل باحميد على قرار تعيينه محافظاً للمحافظة بقرار جمهوري نشر مساء أمس الثلاثاء .


وقال باحميد في منشور مطول عبر صفحته بالفيس بوك " حضرموت ليست بحاجةٍ اليوم إلى محافظٍ واحد ليقودها .. بل هي بحاجةٍ إلى حضرميٍّ صادقٍ مخلص ينهضُ في نفسِ وروحِ ووجدانِ كل واحدٍ من ابنائها .. ثم أن يلتحم أولئك الأبناء معاً وإن تنوّعوا .. حينها فقط سنفخرُ جميعاً بحضرموت التي لطالما انتظرناها ولطالما عشقناها ".


وأضاف " حضرموت أرضاً وإنساناً .. لا يدّعي إلّا مغرورٌ أنّهُ جديرٌ بحكمها وإدارتها .. أو قادرٌ لوحدهِ على انتشالِها مما آلَ إليهِ حالُها .. مهما أُوتيَ من علمٍ وقدرةٍ أو قوّةٍ وسلطةٍ أو مالٍ ومكانة .. حضرموتُ أرضُها ملكُ إنسانِها .. وإنسانُها وحدهُ القادرُ على إدارةِ ونهضةِ أرضِها .."

وأردف " حضرموتُ لا تحتملُ حزباً واحداً ولا لوناً واحداً ولا رأياً واحداً .. بل جمالها في تنوّعها .. وقوّتها في تناسُقِ ذلك التنوّع وتناغمه .. والتنوّع هو كلّ أبنائها بلا استثناء أو تهميشٍ أو إقصاء .. هو في تناسق الجهود وتضافرها من الجميع ".


وتابع باحميد الذي عين خلفاً لخالد الديني " ومن هذه الأصالةِ الأصيلة ينبثقُ شُعاعُ الأمل بأن التغييرَ ممكن .. وأنّ النّهوض ليس بالمستحيل .. برغم كل الواقعِ الجاثمِ على النفوس .. فأنّى له أن يهزمَ نفوساً آمنت أن اليأس لا حياةَ معه .. وأنّ الحياةَ لا ينبغي أن يكون معها أو فيها يأسٌ أو قنوط .. نفوساً تناسلت فيها معاني البذل والعطاء فساحت رُسلاً في المشارقِ والمغاربِ تنشرُ دعوةً ومحبةً وخيراً وسلاما"..

نص المنشور :

حضرموت أرضاً وإنساناً .. لا يدّعي إلّا مغرورٌ أنّهُ جديرٌ بحكمها وإدارتها .. أو قادرٌ لوحدهِ على انتشالِها مما آلَ إليهِ حالُها .. مهما أُوتيَ من علمٍ وقدرةٍ أو قوّةٍ وسلطةٍ أو مالٍ ومكانة ..

حضرموتُ أرضُها ملكُ إنسانِها .. وإنسانُها وحدهُ القادرُ على إدارةِ ونهضةِ أرضِها ..

حضرموتُ لا تحتملُ حزباً واحداً ولا لوناً واحداً ولا رأياً واحداً .. بل جمالها في تنوّعها .. وقوّتها في تناسُقِ ذلك التنوّع وتناغمه .. والتنوّع هو كلّ أبنائها بلا استثناء أو تهميشٍ أو إقصاء .. هو في تناسق الجهود وتضافرها من الجميع ..

حضرموت تمتلكُ من اسباب القوّة الكامنةِ ليست في باطنِ أرضِها فحسب .. وإنّما في بواطنِ أبنائِها .. قوّة يمتلكها كلّ أبناءِ هذه الأرض الطيّبة .. في بواطنهم وسرائرهم .. في أعماقِ نفوسهم الممزوجةِ بعبقِ القيمِ والأخلاقِ والعلمِ والبساطةِ والسّماحةِ والمدنيّة والمحبّة والخير .. وإن طغى عليها ما طغى أو رانَ عليها ما ران .. لأنّه زائلٌ بإذن الله عنها فهو ليس فيها ولا منها أصيل ..

ومن هذه الأصالةِ الأصيلة ينبثقُ شُعاعُ الأمل بأن التغييرَ ممكن .. وأنّ النّهوض ليس بالمستحيل .. برغم كل الواقعِ الجاثمِ على النفوس .. فأنّى له أن يهزمَ نفوساً آمنت أن اليأس لا حياةَ معه .. وأنّ الحياةَ لا ينبغي أن يكون معها أو فيها يأسٌ أو قنوط .. نفوساً تناسلت فيها معاني البذل والعطاء فساحت رُسلاً في المشارقِ والمغاربِ تنشرُ دعوةً ومحبةً وخيراً وسلاماً ..

إنسانُ هذه الأرض مدعوٌّ اليوم إلى إستدعاء حضرموت الكامنة في داخله بكل قوّتها وروعتها وصفائها ونقائها وجمالِ رسالتها .. لتنهضَ به وينهضَ بها ..

إنسانُ هذه الأرض مدعوٌّ أن يستشعر ويُدرك أنّه لن يأتي من خارجِ هذه الأرض من يُصلح له أحوالَه .. أو أن يكون أحرص عليه وعلى أرضهِ منه .. بل هو المعنيُّ بانتشالها ومساعدتها على الوقوفِ والنهوض ومن ثمّ الانطلاق إلى حيث ينبغي أن تكون وتستحق أن تكون ..

إنسانُ هذه الأرض مدعوٌّ أن يتمثّل تضحياتٍ سبقه بها أجدادٌ وآباء .. وعزيمةٍ كسروا بها مرارةَ واقعهم وقهروا بها كالحاتِ السنين والأيام .. ولم يفرّوا أو يجبنوا في مواجهةِ التحديّات والصعاب والعقاب .. لأنّ ذلك قدرهم .. وهو قدر الرّجالِ على الدوام ..

حضرموت ليست بحاجةٍ اليوم إلى محافظٍ واحد ليقودها .. بل هي بحاجةٍ إلى حضرميٍّ صادقٍ مخلص ينهضُ في نفسِ وروحِ ووجدانِ كل واحدٍ من ابنائها .. ثم أن يلتحم أولئك الأبناء معاً وإن تنوّعوا .. حينها فقط سنفخرُ جميعاً بحضرموت التي لطالما انتظرناها ولطالما عشقناها ..

اقرأ ايضا: