قيادي ناصري يحذر من الفراغ الذي تعيشه البلاد ويطالب بسرعة انجاز الدستور وانهاء المرحلة الانتقالية
حذر القيادي الناصري الدكتور عبدالله العزعزي من تفاقم الأوضاع الخطيرة التي تمر بها بلادنا مع استمرار التدهور الاقتصادي والأمني والسياسي في ظل الفراغ الكبير الذي تعيشه البلاد بكافة مؤسساتها ومكوناتها ابتداءً من رأس الدولة مروراً بالحكومة واجهزتها التنفيذية وانتهاء بالقوى والنخب السياسية ومنظمات المجتمع المدني .
واكد أن العام 2015 سيكون عام إستثنائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى فإما أن تستشعر الدولة والقوى والمكونات السياسية مسئوليتها وتستعيد مكانتها ودورها وتعمل على تجنيب البلاد المزيد من الدماء والدمار وتوقف الانهيار أو تمضي الأوضاع إلى نهايتها الدراماتيكية إلى ما لا يحمد عقباه .
وقال أمين دائرة التثقيف والتدريب بالأمانة العامة للتنظيم الناصري في لقاء موسع مع أعضاء وكوادر وأنصار التنظيم الناصري بمحافظة الحديدة " أن الشعب اليمني الصابر بلغ حداً لا يطاق من المعاناة والانقسامات وتصفية الحسابات والانتقام والثأر ولم يعد بإمكانه تحمل المزيد من الصراعات والحروب المدفوعة بالثأر أحياناً وبالوكالة عن أطراف داخلية أو خارجية أحياناً أخرى .
ودعا الدكتور العزعزي " وهو أستاذ التاريخ بجامعة صنعاء لضرورة الإنتهاء من صياغة العقد الإجتماعي الجديد الضامن لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة وبما يحافظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ويحقق العدالة والمساوة في توزيع السلطة والثروة بين جميع أبناءه من المهرة حتى صعدة .
وأكد على أن بناء اليمن الجديد والحفاظ على وحدته وتحقيق أمنه واستقراره مسؤولية اليمنيين جميعا بمختلف قواهم وفئاتهم ومكوناتهم , ولن يستطيع اي طرف أو مكون الانفراد في ادارة البلاد واحتكار مقاليد الأمور فيها مهما بلغ من القوة والنفوذ عبر مختلف المراحل التاريخية .
ولفت العزعزي إلى أن نهج الإقصاء والإستبداد والإستفراد بالثروة والسلطة هو من أوصل أوضاع البلاد إلى ما هي عليه اليوم وأن محاولات اعادة إنتاج نفس الأساليب والوسائل التي فاقمت الأزمة ستضاعف من خطورة الأوضاع وتزج بالبلاد في المجهول.
واستعرض الدكتور العزعزي جهود التنظيم ودوره خلال المرحلة الماضية ومواقفه في مختلف المراحل والمحطات التي شهدتها بلادنا وحرصه على لعب دور توفيقي بين مختلف القوى والمكونات من أجل تجنيب البلاد المزيد من الصراعات والتجاذبات.
وبين الدكتور العزعزي مواقف التنظيم الصريحة تجاه العديد من القضايا في مؤتمر الحوار وبعده واثناء توقيع اتفاق السلم والشراكة وغيرها بما ينسجم مع مبادئه وتضحياته وقيمه النضالية التي لا تنحاز ولا تخضع لغير الوطن ومصالحه العليا.