قيادي حوثي: نؤمن الحماية لمنازل الرئيس والوزراء ولا صحة لمحاصرتها
حمل عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي عبد الملك العجري الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي والقوى التي كانت تدفع به مسؤولية سد كل الآفاق في وجه أي اتفاق مع جماعته, مشيراً إلى أنه لم يسعى أي أحد لاستقالة هادي أو الحكومة لكنهم فعلوا ذلك لإرباك الوضع وابتزاز أنصار الله.
وقال العجري لصحيفة «السياسة» الكويتية: «رغم ذلك في إمكان الجميع الخروج من هذه الأزمة ونحن حريصون على ذلك بحل توافقي بين كل القوى السياسية في البلاد والاجتماعات متواصلة ومكثفة, لكن الإعلام يلعب حالياً دوراً سلبياً من خلال تضخيم وتهويل التصرفات التي قد تكون فردية وخطأ ويقدمها للناس بشكل غير مهني».
وأوضح أن الحوثيين حريصون على الوصول إلى حل بتوافق الجميع وأن لا يستأثروا بهذا الحل ولا أن يفرضوا رؤى معينة لأن البلاد لم تعد تحتمل المزيد من المناكفات السياسية ولا حشد التظاهرات والجمهرة والإثارة, التي لن تستهدف الجماعة وحدها بل البلاد كلها.
وبشأن الحصار المفروض على منازل هادي ورئيس الوزراء المستقيل خالد بحاح وعدد من وزراء الحكومة المستقيلة, قال العجري: «ما يقال عن حصارهم ليس صحيحاً والصحيح هو أنه كان هناك تخوف من استهداف الوزراء وأن يتم تحميل أنصار الله المسؤولية عن ذلك, لأنهم يتحملون الأمن في صنعاء».
وأضاف إن «الحوثيين وفروا لهم (المسؤولين الحكوميين) حماية أمام منازلهم وتم مساء أول من أمس التواصل معهم والاتفاق على ترتيب وتسهيل تحركاتهم وتنقلاتهم بمرافقة أفراد من اللجان الشعبية لضمان حمايتهم نظراً لحساسية الوضع الأمني وبالنسبة لهادي فلا قيود عليه».
وبشأن الخيارات أمام جماعة الحوثي لحل الأزمة الراهنة, قال العجري: «نحن مع ما سيتم التوافق عليه من قبل كل القوى السياسية».