صحيفة لندنية: الحوثيون يقدمون تسهيلات للطائرات الأمريكية بدون طيار
كشف مصدر عسكري أن الطائرات الأمريكية بدون طيار كانت لا تحلق في الأجواء اليمنية ولا تقوم بأي ضربة جوية إلا بعد موافقة الرئيس هادي، فيما أصبح القرار بهذا الشأن بيد الحوثيين، الذين يسيطرون على كل البلاد بما فيها دار الرئاسة والقصر الجمهوري وحتى البيت الشخصي للرئيس هادي.
وأرجع المصدر العسكري لـ"القدس العربي" أسباب قيام الطائرات الأمريكية بدون طيار بضرب المدنيين اليمنيين إلى سماح المسلحين الحوثيين لها بالقيام بذلك في إطار التعاون الإستخباراتي المشترك بين الحوثيين والأمريكيين والذي كشف عنها مسئول أمريكي قبل أيام.
وأوضح أنه «من المرجّح أن يكون سماح الحوثيين للطائرات الأمريكية بدون طيار وسيلة لتعميق العلاقات الثنائية بينهما وإثبات حسن نوايا في عدم الممانعة في ذلك، مقابل تعاون الأمريكيين في ضرب قبائل محافظتي مأرب والجوف التي استعصت على السقوط أمام المسلحين الحوثيين والذين حاولوا إجبار الرئيس هادي على استخدام الطائرات العسكرية اليمنية لضرب رجال القبائل وهو الأمر الذي رفضه وقرر الاستقالة جراء ذلك».
وجاءت عملية الطائرة الأمريكية بدون طيار عقب كشف مساعد وزير الدفاع الأمريكي في حديث لصحيفة مونيتور الأمريكية قبل ثلاثة أيام عن وجود علاقات استخباراتية مع جماعة الحوثي في اليمن، في حين يعتقد أن طائرات أمريكية بدون طيار كانت قد استخدمت قبل نحو شهرين لمساندة المسلحين الحوثيين لدخول منطقة المَنَاسح التابعة لمدينة رداع وسط اليمن، والتي تعتبر أحد المناطق القبلية الحاضنة لتنظيم القاعدة في اليمن.
وكانت طائرة أمريكية بدون طيار قد ضربت سيارة يستقلها 4 يمنيين أمس، بشبهة علاقتهم بالقاعدة وقتل جميع ركابها على إثر هذه الضربة الجوية في الطريق العام بين محافظتي مأرب وشبوه، بتسهيلات من جماعة الحوثي.
وأوضحت أن الضربة الجوية التي وقعت في طريق بيحان حريب التابعة لمحافظة شبوه، أسفرت عن مقتل الأربعة الركاب الذين كانوا يستقلونها.
وتعد هذه أول ضربة جوية بطائرات بدون طيار منذ استقالة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وجاءت بعد يوم واحد من سيطرة المسلحين الحوثيين على قاعدة الديلمي الجوية في مطار صنعاء ومنع قائد الدفاع الجوي من دخولها بالإضافة إلى منع دخول كافة الطيارين غير الموالين لها.