اخبار الساعة

الحوثي ينشر مسلحيه بكثافة في شوارع العاصمة ويقتحم منازل ناشطين

اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 03-02-2015 | 10 سنوات مضت القراءات : (3573) قراءة
فرضت جماعة الحوثيين بالعاصمة اليمنية صنعاء إجراءات شديدة جديدة أمس، تمثلت في إغلاق ومحاصرة شوارع رئيسية، فيما داهم مسلحوها منازل قيادات شبابية وعسكرية معارضة لهم، وتزامن ذلك مع احتشاد مؤيدين لرئيس الوزراء اليمني خالد بحاح الموضوع حاليا تحت الإقامة الجبرية أمام منزله بصنعاء، للمطالبة بإطلاق سراحه وإنهاء أزمة البلاد. 
 
ووقف المحتجون أمام منزل بحاح وهم يمسكون بلوحة كبيرة مكتوب عليها «ضد الإقامة الجبرية»، معلنين معارضتهم للحوثيين.
 
ويمر اليمن بفوضى سياسية منذ أن استقال الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة بحاح قبل أقل من أسبوعين بعدما سيطر الحوثيون على قصر الرئاسة وحددوا إقامة الرئيس في منزله في صراع يهدف إلى أحكام السيطرة على اليمن. 
 
وذكرت مصادر حقوقية لـ«الشرق الأوسط» أن مسلحي الحوثي أغلقوا أمس شوارع رئيسية بصنعاء، ونشروا العشرات من المسلحين بلباس مدني وزي الشرطة، في الشوارع المحيطة بجامعة صنعاء التي ينطلق منها الناشطون المناهضون لهم.
 
وبحسب المصادر فقد أغلق المسلحون المنافذ المؤدية إلى ساحة التغيير التي تمثل رمزا لثورة 2011 التي أطاحت بنظام علي عبد الله صالح، كما منع المسلحون إقامة أي مظاهرات في شوارع العدل، والدائري، والرباط، وجامعة صنعاء، والحرية، بعد دعوة حركات شبابية إلى مظاهرات ومسيرات ضد الحوثيين ومنددة بالانقلاب على مؤسسات الدولة.
 
واقتحم مسلحون بزي أمني ومدني منزل القيادي في حركة «رفض» 
المناهضة للحوثيين شادي خصروف. 
 
وقالت مصادر قريبة من خصروف إن المسلحين اقتحموا المنزل بصحبة عناصر شرطة فتشوا المنزل بحثنا عن الناشط، الذي لم يكن موجودا فيه. 
 
وهدد المسلحون أسرته باعتقاله وسجنه، فيما فرض مسلحون آخرين حصارا على منزل القيادي في الثورة الشبابية خالد الانسي.
 
ويدير الحوثيون جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية في العاصمة صنعاء، منذ 21 سبتمبر (أيلول) الماضي، ويفرضون حاليا على الرئيس المستقيل ووزراء حكومة بحاح الإقامة الجبرية بمساعدة قيادات عسكرية موالية للرئيس السابق الذي استغل نفوذه في قوات الحرس الجمهوري للانقلاب على مؤسسات الدولة.
 
واستمرت الحركة المناهضة للحوثيين في محافظات تعز وإب والبيضاء، وهي حركات عفوية يقودها نشطاء ومجموعة من الشباب الذين قادوا ثورة 2011. 
 
وتظاهر أمس آلاف الشباب في شوارع المحافظات الثلاث والتي تعد أكبر مدن البلاد من حيث الكثافة السكانية. 
 
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بما قام به الحوثيون، مطالبين القيادات السياسية وقف التحاور مع هذه الجماعة قبل خروج المسلحين من المدن التي سيطروا عليها بقوة السلاح. 
 
كما استنكر المحتجون الصمت الدولي والإقليمي تجاه ممارسات الحوثي.
 
وفي محافظة مأرب شرق البلاد أعلنت قبيلة بني ضبيان نشر مقاتليها على حدود المحافظة الجنوبية والغربية التي تشهد توترات أمنية مع الحوثيين. 
 
وأكدت مصادر قبلية لـ«الشرق الأوسط» أن «المئات من مسلحي القبيلة انتشروا في وادي ذنة، القريب من سد مأرب التاريخي، وأقاموا فيه معسكرا خاصا بهم، بهدف تعزيز حماية المنافذ الرئيسية للمحافظة». 
 
وأشارت المصادر إلى أن هذه المنطقة تمثل مواقع استراتيجية لأنها تطل على الطريق الذي يربط بين محافظتي البيضاء ومأرب. 
 
وأكد زعماء القبيلة التي يمتد نفوذها إلى مناطق شرقية بمحافظة صنعاء، وقوفهم ضد الحوثيين، الذين هددوا باجتياح مأرب، ويخوضون حاليا معارك استنزاف مع قبائل البيضاء التي ترتبط مع مأرب في الحدود الجغرافية من الناحية الجنوبية الغربية.
 
في سياق آخر قالت مصادر قبلية في محافظة البيضاء إن طائرة أميركية من دون طيار قصفت أمس، سيارة في منطقة مسورة بمحافظة البيضاء وسط البلاد، حيث تدور هناك مواجهات عنيفة بين الحوثيين وقبائل المنطقة المدعومين من جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة، وأشارت المصادر إلى أن الغارة أسفرت عن مقتل وجرح ثلاثة أشخاص كانوا على متن السيارة.
اقرأ ايضا: