اخبار الساعة

صورة المشتبه به الرئيسي في تفجير مقهى أركانة

اخبار الساعة - صباح الذيباني بتاريخ: 07-05-2011 | 14 سنوات مضت القراءات : (5126) قراءة

نشر موقع كود الإخباري المغربي ما قال إنها صورة للمشتبه به الرئيسي في تنفيذ تفجير مقهى أركانة في ساحة جامع الفنا في مدينة مراكش يوم الخميس 28 -04 -2011، بالإضافة إلى صورة ثانية لأحد شريكي المنفذ الرئيسين في العملية.

موقع كود أشار إلى أن المشتبه فيهم الثلاثة بصفة رسمية هم جميعا أبناء مدينة آسفي وهم في الثلاثينات من العمر، ويحمل المنفذ الرئيسي اسم عادل، واسم شريكيه الاثنين الآخرين عبد الصمد وحكيم، وسبق للثلاثة أن حاولوا الانتماء بشكل عملي إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحاولوا تنفيذ عمليات داخل التراب الأوروبي خلال مرورهم في كل من إسبانيا والبرتغال.

خاص بالعربية نت - موقع تفجير مقهى أركانة في مراكش

واستعد المشتبه فيه الرئيسي في تنفيذ العملية- وفق موقع كود الإخباري المغربي بتدريبات أولية نفذها في ضيعة فلاحية يملكها والده في مدينة آسفي، ووضع القنبلتين معا في طنجرتي ضغط المعروفة في المغرب باسم "كوكوت"، وأضاف للقنبلتين المسامير وقطع الحديد، واقتنى شعرا مستعارا من محل في مدينة آسفي، ليأخذ مظهر سائح أجنبي من الهيبيز، معززا مظهره باقتناء قيثارة حملها معه لمقهى أركانة، وبعد شربه كأس عصير غادر المقهى تاركا القنبلة لتنفجر بمن تواجد في المكان ساعتها ويومها.

وغادر المشتبه فيه الرئيسي، وفق رواية موقع كود الإخباري المغربي نقلا عن مصدر رسمي مغربي، ساحة جامع الفنا باستعمال سيارة أجرة، قبل أن يعود إلى مدينة آسفي عبر حافلة للنقل العمومي.

وفي ندوة صحافية عقدها صباح اليوم الجمعة، كشف الطيب الشرقاوي وزير الداخلية المغربي، أن المشتبه فيه في تفجير مقهى أركانة في ساحة جامع الفنا في مدينة مراكش يوم الخميس 28 -04 -2011، ينتمي إلى مدينة آسفي الواقعة على المحيط الأطلسي جنوبي المغرب، وكان دافعه للعملية رغبته في الالتحاق بإحدى بؤر التوتر، وربط علاقات متينة مع المشتبه فيهما الآخرين.

خاص بالعربية نت - موقع تفجير مقهى أركانة في مراكش

وقد تحركت عناصر الاستخبارات الداخلية المغربية، للبحث عن مركب رقم الهاتف المحمول، الذي فجرت به العبوة الناسفة الموضوعة في الطابق الثاني لمقهى أركانة، وهي التحقيقات التي توازت مع عمل يومي لفريق من الشرطة العلمية والتقنية المغربية، وحضر على وجه السرعة محققون من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا.

معطيات وزارة الداخلية التي كشفت عنها اليوم الجمعة 6 -5 -2011 لأول مرة، تشير إلى أن المشتبه فيه الرئيسي في تنفيذ تفجير مقهى أركانة، جرب دخول العراق والشيشان من خلال مروره عبر كل من البرتغال في العام 2004 وسوريا في العام 2007، إلا أنه تم إيقافه وإرجاعه للمغرب، وللالتحاق بالعراق جرب سلوك طريق ليبيا في العام 2008، إلا أن السلطات الليبية أوقفته وأرجعته للمغرب.

وتشير التحقيقات إلى أن المشتبه فيه الرئيسي في أول تفجير إرهابي يضرب مدينة مراكش قام منذ 6 أشهر باقتناء مواد مختلفة، أودعها داخل منزل عائلته في مدينة آسفي، وعبر موقع الإنترنت تعلم صناعة العبوات الناسفة، ليتمكن من تركيب عبوتين ناسفتين تزنان على التوالي 6 و9 كيلوغرامات، كما أحدث تغييرات على هاتفه المحمول ليصير صالحا للتفجير عن بعد.

ولم يكن ينوي تفجير مقهى أركانة في ساحة جامع الفنا بل مقهى آخر وانتقل إلى مراكش من مدينته آسفي شهرا كاملا قبل تاريخ العملية إلا أنه في الأخير اختار مقهى أركانة في ساحة جامع الفنا لاستقطابها للكثير من السياح الأجانب، وغادر المقهى بعد أن تخفى في هيئة سائح أجنبي، ونفذ التفجير عبر الهاتف المحمول، حيث تم العثور على بقايا من المواد المتفجرة. ولا يزال البحث متواصلا في القضية، وسيتم عرض المشتبه فيهم الثلاثة على القضاء المغربي.

وفي المنطقة المقابلة لمقهى أركانة يتواصل التضامن من قبل المجتمع المدني المغربي والأحزاب السياسية والسياح الأجانب والمهنيين العاملين في السياحة وحركة شباب العشرين من فبراير من خلال وضع الزهور وإشعال الشموع حدادا على الضحايا الأبرياء الذين كان حظهم أن اختاروا مقهى أركانة ذاك الصباح لنهار الخميس
28 04 2011.

المصدر : العربية
اقرأ ايضا: