دعوة المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية الرئيس السيسي والملك سلمان للمساهمة في حل الأزمة اليمنية
يعرب المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية عن شديد أسفه للخطوة التي إتخذتها القاهرة التي قامت بإغلاق سفارتها وسحب كافة موظفيها ومغادرتهم صنعاء فجر يوم الإثنين23 فبرايرالجاري بسبب ما يشاع عن تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن ، وكل شيئ إلا مصر ، نعم هناك تدهور أمني منذ فترة ، وبرغم ذلك لم تغلق عدد من السفارات الغربية والعربية أبوابها إلا مؤخراً وتحديداً منذ 11 فبرايرالجاري ، ومنذ بداية الأزمة اليمنية عام 2011م وعلى امتداد السنوات الأربع الماضية 2011/ 2014 حرصت قوات الأمن اليمنية على حراسة مباني كل السفارات وسكن رؤساء البعثات باهتمام واقتدار ، ولم يمسهم أذى ، وبالتالي فإن إغلاق السفارات بهذه الطريقة وبهذه السرعة ينم عن توفر معلومات ودراسات أياً كان مصدرها أن مخططاً تآمرياً يهدف إلى جر اليمن إلى حرب أهلية وتمزيقه مما يتطلب تدخل دولي عسكري يزيد من تعقيد الأمور وتشجيع تنظيم القاعدة لمزيد من التمدد في أنحاء اليمن وخاصةً عند باب المندب وخليج عدن يصعب على الدول الكبرى القضاء عليها كما هو الحال في سوريا والعراق وليبيا .
وفي هذا الصدد نذكرالدول الشقيقة والصديقة إلى أن الحرب الإيرانية العراقية إستمرت عشر سنوات دون أن تغلق سفارتي البلدين .
وفي هذه اللحظات الفارقة والمفصلية في بلادنا ، وحيث أن الأوضاع متدهورة بسبب الفراغ السياسي والجرائم التي ترتكبها القاعدة من إغتيالات وسطو على البنوك تفاقمت الأزمة أكثر فأكثر لعدم قدرة المكونات السياسية في البت بقبول إستقالة الرئيس من عدمها وصولاً إلى إخراج البلاد إلى بر الأمان من الأزمة الخانقة المهددة لوحدته وأمنه واستقراره مما أدى إلى فقدان الدولة هيبتها ، كل ذلك أدى إلى مزيد من الخوف والهلع وخاصة بعد مغادرة الرئيس المستقيل عبد ربه هادي العاصمة صنعاء إلى عدن يوم 21 فبراير في ظل أجواء مشحونة ومغلوطة قد تؤدي إلى إنفكاك عرى الوحدة اليمنية حلم العرب وحلم الزعيم الخالد جمال عبد الناصر في تحقيق الوحدة العربية الشاملة ،ومن هذاالمنطلق
يدعوالمركز فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وجلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للقيام بواجبهما القومي الأخوي والإنساني وبأسرع وقت ممكن في لم الشمل اليمني واستخدام وساطتهما الحميدة في إعادة الأمور إلى طبيعتها وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة الوطنية وأهداف ومبادئ الجامعة العربية، ويتحملا ومعهما قادة الأمة العربية وشعوبها أي تخاذل أو إبطاء ، من ناحية أخرى يلوح في الأفق من خلال قرار مجلس الأمن رقم 2201 عن تدخل عسكري خارجي في شؤون اليمن ، وإننا في اليمن نؤكد رفضنا لأي عمل عسكري من خارج اليمن وإن حدث فإن آثاره ستبقى عالقة في أذهان اليمنيين عبر التاريخ.
عاش اليمن حراً مستقلاً
صنعاء في 24فبراير 2015م