الإمارات تحمّل الحوثيين وإيران مسؤولية أزمة اليمن
دعت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس، المبعوث الدولي لليمن جمال بنعمر إلى الالتزام بالشرعية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار في اليمن، مؤكّدة أن التعنت الحوثي والأجندة الإيرانية والانتقامات الصغيرة عقبات أمام المسار السياسي، والتقى السفير الأميركي في عدن الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي حصل على دعم أميركي قوي، فيما أنهت الأحزاب الرئيسة في اليمن مقاطعتها للمفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة للخروج من أزمة الانقلاب الذي نفذه الحوثيون، وسط أنباء عن نية الأمم المتحدة نقل هذه المفاوضات إلى إحدى الدول الخليجية.
ودعا د. أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بنعمر إلى الالتزام بالشرعية والمبادرة الخليجية وآلياتها ومخرجات الحوار، مؤكداً أن «ما عدا ذلك تشريع للانقلاب الحوثي والسلاح». وأضاف د. قرقاش أن المسار السياسي المتفق عليه يمثل حبل إنقاذ لليمن، وأن التعنت الحوثي والأجندة الإيرانية والانتقامات الصغيرة عقبات أمامه.
وقال د. قرقاش إن التمدد الحوثي/ الإيراني في اليمن تحدٍّ استراتيجي كبير وخطر وغير مسبوق لدول الخليج في مجالها الحيوي، مشدداً على أن الجسر الجوي بين طهران وصنعاء «مقلق وهدفه تعزيز المكسب الذي تحقق». واجتمع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس مع السفير الأميركي في اليمن ماثيو تولر، في لقاء هو الأول من نوعه لهادي منذ فراره من احتجازه في صنعاء ولقائه بوفد خليجي. وأشاد هادي بدعم الولايات المتحدة لليمن، ومساندتها لـ«الشرعية الدستورية» للخروج بالبلاد من أزمتها، في إطار التسوية السياسية المبنية على المبادرة الخليجية.
وأكد هادي أن اليمن بحاجة إلى دعم المجتمع الإقليمي والدولي لتجاوز تحدياته الراهنة، معتبراً وجود السفير الأميركي وزيارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ومباشرة سفراء دول المجلس عملهم من عدن، تجسيداً لحرص تلك الدول والمجتمع الدولي على أمن واستقرار اليمن.