اخبار الساعة

رويترز: احتجاجات اليمن تصيب مدينتين بالشلل والشرطة تقتل اثنين

محتجون يحرقون اطارا في مدينة تعز اليوم الأربعاء - رويترز
اخبار الساعة - رويترز بتاريخ: 11-05-2011 | 14 سنوات مضت القراءات : (2687) قراءة

قال سكان ومسعفون إن قوات الأمن اليمنية قتلت اثنين من المحتجين وجرحت العشرات يوم الأربعاء في الوقت الذي أصابت فيه الاحتجاجات الحاشدة التي تطالب بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح الحياة في مدينتين رئيسيتين بالشلل.

وقال مسعفون في تعز ان قناصة قتلوا بالرصاص اثنين من المتظاهرين في الوقت الذي أصابت فيه الاضطرابات التي دخلت يومها الثالث الحياة في المدينة الصناعية الرئيسية باليمن بالشلل. وذكروا أن عشرات أصيبوا من جراء اطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع والضرب على ايدي رجال يرتدون ملابس مدنية ويحملون هراوات.

وقال سكان ان المحتجين انتقموا باشعال النيران في مبنى للشرطة.

وحاولت قوات الامن في تعز فك حصار للمحتجين لمبنى وزارة التعليم بالمنطقة على بعد نحو 200 كيلومتر جنوبي العاصمة صنعاء.

لكن المحتجين وسعوا نطاق الحصار ليغلقوا الخدمات العامة وفرعا لوزارة النفط. وقال سكان ان المدينة البالغ عدد سكانها 540 الف نسمة أصيبت بالشلل.

وقال وجدي عبد الله وهو أحد السكان "المتاجر أغلقت والشوارع خالية تماما من المارة ولا يوجد الا محتجون في المناطق التي يواجهون فيها (قوات الامن)."

وأصاب المحتجون الحياة في مدينة اب بالشلل بالفعل. وقال علي نعمان وهو من السكان "كل المتاجر تقريبا أغلقت في اب باستثناء قلة تبيع السلع الغذائية الرئيسية. لا أحد يذهب الى العمل وهذا أمر لم يسبق له مثيل في هذه المدينة."

ويشهد اليمن احتجاجات يومية منذ ثلاثة اشهر ويبحث المتظاهرون الغاضبون من احجام صالح عن التخلي عن 32 عاما من الحكم عن سبل جديدة لارخاء قبضته.

ودعا كثيرون الى أن يتحول الاضراب العام الذي ينفذ من وقت لاخر الى اضراب يومي.

ويواجه اليمن ازمة متفاقمة في الوقود اذ يواصل رجال قبائل محاصرة محافظة مأرب منذ اسابيع وهي المصدر الرئيسي للنفط والغاز. وقال مصدر بقطاع الشحن لرويترز ان الحكومة تخسر نحو ثلاثة ملايين دولار يوميا بسبب وقف التصدير.

لكن هذه الضربة قد تضر السكان أنفسهم بقدر ما تضر حكومة صالح.

ويواجه اقتصاد اليمن الضعيف صعوبات كبيرة مع انخفاض العملة الى أقل من 240 ريالا مقابل الدولار والارتفاع الشديد في أسعار الاحتياجات الاساسية. كل هذا سيزيد معاناة 40 في المئة من الشعب اليمني البالغ عدده 23 مليونا والذين يعيشون على أقل من دولارين في اليوم ويعاني ثلثهم من الجوع المزمن.

كما يعاني سكان في مناطق نائية من نقص حاد في المياه لان الشاحنات توقفت عن جلب امدادات المياه نتيجة نقص الوقود.

اقرأ ايضا: