تعز: بوادر الحربٌ تلوح في الأوفق، والحوثيين يسلحون مناصريهم
أفصحت صحيفة محلية عن حملة تسليح تقوم بها جماعة الحوثي لمناصريها في محافظة تعز.
ونقلت يومية “الأولى” عن مصدر عسكري أن قيادات في “أنصار الله” (الحوثيين) بمحافظة تعز، وزعوا، أمس وأمس الأول، أسلحة على مناصريهم في عدد من مديريات المحافظة.
وأوضح مصدر الصحيفة أن تحركات وصفها بالمشبوهة قال إنها جرت خلال اليومين الماضيين، لمحسوبين عن جماعة “أنصار الله”، في ساعات المساء، وتوزيعهم أسلحة خفيفة ومتوسطة لقيادات مناصرة لهم في كل من مديريات صبر الموادم وشرعب الرونة والتعزية والمخا، ومديريات أخرى، دون معرفة الأجهزة العسكرية والأمنية في المحافظة.
وأضاف أن قيادات أمنية في المحافظة عرفت بالأمر بعد بلاغات تلقتها من المواطنين، إلا أنه لم يتم اتخاذ موقف تجاه عملية توزيع هذه الأسلحة.
وعن كيفية دخول السلاح إلى المحافظة، رجح المصدر أن يكون تم إدخاله في وقت سابق، في الوقت الذي قال فيه إن هناك طرقاً فرعية عدة من خلالها يمكن تهريب السلاح إلى وسط مدينة تعز.
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن سيارات تهريب قادمة من محافظة الحديدة ومدينة المخا، تمر بشكل شبه يومي من “سوق الرمادة” غرب مدينة تعز، عبر طرق فرعية إلى منطقة عصيفرة ومفرق الذكرة القريب من مديرية ماوية.
وأوضحت المصادر أن 5 سيارات “شبح” على الأقل تمر في الليلة الواحدة، عبر الطريق الفرعي بمنطقة الزغارير، ومن ثم مناطق وقرى عزلة الدعيسة بمديرية التعزية وشرعب الرونة، وصولاً إلى منطقتي عصيفرة وماوية، وطريق آخر يسلكه المهربون باتجاه جبل حبشي، وكلا طريقي التهريب يبدآن من وسط سوق الرمادة، تجنباً من نقطة الربيعي الأمنية.
ولفتت المصادر إلى أنه سبق أن تم إحراق سيارتي تهريب تقلان ألعاباً نارية، قبل أشهر، من قبل مواطنين في كل من مديرية جبل حبشي ومنطقة الربيعي، في طريقي التهريب المذكورين، وبالرغم من معرفة الأجهزة الأمنية والعسكرية بذلك، إلا أنها لم تحرك أي ساكن، في ظل استمرار تدفق سيارات التهريب، في ساعات متأخرة من كل مساء، عبر طرق التهريب المذكورة، حسب قول المصادر.