اخبار الساعة

البخيتي : الحوثيين أصيبوا بغرور القوة وانصحهم بالذهاب للمشاركة في حوار الرياض

اخبار الساعة بتاريخ: 13-03-2015 | 10 سنوات مضت القراءات : (3673) قراءة

دعا السياسي والقيادي المستقيل من  جماعة  الحوثيين «انصارالله » علي البخيتي جماعة  الحوثيين «انصارالله »  عدم استخدام قوتهم العسكرية الكامنة كعامل توازن للوصول إلى تسوية سياسية عادلة عبر توظيفها بشكل صحيح.

مضيفا بان توازن القوة يدفع إلى السلام والى شراكة حقيقية وعادلة، لكن استخدام تلك القوة وتحريكها خارج الأهداف السياسية المشروعة سيجعلها عامل تدمير ذاتي للحركة وانجازاتها خلال الأعوام الماضية.

وقال البخيتي بان أنصار الله "الحوثيين" في اليمن أصيبوا بغرور القوة مع الفارق في الكم والنوع والظروف مع نظام صدام حسين - وبدأ يوزعون التهديدات شمالاً ويميناً، ولم تعد تهديداتهم تطال معارضيهم في الداخل بل امتدت إلى بعض دول الخليج وعلى رأسها السعودية.

وأبدى البخيتي خشيته على جماعة  أنصار الله من غرور القوة الذي قد يفوت عليهم فرصة اعتراف إقليمي ودولي بهم كطرف رئيسي في معادلة الحكم في اليمن كما تم تكريس الاعتراف بحزب الله في لبنان بعد سيطرته على بيروت في 2007م، وقد يفوت ذلك الغرور أيضاً على اليمن فرصة مهمة للخروج من الأزمة الخطرة التي تعصف بأمنه واستقراره ووحدته وتماسك نسيجه الاجتماعي.

كما دعا البخيتي جماعة الحوثيين بالذهاب للرياض للمشاركة في الحوار المزمع انعقاده هناك مرجعا دعوته بأنها ليست دعوة للخضوع والعودة باليمن إلى أحضان الرياض بقدر ما هي دعوة لتأسيس علاقات صحية مع المملكة وسد الذرائع أمام من يريدون جر الرياض إلى صراع مع أنصار الله عبر تخويفها من خطرهم على النظام السعودي.

وتطرق البخيتي حول دعوة السعودية للحوثيين لحضور حوار الرياض بأنه أتى بعد القاء قائد أنصار الله خطاباً نارياً هاجم فيه الرياض بشدة، ونقل المعركة الداخلية إلى صراع مع السعودية معتبراً أنها وراء الأطراف التي تعارض الحوثيين و أن اليمن لن يبقى ساحة لصراعات وحروب تمولها السعودية على أرضه فيما تنعم هي بالسكينة والاستقرار،.

وقال البخيتي بان الرسالة التي خاطب من خلالها عبدالملك الحوثي السعودية كان يفترض أن يتم إيصالها بطريقة مختلفة وليس بلسان الحوثي مباشرة حتى تأتي بثمار إيجابية ولا تكون هي الشرارة لتفجير حرب مع الرياض.

 واستطرد قائلا بان  الدعوة السعودية للحوار على أراضيها –بعد ذلك الخطاب الناري- لتثبت أن الرياض تريد أن تلعب دوراً جديداً في اليمن بعد التغير الحاصل في موازين القوى الداخلية.

مضيفا بأن الدعوة السعودية أتت بعد أن أعلنت المملكة والإمارات جماعة الحوثيين من ضمن الجماعات الإرهابية، وهذا يُعد في مضمونه تراجع سعودي خليجي عن ذلك التوصيف خصوصاً أن الدعوة تم توجيهها عبر مجلس التعاون الخليجي.

وقال البخيتي ضمن منشور طويل له على صفحته بــ  «الفيسبوك»مبانه مع كل ما سبق لا تزال هناك فرصة للحل، وباعتقادي أن ذهاب أنصار الله الى الحوار في الرياض ليس عيباً ولا نقصاً في حقهم، خصوصاً بعد الرسائل التي بعثوها للرياض من حدودها الجنوبية، بمعنى أن ذهابهم سيكون فرصة يتم من خلالها منح دول الخليج دوراً جديداً في اليمن كوسطاء لا كأطراف في الصراعات الداخلية، وهذا سيدشن عهداً جديداً من العلاقات بين اليمن ودول الخليج بعيداً عن الوصاية والتدخل في الشؤون الداخلية.

 

 

 

 

المصدر : خاص
اقرأ ايضا: