تفاصيل "خطيرة" يكشفها تاجر حول ارتباط صعده بعمليات تهريب المخدرات والخمور
اخبار الساعة - صحيفة عكاظ بتاريخ: 15-03-2015 | 10 سنوات مضت
القراءات : (3878) قراءة
تواصل إيران تنفيذ مخططاتها في اليمن عبر جماعة الحوثي، مستخدمة كل وسائل الدعم والتمويل المباشرة وغير المباشرة، وبعد أن كان الدعم يمر سابقا عبر طرق ووسائل تهريب متعددة، إلا أنه تحول اليوم إلى دعم رسمي ومعلن عبر رحلات الطيران من وإلى صنعاء من خلال الاتفاقية غير القانونية الموقعة بين جماعة الانقلاب الحوثي وراعيها الرسمي في طهران.
أحد تجار المخدرات التقته «عكاظ» في منطقة باقم ويدعى محمد سوادة، ومع أنه رفض التقاط صورة له، إلا أنه تحدث إلينا قائلا: كنا في السابق نستلم ذهبنا الأحمر (المخدرات) ومعه كراتين الخمر من منطقة الخوخة ونسلك مناطق شمير (مقبنة) ثم شرعب والعدين ثم أصاب ومنها نخرج إلى بني مطر في صنعاء ثم عمران وندخل صعدة عبر طرق وعرة، وهذا في حالة استلامنا البضاعة من الخوخة أو المخا.
وأضاف: أما من ميدي فهناك طرق وعرة من حجة ثم صعدة حيث كانت تستخدم المخا في السابق نظرا لعدم قدرتنا على نقل البضاعة إلى ميدي لكنه وبعد أن سيطر الحوثيون على بعض مناطق حجة تم تأمين وسائل الانتقال إلى صعدة فلم تعد المخا مهمة كما أن ثورة «الربيع العربي» وما أحدثته من اختلالات أمنية مهدت لنا المرور عبر الخطوط الرسمية سواء من شبوة أو المخا.
من جهته، قال مسؤول أمني سابق في محافظة الحديدة لـ «عكاظ» ، إن كل من نضبطهم بتهمة المخدرات أو السلاح مرتبطون ارتباطا مباشرا أو غير مباشر بمحافظة صعدة التي تمثل سوقا حرة للمخدرات والسلاح منذ زمن طويل.
وأفاد المصدر أن العام قبل الماضي 2013م شهد ضبط ثلاثة أطنان من المخدرات والحشيش، وفي عام 2014م تم ضبط 500 كيلو إضافة إلى 95 كيلو كان المهربون عازمين على تهريب الكميتين إلى مناطق حدودية في صعدة.
وأكد أن المهربين عمدوا إلى تغيير وجهتهم جراء الحملة التي تقوم بها قواته في حينه رغم ضعف الإمكانيات.
بدوره، مصدر قبلي في منطقة حرض «فضل عدم ذكر اسمه»، أكد أن هناك الكثير من السيارات ذات الدفع الرباعي تمر عبر مناطق جبلية بين حرض وحجة، وتكون مغلقة تماما من الجوانب والسطح أشبه بالصندوق، وتتجنب المرور في مراكز تواجد الشرطة أو النقاط الأمنية، لافتا إلى أنه إذا ماحاولت القبائل إيقافها، فإن سائقها ومرافقيه المدججين بالسلاح يكونون لهم بالمرصاد، مؤكدا أن عمليات تسليم صفقات السلاح دائما ما تتم في مناطق رمية القريبة من ميدي.
اقرأ ايضا: