مدير مكتب هادي في أول تصريح له يتحدث عن حوار صنعاء والرياض وتسيير شئون الدولة من عدن
أعلن مدير مكتب رئاسة الجمهورية في عدن الدكتور محمد علي مارم أن ترتيبات لوجستية تجري حاليا لعقد مؤتمر الرياض للقوى السياسية اليمنية لإنهاء الأزمة, ومن ذلك التواصل مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وتوقع مارم في أول تصريح له بعد تعيينه في منصبه ل¯”السياسة الكويتية ” الانتهاء من هذه الترتيبات خلال الفترة القليلة المقبلة.
وفي رده على سؤال بشأن من سيحضر من القوى السياسية اليمنية مادامت جماعة الحوثي وقوى أخرى ترفض حضور مؤتمر الرياض, قال مارم “إن الدعوة عامة لكل ألوان الطيف السياسي ومكونات المجتمع اليمني المختلفة ونحن نتوقع حضور جميع المكونات ومن يتخلف فسيكون مسؤولا عن موقفه”, مؤكداً أنه سيتم دعوة المكونات السياسية المشاركة في الحوار الجاري بصنعاء بإشراف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر لحضور مؤتمر الرياض, ومنها مكون الحركة الحوثية.
وبشأن موقف الرئاسة من حوار صنعاء, قال مارم “إن طبيعة النقاشات داخل صنعاء صعبة لكل المكونات السياسية, وبالتالي لا تستطيع هذه المكونات طرح رؤاها بالنسبة لمستقبل البلاد وهي تحت وطأة السلاح, فالخيار نحو دول الخليج جاء لاتجاهين: أولاً الوضع الملائم للنقاشات من دون إملاء شروط على المتحاورين من قبل أي مكون, وثانياً أن السعودية ودول الخليج هي الراعية للمبادرة الخليجية وكل مراحل التحول في اليمن منذ العام 2011″.
واعتبر مارم أن ما قامت به الحركة الحوثية “انقلاب على الشرعية الدستورية وقرارات الأمم المتحدة الصادرة بشأن العملية الانتقالية في اليمن”, وشدد على وجود اصطفاف شعبي وسياسي ومجتمعي لرفض الانقلاب الحوثي والتخلص من ممارسات هذه الجماعة, واصفاً تحركات إيران في شمال اليمن ب¯”السلبية”.
وقال “كان يفترض بإيران احترام القوانين الدولية والاتجاه نحو الشرعية الدستورية في ما يتعلق بأي تعاقدات أو اتفاقات وتثبيت العلاقات مع اليمن”.
وبشأن إعادة ترتيب مؤسسة الرئاسة في عدن, قال مارم إن “الظروف الصعبة التي فرضتها الحركة الحوثية وتمددها في المحافظات والهيئات والوزارات, وعلى رأسها دار الرئاسة ومجلس الوزراء, لم يعط الإمكانية لتسيير شؤون الدولة من صنعاء, وبعد خروج فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عدن بسلام أصبح من المهم أن تدار كل شؤون الدولة من عدن والأمور جارية على هذا النحو في الوقت الحالي”.
وأكد أن السلطات المحلية في عدن على وشك الانتهاء من حل مشكلة قوات الأمن الخاصة وتسليم قيادتها إلى القائد الجديد خلال الفترة القليلة المقبلة.