الغاز.. الكهرباء.. البنزين.. أزمة اقتصادية.. أم أساليب تغيير.!؟
حلت علينا ازمة الموبقات الثلاث الغاز.. الكهرباء.. البنزين.. هذه البداية والله يستر من القادم .. ويارحمتاه للمواطن المسكين الذي اصبح يتجرع الجرع ويدفع الثمن وأصبح يعاني ويلات المشاكل والاحداث التي يمر بها الوطن .. والله يعلم الى اين يسير الوضع..؟؟ انعدام الغاز.. انقطاع الكهرباء ... اختفاء البنزين "المحروقات" .. هذا ماظهر على الساحة .. واصبح المواطن محاصراً من كل جانب فانعدام الغاز انعدام لقمة معيشته ... وانقطاع الكهرباء ظلام بصيرته .. واختفاء البنزين انقطاع لتحركاته وانتقاله لعمله.. واصبح . بين الجوع والظلام والخوف والانقطاع .. أي بين الجوع والبرد والمخافة..
المواطن سواءًَ المؤيد او المعارض أصبح يدفع الثمن وأصبح وقوداً لزعماء اليوم ومحرري الغد؟! وصناع المستقبل..؟
الحاكم يتهم المعارضة بأنهم وراء ذلك بتقطعهم واستهدافهم لخدمات المواطن .. والمعارضة تتهم الحاكم بعجزه عن توفير خدمات المواطن وأنه وراء إخفاء تلك المواد واعدامها .. واصبح المواطن بين مطرقة المعارضة وسندان الحاكم..
فأزمة الغاز والكهرباء والمحروقات ازمة مفتعلة مع سبق الاصرار والترصد لتثوير الشارع سواءً استخدمت من الحاكم او المعارضة " ما يسمى باللقاء المشترك" هذا الاسلوب الجديد للاسف يستخدم من ضمن خطط وأساليب الغرض منها كما يقال اثارة غضب المواطنين ومحاولة تجريعهم وتركيعهم واستهداف الاغلبية الصامتة لخروجها عن صمتها .
المحللون والمتابعون انقسموا الى قسمين القسم الأول يتهم ما يسمى باللقاء المشترك لمحاولة اثارة الشارع وتذمره على النظام وإيصاله الى مرحلة العجز وتعريته أمام الرأي العام واستخدامه ايضاً لتشتيت النظام وحصره في زاوية انشغاله في تلك الأزمات ومحاولة معالجتها وحلها اي ادخاله في أزمات اخرى الى جانب الازمات الموجودة .. ومحاصرته من كل جانب ليتسنى لهم كما يقال "الشغل على رواقه" وان تلك الاساليب هي من اساليب التغيير التي اصبحت تستخدمها المعارضة للوصول الى اهدافها وتحقيق مخططاتها والاستفاده منها .. مستخدمة وسائلها الاعلامية والسياسية ومعظم الوسائل الاخرى .. لمحاولة استعطاف الشارع معها ...
أيعقل ان يصل الحال بسياسي اليوم إلى ان يتلاعبوا بقوت المواطن واحتياجاته الاساسية والضرورية لتحقيق اهداف ومطامع وخطط ومآرب لا اول لها ولا اخر .. اي استباحوا كل شيء مؤكدين بان الازمة ازمة مفتعلة واسلوب جديد من اساليب التغيير. واكدوا بذلك ان السبب هو اللقاء المشترك عندما صرح الاعلام الرسمي بان السفير الامريكي قد توسط لديهم لفتح طريق مأرب صنعاء.. يا الله اصبح السفير الامريكي يتوسط لمن للشعب اليمني المعارض والمؤيد .. ايعقل ذلك.. الم يقدروا من خرجوا معهم من الشباب الذين استغلوهم في كل شيء الم يشفع لهم ذلك.
بينما القسم الاخر يتهم النظام بأنه وراء ذلك الانعدام والاختفاء مدللين على ذلك بقولهم بأن ينشغل المواطن في تلك المشاكل بدلاً من تفكيره بالتغيير.. والانجرار وراء المعارضة ... وووو الخ. وأن الازمة الإقتصادية وراءها النظام ..
لكن على ما يبدو أنّ المحتكرين والمتاجرين بقوت الناس هم المستفيدون بغض النظر عن انتمائاتهم .. برغم ظهور تجار من البدو - بعضا من اصحاب مأرب – الذين استطاعوا ان ينقلوا الغاز من مأرب الى هنا وبيعه بسعر خيالي .. بينما عجزت دولتنا الفتية عن ادخاله الى العاصمة وبقية المحافظات ... ؟ فالدبة الغاز اليوم تباع بـ3000 الى 4000 ريال وبالمزاد العلني وعلى عينك يا .... فشوارع العاصمة امتلأت باؤلئك الباعة وانتشروا في الحارات والزقزيق وباعلى الصوت وعلى 3000 يا مواطن .. وهنا يضع العديد من علامات الاستفهام ؟؟ من اين هذا الغاز ؟! ولماذا يباع بهذه الاسعار الخيالية ؟ وهذا يشجع هؤلاء لافتعال الازمات وقطع الطرقات واستهداف القاطرات .. والوقوف في وجه الدولة مستقبلاً من اجل المتاجرة وتحقيق الربح الكبير واحتكار تلك المواد من اجل تحقيق اكبر فائدة ممكنة ... مستغلين الوضع .. وربنا يستر ان لا يتحول ذلك الظرف الى عادة مستمرة ..
وهنا نوجه السؤال الى الجهات المختصة ما موقفها من ذلك ؟ خاصة وأنّ المواطنين بدأوا يتسألون اين الدولة وما موقفها ولماذا هذا الصمت ؟؟ وبإن الامر مصطنع وان الدولة راضية عما يحدث ؟؟ ويا رحمتي للمواطن خاصة الذي اصبح لا يقدر على شراء الغاز بذلك السعر والذي اصبح يلجأ الى البحث عن عيدان من الحطب والكراتين من الشوارع لمحاولة اشعالها واستخدامها في طي لقمة عيشه هو وأطفاله اي عودته الى القرون القديمة.
اما الازمات الاخرى فحدث ولا حرج طوابير طويلة وانعدام مفاجئ وبيع في السوق السوداء ... ووو ..
اما الكهرباء فحكايتها "طفي لصي" حكاية.. فساد سوء ادارة وتخطيط عجز مناقصات وهمية وآخرها لم تسلم من بعض القبائل التي تستهدف بين الحينة والاخرى خطوطها وابراجها من اعتداءات وقنص وجعلها كـ"نصع" .. والاخبار تتورى بخروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة.. وللازمة بقية..
وفي الأخير نسأل الله أن يكشف الغم وأن يحفظ اليمن واليمنيين..