اخبار الساعة

"وطني جهات أربعة"

اخبار الساعة - ألاء العــبيدي بتاريخ: 06-04-2015 | 10 سنوات مضت القراءات : (4175) قراءة

تهنا كثيراً في عالم السياسة الملطخ بدماء الابرياء! حتى إننا لم نعد على يقين بأي الطرفين على حق.في سياسة العالم تستطيع أن تجد تفسيراً لأي خطوة تُفرض على الشعب إلا في وطني «اليمن» تجد تفاسير كثيرة تجعلك تتوه وتدخل دائرة الضياع فلا سبيل تجاهك سوى تناسيٍ مؤقت للحفاظ على عقلك سليماً.السياسة قذرة وحين أقول هذا فأنا اعني ذلك جيداً ولدي ما يثبت...جرب التفت يساراً ستجد احدهم يرتدي قناع في ظاهره الأُنس وفي باطنه الخبث والمكر!

ولا تتسرع في الالتفات يميناً لأنك ستصدم حين ترى شخصية تدَّعي الدين بثوبها الأبيض النظيف. تسمح لنفسها بأن تقود كثيرين لنار جهنم جراء فتوى تجيز فيها إرهابا باسم جهاد!!، قتل أنفس بريئة في سبيل نفس وإن كانت غارقة في أوساخ السياسة إلا أنها لا تسمو لدرجة التضحية بالكثير من أجل التخلص منها..

وحين تنظر لأسفل ستجد ما اكتب لأجله..ستجد أبرياء ،شعب يهتف لذاك ويصرخ في وجه ذاك..تجده مقسم بسكين الجهل.. وسر ذلك انه لايبحث سوى عن شيئين لقمة العيش والأمان ويكترث لدينه كثيراً ولا يكترث لما سواه .

تتألم..تتحسر..ينكسر قلبك حين تجدهم سلاحاً بأيدي لا تخاف الله تقتل بدم بارد.!تضحي بآلاف لهدفٍ ظالم،قاصر،حقير..

حين تسمع صرخاتهم، واستغاثاتهم التي اخترقت آذاننا فأصبنا بالصمم لشدتها..تشعر بأنك ضعيف أمام نفسك ونذل أمام من يحتاجونك..تشعر بحسرة تتمنى لو انك عَدَم لعل تأنيب ضميرك يخف!تتكئ على جبل مثقل بالهموم تحس بأنك مكتوم ،بأن كل الكلام ضاع ،بأن كل قواك خارت، بأن كل آمالك تلاشت ، بأن كل جراحك مفتوحة في وجه رياح ملوثه وحارقة تلهب وتنكئ وتزيدها عمقاً..!تضيق..ومن شدة الألم تصرخ بشدة فيرتفع رأسك لأعلى فتهدأ.

ها قد وصلت لما يخفف عنك..وصلت لمن يستطيع اجتذابك من مستنقعك إلى الطُهر والنقاء..من يستطيع كسر آلامك ويعيد آمالك..من له القدرة على تبديل جحيم واقعك إلى نعيم خيالك..دع نظرك لأعلى لا تخفضه ففي الأعلى ربٌ رحيم ،يبتلينا ليعلم إيماننا. بالتجربة نتعلم تلك تربية ربانية..انظروا واقع غيركم كي تعتبروا وتصلحوا أنفسكم.. جربوا الخوف لتعرفوا كم هو جميل أن تكونوا بأمان، عيشوا  الألم لتحسوا بالمتعة ،فتشكروا الله بدلاً من الغفلة..وهكذا يكون في وطني جهات أربعة..

اعرف بأن مقالي لن يعيد أرواحا تلحفت التراب ،  ولن ينبت يداً بُترت كما لن يطبب جرحاً..لكنه قد يحرك ضمائر حية ونفوس أبية حرة.. وهذا ما أأمله..ها قد فهمنا يارب. ها قد تجلت أحزاننا فبلغت ذروتها..رباه ضاق بنا الحال..

رباه اكتفينا ايكفينا...يارب اكتب ودموعي تفيض على خدي وقارئي  اظنه كذلك هانحن نحتمل ولسان حالنا يا الله

فيا الله  اغننا بأمنك واكفنا بفضلك عمن سواك...

اقرأ ايضا: