الحرب علينا - ليست على غيرنا

من أشعلوا صفحاتهم بالكتابة وأكملوا أقلامهم في الشرح والقول .. حين كانوا يقولون لنا : لماذا نحافظ على علاقة السعودية ونستغني عن الوطن ..؟!!
لماذا لا تتقبلون فكرة أن تكون لليمن علاقات مع أيران ..؟!!
لماذا لا تثقون بروسيا ..؟!!

هكذا كان البعض يحاورنا ويتكلم معنا - لنقف بصمت ونقول في أنفسنا : سترينا الايام صحة ما تقولون وقد يبين القادم صحة ما نفكر به إن خيراً فجزيتم الخير وإن شراً فأنتم سببه ..

هاهم اليوم يجتمعون جميعاً بمالٍ سعودي تحت قبة مجلس الأمن ويصوتون ضد اليمن واليمنيين - العميد أحمد علي و عبدالملك - لم يكونا إلا مبرراً لتكثيف عدوان الاعداء علينا - وجمع الحلفاء ضدنا .

وقفت روسيا بصمت بعد أن أنهت بمباركة صفقة ايران مع أمريكا - ويبقى الخاسر الوحيد هو شعب اليمن وكل بريئ ليس له ناقة أو جمل في عدوان اليوم والبارحة وسيظل هذا العدوان في حاضرنا لكن - تحت بندٍ سابع ..

لم أكن أراهن على موقف روسيا فنحن نثق بمن لا تراه العيون - لكني أفكر أي العقول يمتلكها المقاتلون على الساحة - فحلفائهم اليوم يوقعون صفقات ضخمة ويبتزون العالم كله بمن يقاتلون في اليمن ويضغطون بهم ليكونوا دولة نووية بمباركة من يقتلها البعض في شعاراتهم

سيضرب العدوان ما يود - فكل شيء أمامهم سيكون مخازن أسلحة وكل من تحت مجهرهم سيكون من مناصري الحوثيين وستكون كل مؤسسة مدنية أو حتى خاصة ترسانة عسكرية ومخبئ للصواريخ الجبارة ..

واحدهم ما زال يتربص بمخازن تابعة لما تبقى من قوة الجيش اليمني الحريصة على أمن واستقرار اليمن - وأخرون ما زالوا يؤيدون قصف البلاد وتشريد مواطنيه وقتل أبنائه والبعض باقيٍ في غية ليحمل صالحاً كل شيء وصلنا اليه اليوم - وموتا ضمائر يطالبون بالانفصال والوضع برمته على كف عفريت .

تعنت من تعنت وحين صدق المتعلمون الجدد لسياسة حزب الاصلاح حين أوشوا اليه سراً بإن صالح يريد العودة الى السلطة عن طريق ما أسموه مجلس نوابة الخاص به - رفض مراهقي السياسة وحديثي التسيس العودة للمؤسسة الشرعية الاخيرة المتمثلة بمجلس النواب - ليعلنوا إعلانهم - ويحتجزوا الهارب هادي - لكنه أفلت من قبضتهم التي نامت برهة وبجنونٍ إغترت بالسلطة .

كنتم ستتمسكون بمؤسسة شرعية لتقبل إستقالة الهارب الجبان وتتبنى إدارة مرحلة إنتقالية وتسيير أمور البلاد حتى إنتخابات رئاسية برلمانية تخرج البلاد من طريق الفوضى والنفق المظلم .

الغرور صدمكم ويصدم الوطن الان - لا وقت لنقول - كنتم ستفعلون - فقد قُدر ذلك وغروركم نصف القدر - لكن ما يجب اليوم على الجميع أحزاباً وجماعات منظمات وتجمعات أن يكون للشعب سياسة واحدة لا سياسة عنجهية وتطرف وتحدي وتخبط وتصرفات استرجالية - ذلك إن كنتم تفكرون بعقلياتنا نحن المواطنين - فبند سابع تقع البلاد تحت وطئته سيدمر كل شيء وسيزهق ارواح الابرياء والابرياء فقط .


اعلمتم اليوم مالذي كان يحز في أنفس الكثير مناّ - هو أناّ كنا نعلم بإن المملكة شر - لكنا كناّ نُبعد ذلك الشر عنا وعن بلدنا وندرك أنها النار فندفن النار بالرماد ونصب عليها رذاذ الماء لنطفئها شيئاً فشيء .

أما تصرفاتكم وتحدياتكم ومناوراتكم فقد صبت البنزين الذي نتمنى بعض القطرات منه اليوم على جمرات نفختم من عليها الرماد قبل ذلك - لتشتعل بحقدها وتنتفض بشرها وتعلن حربها البربرية والمجنونه على بلادٍ وشعب برمتيهما .