مصدر يكشف دخول قوات سعودية (لجنة) إلى حرض بمرافقة طائرة اباتشي والهدف منه، وقصف مدفعي عنيف ليلة امس
استمر القصف المدفعي السعودي مساء أمس الأحد على مديرية حرض منطقة المجهر، غرب المديرية، ما تسبب في نزوح جماعي للسكان من المديرية، مع شلل تام للحركة التجارية، أثر إغلاق المحلات التجارية.
و تعرضت عشرات المحلات لعملية نهب كبيرة من عناصر مسلحة، ترجح المعلومات إنهم من المهربين الذين تقطعت بهم السبل بعد تشديد السلطات السعودية من اجراءاتها الأمنية على الحدود.
و اغلقت معظم جميع الفنادق والمطاعم واسواق القات واسواق الخضار والبقالات والورش والمستودعات لتتحول المدينة إلي اشباح.
وكان القصف المدفعي السعودي قد استهدف قرية الشريفية شرق حرض، والمدب وجبل النار (الفج).
و استهدفت غارات جوية الشارع العام الدولي الذي كان خاليا من المارة.
و بحسب مصدر في مستشفى حرض لم تسجل إي حالات قتل او جروح في أحداث امس.
و قال لـ"يمنات" مصدر محلي رفيع، طلب عدم ذكر اسمه، إن لجنة سعودية عسكرية دخلت فجر أمس منفذ الطوال اليمني، وعقدت اجتماع عاجل مع قائد الأمن الخاص بالمنفذ.
و بحسب المصدر، استمر الاجتماع مدة ربع ساعة، وفيه تم مناقشة نتائج الرسالة التي ارسلتها السلطات السعودية لقيادة الامن الخاص في المنفذ، و التي تتضمن اخلاء المظاهر المسلحة لـ"أنصار الله" الحوثيين، من المنفذ.
و اشار المصدر إن الاجتماع عقد بترتيبات من محافظ حجة القيسي، الذي أقنع امس الاول "أنصار الله" بإزالة المظاهر المسلحة في المنفذ.
و لفت المصدر، إلى إن الوفد السعودي دخل المنفذ اليمني على متن سيارات ومعه طائرة آباتشي ظلت محلقة على مكان الاجتماع على بعد أمتار قليلة حتى نهايته دون اعتراض.
و وفقاً للمصدر لازلت ترسانة كبيرة من القوات السعودية مرابطة على حدود منفذ الطوال اليمني.
و في السياق نفسه، ضمنت القوات السعودية عدم تمركز إي قوات عسكرية يمنية في قمة جبل النار، عقب استحداث موقع عسكري قريب منه وعلى بعد 9 كيلو شمالاً.
و استفادت القوات السعودية من قصفها العنيف على جبل النار طيلة خمسة ايام متتالية، استخدمت فيها الطيران والمدفعية، و تم من خلاله تدمير اجزاء كبيرة منه مع قطع الخطوط المؤدية إليه.
و يعتبر جبل الفج، مكان هام و استراتيجي، و يشكل خطر حقيقي للمواقع العسكرية السعودية، حيث يطل عليها، في حال تمكنت القوات اليمنية من الوصول اليه.
و وفقاً لمعلومات خاصة ، حصل عليها "يمنات" كانت جماعة أنصار الله مع الجيش اليمني المتمثل بمحور الملاحيظ بصدد نقل قوات من صعدة (شرق الجبل) ومن ميدي (غرب الجبل) إلى منطقة جبل النار، غير إن قوات العدوان السعودي، قطعت كل الخطوط عليها، بقصفها على صعدة و المزرق واللواء105 مشاة.
وقال مصدر لـ "اخبار الساعة" ان منع الحوثييون من التمركز في منطقة حرض، والمناطق المحاذية للحدود السعودية كجبل النار وغيره، يأتي في إطار تأمين القوات السعودية ظهرها، في حالت شنت هجوم بري على الحوثيين من حدود صعدة.