أكاديمي إماراتي: السعودية انتصرت بوجه إيران ومرحلة ثانية من الضربات ستنطلق قبل رمضان
قال الأكاديمي وأستاذ العلوم السياسية الإماراتي، عبدالخالق عبدالله، إن السعودية ودول الخليج حققت بالعملية العسكرية في اليمن أهدافها وأوقفت تقدم الحوثيين وسجلت نصرا سياسيا على إيران التي عجزت عن مساعدة حلفائها، وتوقع مرحلة ثانية من العمليات العسكرية تسبق شهر رمضان وتهدف لاستعادة السيطرة على تعز وعدن.
وردا على سؤال حول رأيه بمؤتمر الحوار اليمني في الرياض رد عبدالله بالقول: “من الجيد حصول المؤتمر في الرياض، حتى بغياب الحوثيين، فهناك 400 مشارك بينهم من يمثل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وهو بدوره لاعب قوي في المشهد، وبالتالي فهناك ما يكفي من القوى لإطلاق حوار داخلي بعد شهرين من العمليات العسكرية.”
وعن موقفه من رفض الحوثيين للحوار بالرياض وإمكانية تأثير ذلك على العملية السياسية قال عبدالله: “في نهاية المطاف هناك ضرورة لبدء الحوار من مكان ما، وسينضم الحوثيون في مرحلة معينة. الحوثيون ليسوا موضع ترحيب في الرياض، ولكنهم سيأتون في نهاية المطاف.”
وأضاف: “نحن في مطلع مرحلة جديدة، ويجب أن ينطلق الحوار مع الحوثيين في الرياض أو في مكان آخر بعد انتهاء مرحلة ثانية من الحملة العسكرية التي ستبدأ بهدف استعادة عدن وتعز قبل حلول رمضان.”
ورفض عبدالله الانتقادات الموجهة للسعودية واتهام البعض لها بالسعي إلى الحرب منذ البداية قائلا: “هذا لا يتفق أبدا مع الأوضاع على الأرض، وأظن أن المفسدين الحقيقيين للحوار يتمثلون في الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء وتملكهم الطمع في السيطرة على البلاد بأكملها والانتقال من صنعاء إلى عدن من أجل القضاء على الرئيس الشرعي.”
ورأى عبدالله أن الحوثيين المدعومين من إيران “يتحملون مسؤولية تخريب الأوضاع” مؤكدا أنه لم يكن هناك من طريقة لوقف تقدمهم إلا باستخدام الخيار العسكري.
وعن الرؤية السعودية لمستقبل اليمن قال عبدالله: “الوضع في اليمن صعب وقد كان كذلك على الدوام، فهو بلد يقترب من مرحلة ’الدولة الفاشلة،‘ بالتأكيد فإن تغيير الأوضاع في اليمن سيستغرق وقتا طويلا، ولكن الأهم كان كبح جماح تقدم الحوثيين، وقد تحقق ذلك بالعملية العسكرية.”
وختم عبدالله بالقول: “بعد شهرين يمكن لدول الخليج أن تزعم تحقيق انتصار نفسي وسياسي يتمثل بعجز إيران عن القيام بشيء لدعم الحوثيين فهي لم تتمكن من إرسال طائرات أو سفن. هذا انتصار نفسي ومعنوي للسعودية وخسارة صافية لإيران.”