وزير الخارجية الإماراتي: أبو ظبي لن تدّخر جهداً في مساندة الأشقاء في اليمن
أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الاماراتي ، أن دولة الإمارات تتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع الإنسانية على الساحة اليمنية، وأنها لن تدخر جهداً في مساندةاليمنيين في جميع المحافظات اليمنية، قائلاً إن دول الخليج تدرك أن الحل في اليمن سياسي. وفيما كبدت المقاومة الشعبية اليمنية وغارات التحالف مليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، خسائر فادحة خلال الاشتباكات العنيفة في تعز والضالع، والغارات الجوية على العاصمة صنعاء، قال مسؤول كبير من جماعة الحوثيين إن الجماعة ستشارك في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف في 14 يونيو بلا شروط مسبقة. و استقبل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الاماراتي، في ديوان عام الوزارة، أمس، المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
واطلع خلال اللقاء على تطورات الوضع على الساحة اليمنية، جراء أعمال العنف والعدوان ضد المدنيين، التي تقوم بها مليشيات الحوثي وصالح. كما تم بحث جهود الأمم المتحدة في اليمن التي تحظى بدعم كامل من قبل القيادة الشرعية اليمنية لعقد مؤتمر جنيف بشأن اليمن، خلال الشهر الجاري، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات والتطورات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات تتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع الإنسانية على الساحة اليمنية وتداعياتها على النازحين والمتأثرين، مؤكداً سموه أن دولة الإمارات لن تدخر جهداً في مساندة الأشقاء في جميع المحافظات اليمنية وتلبية واجبها الإنساني تجاههم.
وقال إن دول الخليج تدرك أن الحل في اليمن سياسي، وعلى أساس مرجعية واضحة تتمثل في مظلة الشرعية والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن وإعلان الرياض «وتقوم دول الخليج بجهد إنساني موازٍ للعمل السياسي، وما يعرقل ذلك هو محاولات الحوثيين استغلال المهل الإنسانية للتوقف على الأرض».
من جانبه، قدم المبعوث الأممي الشكر لدولة الإمارات على جهودها لحل الأزمة في اليمن، مثمناً دور الإمارات في نقل الجرحى والمصابين اليمنيين لتلقي العلاج في الدولة، وتقديمها مساعدات إغاثية لمواجهة الأوضاع الإنسانية في اليمن. وأثنى على دور خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وحكومة المملكة العربية السعودية، بالتصدي للتمرد الحوثي ونصرة الأشقاء في اليمن.
إلى ذلك، أفادت مصادر قبلية بسقوط أكثر من 17 قتيلاً من مليشيات الحوثي، بينهم القيادي طلال وابل، إضافة إلى عشرات الجرحى، خلال اشتباكات عنيفة مع المقاومة الشعبية، على جبهتي الحوض والجمهوري بمحافظة تعز، كما دار قتال عنيف بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، في مناطق جنوب منطقة سناح شمال مدينة الضالع، أسفرت عن سقوط قتلى وعشرات الجرحى في صفوف الحوثيين.
وشنت المقاومة الشعبية هجوماً عنيفاً على مواقع المليشيات في سوداء غراب، ونصبوا كمائن تمكنوا خلالها من قتل أعداد من الانقلابيين، وتدمير مدرعات في المنطقة الواقعة بمديرية الزاهر بمحافظة البيضاء وسط اليمن. جواً، شنت طائرات التحالف العربي غارات على مواقع المتمردين في عدن والعاصمة صنعاء.
فقد شنت الطائرات غارات على تجمعات مليشيات الحوثي في حي المنصورة وحي الشيخ عثمان بمحافظة عدن.
كذلك، شنت طائرات التحالف عشرات الضربات ضد مواقع المليشيات في صنعاء، إذ قصفت معسكر الإذاعة وتجمعات المتمردين في جبل النهدين والقصر الرئاسي ومقر الفرقة الأولى مدرع ومعسكر 48 في جنوب صنعاء، ومجمع «22 مايو» للصناعات العسكرية.
من جهة ثانية، نشرت اللجان الشعبية اليمنية التابعة لجماعة الحوثي، أمس، نقاطاً أمنية جديدة في العاصمة صنعاء. وقال شهود عيان، إن نقاطاً أمنية عدة انتشرت في شارع الستين، ومحيط الجامعة الجديدة شمال صنعاء، وبجانب وزارة المالية في شارع الصافية جنوب العاصمة، إضافة إلى نقاط أخرى داخل مدينة عمران.
وقال قيادي لدى جماعة الحوثي إن اللجان الشعبية نشرت تلك النقاط لاحتياطات أمنية، خصوصاً مع التهديدات التي يطلقها عناصر تنظيم «القاعدة».
وأشار إلى أن اللجان الشعبية تدعم قوات الأمن لحماية العاصمة والمدن اليمنية الأخرى من أي خطر يهدد أمنها واستقرارها، وتقيم هذه النقاط الأمنية لإحباط العديد من العمليات الإرهابية التي تستهدف اليمنيين. في الأثناء، قال المسؤول الكبير من جماعة الحوثيين، ضيف الله الشامي، إن الجماعة ستشارك في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف في 14 يونيو بلا شروط مسبقة.
وقال ضيف الله لـ«رويترز»: «الجماعة ستشارك في محادثات جنيف، وإنهم يدعمون جهود الأمم المتحدة لإدارة حوار يمني يمني من دون أي شروط».