اخبار الساعة

ﻣﺘﻰ ﺳﻨﻘﻮﻝ ﻛﻔﺎﻧﺎ ﺟﻬﻼً ﻭﺗﺨﻠّﻒ

اخبار الساعة - جمال شمهان بتاريخ: 10-06-2015 | 9 سنوات مضت القراءات : (4026) قراءة
ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺗﺆﻛﺪﻫﺎ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺃﻧﻨﺎ ﻓﻌﻼً ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﻮﻥ ﺑﺮﻏﻢ :
-* ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
-* ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻴﺔ
-* ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ
-* ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ
-* ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻘﻴﺔ
-* ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ
ﻓﻘﺪ ﻋﺸﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻗﺘﺘﺎﻝ ﻭﺍﻹﺣﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻭﻟﻢ ﻧﺼﻞ ﻟﺤﺪ ﺍﻹﺟﻬﺎﺭ ﺑﺎﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ .
ﻭﻟﻢ ﻧﻔﻜﺮ ﺣﺘﻰ ﺑﻮﺿﻊ ﺃﺣﻘﺎﺩﻧﺎ ﺑﻔﻘﺎﺳﺔ ﺗﻨﺘﺞ ﻓﻜﺮﺍً ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﻘﺘﻞ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺑﻌﻀﺎ
ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺗﻌﺎﻳﺸﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻤﺌﺂﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ،ﻭﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﻓﻬﻞ ﺗﺮﺟﻤﻨﺎ ﺗﻄﻮﺭ ﺛﻘﺎﻓﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻹﻧﺸﻘﺎﻕ ﻭﺍﻹﺧﺘﻼﻑ ﻭﺍﻹﺣﺘﺮﺍﺏ؟
ﻓﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻵﺧﺮ ﺇﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻄﻮﺭﻭﺍ ﻭﻳﺒﻨﻮﺍ ﻧﻬﻀﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ ﺭﺍﻗﻴﺔ ﻭﻋﺎﺷﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﻣﻦ ﻭﺳﻼﻡ .
ﻭﻧﺤﻦ ﺃﺧﺘﻠﻔﻨﺎ ﻟﻜﻲ ﻧﺘﻘﺎﺗﻞ ﻭﻧﺘﺤﺎﺭﺏ ﻭﻧﻨﺸﺮ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﻋﺸﻨﺎ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺭ .
ﻭﻣﻊ ﺗﺴﻠﻴﻤﻨﺎ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ
ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﺼﺒﺢ ﻛﻞ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ )) ﻧﺴﺨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .((
ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﻨﻮﻉ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻭﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ،ﻭﺣﺘﻰ ﺗﻨﻮﻉ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻱ ﻷﻧﻨﺎ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﻓﻲ ﺯﻣﻦٍ ﻳﺼﻌﺐ ﻓﻴﻪ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺃﻭ ﺇﻟﺰﺍﻡ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺘﻨﺎﻕ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺃﻭ ﻣﺬﻫﺒﻨﺎ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺤﺠّﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺑﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺑﺈﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻭﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ، ﻭﺇﻻ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻭﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﻟﻰ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻﻧﻘﻮﻡ ﺑﺈﻗﻨﺎﻉ ﺃﻭ ﺇﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﻮﺫﻳﺔ ﺑﺈﻋﺘﻨﺎﻕ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻭﺟﻬﻨﺎ ﺑﻪ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ، ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺪ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺔ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻹﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﻱ ﺃﻭ ﺍﻹﺻﻼﺣﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻌﺜﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ .. ﺇﻟﺦ؟ .!
ﻓﻬﻞ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﻓﻌﻼً ﻣﺨﺘﻠﻔﻮﻥ؟
ﺃﻡ ﺃﻧﻪ ﻻﻳﻮﺟﺪ ﺍﺻﻼً ﺧﻼﻑ ﺍﻻ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﺘﻪ ﺑﻌﺾ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﻣﺆﻟﻔﻲ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ،ﻓﺄﻧﺘﺠﻮﺍ ﺑﺠﻬﻠﻬﻢ ﻛﺬﺑﺔ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ ﻭﺻﺪﻗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﻓﺎﻧﺘﺸﺮﺕ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﻛﺬﺑﺔ ﻳﺪﻓﻊ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ .
ﻭﻫﻞ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺳﻨﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﺀﺓ ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻟﻨﻘﻮﻝ ﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﺷﻌﻮﺏ ﺍﻭﺭﻭﺑﺎ ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﺍﻋﺘﻨﻘﻮﺍ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ .. ﻓﻬﻞ ﺳﻴﻘﺒﻠﻮﺍ؟ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺣﺮﻭﺏ ، ﻓﺪﻭﻟﺔ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺗﺤﺎﺭﺏ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻳﻘﺘﻞ ﻣﺴﻠﻢ ، ﻭﺳﻼﺣﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺘﺮﻳﻪ ﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﻞ ﺇﻻ ﺃﺧﻮﺗﻨﺎ ﻭﺑﻨﻲ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﻋﺮﻭﺑﺘﻨﺎ ﻭﺇﺳﻼﻣﻨﺎ .
ﻓﻤﺘﻰ ﺳﻨﻘﻮﻝ ﻛﻔﺎﻧﺎ ﺟﻬﻼً ﻭﺗﺨﻠﻒ؟ .!
اقرأ ايضا: