أول تعليق من حكومة السودان على منع البشير من مغادرة جنوب أفريقيا
قال وزير الدولة بالخارجية السودانية، كمال اسماعيل في تصريح صحفي اليوم الأحد بمقر الوزارة "أنه ليس هناك خطورة على الرئيس عمر البشير المتواجد منذ أمس في جوهانسبيرغ للمشاركة في القمة الأفريقية".
جاء ذلك في أول تعليق رسمي من الحكومة السودانية، عقب إعلان وسائل إعلام غربية أن محكمة في جنوب أفريقيا أمرت بمنع البشير من مغادرة البلاد، حتى البت في أمر التوقيف الصادر بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف اسماعيل "إن جنوب أفريقيا أبلغتنا مسبقا أنها ستوفر كل الإجراءات اللوجستية والأمنية للرئيس البشير، ضمن التزاماتها بقرارات الاتحاد الأفريقي القاضية بعدم التعاون مع المحكمة الجنائية".
وتابع اسماعيل "ليس هناك ما يهدد سلامة الرئيس وما يتردد بشأنه موجود في الإعلام فقط، إنها حملة عدائية ضد السودان، وجنوب أفريقيا لها تاريخ طويل من النضال ونعتقد أنها لن تخضع للمحكمة الجنائية"
وأشار اسماعيل إلى أن "هناك مجموعة صغيرة في جنوب أفريقيا، قدمت طلبا لمحكمة نائية، وما أصدرته هذه المحكمة لا قيمة له، لأن الموقف الرسمي لجنوب أفريقيا ملتزم بقرار الاتحاد الأفريقي"
ورأى الوزير السوداني أن "قرار المحكمة شأن داخلي في جنوب أفريقيا، لا شأن لنا به، ولا شأن له بالقمة".
وأصدرت المحكمة العليا في جنوب أفريقيا، اليوم الأحد، أمراً مؤقتاً بمنع الرئيس السوداني عمر البشير من مغادرة البلاد، بحسب مراسل "الأناضول".
وأوضح المراسل أن المحكمة ستقرر في وقت لاحق من اليوم الأحد تسليم أو عدم تسليم الرئيس السوداني إلى المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحق البشير في عام 2009.
ويأتي أمر المحكمة بالتزامن مع مشاركة الرئيس السوداني بقمة الاتحاد الأفريقي التي انطلقت أعمالها صباح اليوم الأحد في جوهانسبيرغ بجنوب أفريقيا وتستمر حتى يوم غد الإثنين.
وجاء أمر المحكمة على خلفية مطالبات عديدة من المحكمة الجنائية الدولية وجهات أوروربية خلال الأيام الماضية، باعتقال البشير خلال مشاركته في قمة جوهانسبيرغ بجنوب أفريقيا كون الأخيرة موقعة على نظام (روما) الأساسي الخاص بتشكيل المحكمة الجنائية الدولية وملزمة بتنفيذ قراراتها.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق البشير، في مارس/آذار 2009، على خلفية "تهم ارتكابه جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد"، كما أضافت لها تهمة "الإبادة الجماعية" في العام التالي.
ويرفض البشير الاعتراف بالمحكمة، ويرى أنها "أداة استعمارية موجهة ضد بلاده وضد الأفارقة"، بحسب تعبيره.
وانطلقت صباح اليوم الأحد أعمال قمة الاتحاد الأفريقي الـ25 لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الاتحاد بمدينة جوهانسبيرغ في جنوب أفريقيا وذلك بجلسة مغلقة على غير العادة.