بحاح يدلي بتصريحات تصريحات جديدة مثيرة للجدل (نصها)
أكد خالد بحاح، نائب رئيس الجمهورية اليمنية رئيس مجلس الوزراء، أن الصراع في اليمن ليس صراعاً يمنياً - سعودياً كما يحاول البعض الإيهام بذلك، بل هو صراع يمنى - حوثي. ومن حق الأشقاء في السعودية الدفاع عن أنفسهم؛ لأنهم لا يمكنهم أبداً أن يسمحوا بوجود حزب الله آخر على حدودهم. جاء ذلك في لقاء لبحاح مع رؤساء تحرير وممثلي الصحف المصرية خلال زيارته الأخيرة لمصر.
ولفت بحاح إلى أن «الوضع في اليمن ليس كما يعتقد بعض الأشقاء في مصر كالوضع في ليبيا أو سوريا؛ لأن اليمن قضيته أقل خطراً؛ لأن أبناء اليمن يمكنهم في أيام قليلة العودة للاتفاق والجلوس معاً مهما كانت الفجوة عميقة بينهم. هكذا هم اليمنيون، يتشاجرون لكنهم يعودون بسرعة إلى الاتفاق، وهذا ما نأمله قريباً».
وحول حوار الأطراف اليمنية في جنيف قال إنه في أي نزاع لا بد من توقف ما، واللجوء إلى ملجأ آخر، فكانت جنيف، ذهبنا إلى الأمم المتحدة عندما فشل الإقليم في احتواء الأزمة.. نعم.. لقد تم اختطاف الملف اليمني من الدول العربية لحساب أطراف أخرى.. وهكذا تم اختيار جنيف كمكان محايد.. وكانت رؤيتنا نحن - باعتبارنا الحكومة الشرعية - أن الحل سيكون على مرحلتين: أولاً استعادة الدولة، وثانياً استئناف العملية السياسية من حيث كانت قد توقفت. وبطبيعة الحال، لا يمكن إجراء عملية سياسية والدولة مسلوبة.. لابد من استعادة الدولة.
وكان قد تم الاتفاق على أن يكون وفد الحكومة من سبعة أشخاص، ووفد الحوثيين من سبعة أيضاً، فإذا بهم يرسلون 22 شخصاً.. وراح هؤلاء الـ 22 يتشاجرون فيما بينهم؛ لأن كل واحد منهم له أجندته الخاصة به، ولم تستطع الأمم المتحدة راعية المفاوضات ضبط إيقاع الأمور اللوجيستية، أي العملية التنظيمية.
والأمم المتحدة كما هو معروف تكتب الروشتة، لكنها لا تقدم العلاج. إن الذي يقدم العلاج هي الدول.
لكنني أود أن أؤكد هنا أننا لدينا نفس طويل، وأننا في الوفد الحكومي لدينا ثلاث مرجعيات، نرى أن التفاوض يجب أن يرتكز عليها، هي: قرار مجلس الأمن 2216 الذي أصدره قبل أسابيع عدة، مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية.
وطبعاً الحوثيون جاؤوا للتعطيل.. ومن ثم فإنه يمكن القول: إن الأمور لم تستقر في جنيف بعد.
وعن مطالب الحوثيين أجاب بحاح: يريدون الاحتراب. إنهم لا يستطيعون أبداً إدارة الدولة؛ لأن قدراتهم هي فقط إدارة حرب.
وبالنسبة لعلي عبد الله صالح فإن الذي تتملكه الآن هي الروح الانتقامية (إما أن أحكمكم أنا.. أو لا دولة لكم عندي.. إما أنا أو لا شيء!).
وفيما يتعلق برؤيته للمشهد اليمني الآن قال: لا بد أن نستعيد الدولة، ونعيد بناء جيش وطني.. وهذا هو أهم ما نحرص عليه الآن.. وسوف ندير المشهد السياسي بعقلانية.. ويعرف الجميع أن الدولة انهارت في 2011، وانكسر الجيش، وكان هناك سوء إدارة وإخفاق أدى إلى ضعف الدولة.. ويتحمل المسؤولية عن ذلك كل من قاد الدولة آنذاك. والخلاصة أن التحدي الآن هو أن الذين في الداخل (الحوثيين) لا يستطيعون الحكم.. ولا الذين في الخارج (الرئيس هادي وحكومته) يستطيعون الحكم.. ويجب حل هذه المعضلة كي لا يضيع اليمن!