اخبار الساعة

محمد علي الحوثي يتهم صالح بمحاولة ركوب الموجة وإيران بالسعي لإذكاء النعرات الطائفية في اليمن

اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 10-07-2015 | 9 سنوات مضت القراءات : (7284) قراءة

اتهم محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا، التابعة للحوثيين، الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بمحاولة "ركوب الموجة" في إشارة منه إلى محاولات صالح الركوب على ما الإنجازات التي حققها الحوثيون منذ إنقلابهم على السلطة الشرعية من بداية 2014.

وأوضح الحوثي في حوار مع صحيفة الشروق الجزائرية اجرته يوم امس. أن الحديث عن تحالف بين جماعته وصالح غير صحيح، مشيرا إلى أنه لا يوجد تحالف شخصي، وأن ما يتم الترويج له حول التحالف مع صالح، الهدف منه الوقيعة بين الطرفين، من خلال استغلال تصريحات صالح.

وكشف الحوثي عن تشكيل جبهة داخلية لمواجهة "العدوان" مكونة من أكثر من 25 حزب، مشيرا إلى أن حزب المؤتمر الشعبي العام كان أحد تلك الأحزاب المشاركة في الجبهة.

وانتقد الحوثي التصريحات الاستفزازية التي تنطلق بين الحين والآخر من بعض المسئولين الإيرانيين، مؤكداً أن الهدف من تلك التصريحات هو تضليل شعوب المنطقة، ومحاولة لإذكاء النعرات الطائفية، مع علم الإيرانيين بالإختلاف الكبير بين الحوثيين كزيدية وبين الإيرانيين.

وقال بأن من يحاول الحديث عن تقارب بين الحوثيين وإيران من الناحية المذهبية، إنما يتعمد التضليل لإحياء الطائفية المقيتة والمذهبية الضيقة، نافيا وجود تدخل إيراني في اليمن، مشيرا إلى أنه في حال رأت دول التحالف أن إيران تشكل خطر عليها، فإن عليها أن تذهب لمهاجمتها.

وقال بأن موقف جماعة الحوثي من الجنوب هو الموقف المعلن من قبل زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، مشيرا إلى أن الجنوبيين هم من يديرون أنفسهم، وأن جماعته مع حقوقهم وقضاياهم العادلة، وقد نص على حفظ حقوقهم في اتفاق السلم والشراكة الذي ضمن لهم حق المشاركة في الحكم وكانت بنوده واضحة،

وقال محمد علي الحوثي إن الوضع في اليمن مستقرّ أمنياً في أغلب المحافظات، مشيرا إلى الأضرار البشرية والمادية الجسيمة لعمليات التحالف، والذي أضحى وضعا كارثيا.

وقال بأن الحديث عن انقلاب جماعته على الشرعية حديث غير صحيح، مشيرا إلى أن المبادرة الخليجية، التي التف طرفَا النظام السابق على الثورة من خلالها، جعلت مدة حكم عبد ربه سنتين، حيث انتهت في 15 فبراير 2014م ومُدّد له عاماً من قِبل تلك المكوّنات، لتنتهي في 15 فبراير 2015م.

وأضاف الحوثي بأنه  "لا وجود للشرعية، والمفترض أنه خلال فترة التمديد كان قد أعدّ وصحّح السجل الانتخابي، ليدعو إلى انتخاباتٍ تنافسية حقيقية، تفضي إلى رئيس منتخب من قبل أبناء الشعب".

وقال محمد علي الحوثي، إن جماعته حملت الأمم المتحدة مسؤولية استمرار عمليات التحالف، مشيرا إلى عدم قيامها بالضغط على الدول المشاركة في التحالف، لإيقاف تلك العمليات، أو التعبير عن عدم شرعيته، وعدم التستر على جرائمه حد وصفه، مشيرا إلى أن جماعته طالبت بوقف العمليات، وفك الحصار.

وجدد اشتراط جماعته وقف العدوان، وفك الحصار، للبدء بوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن جماعته أبلغت المسؤولين الروس والعمانيين بأن جماعته جاهزة لإيقاف القتال، مع أي مكوّن سياسي يدّعي أن الجيش واللجان الشعبية تقاتله.

وأضاف: " ونحن جاهزون لوقف القتال، إذا كان التحالف يضمن إيقاف القاعدة وداعش، فالجيش واللجان الشعبية ذهبت لقتال من يدهس ويذبح وينهب فروع البنوك المركزية في الجنوب من هذه القوى التي تسيطر على حضرموت وتقاتل في كل الجبهات كما أعلنت".

وقال بأن الوضع على الحدود هو لصالح من يملك زمام المبادرة، ويختار ويدير المعارك، مع اختيار الوقت والمكان.

وقال بأن اليمنيين بحاجة إلى استكمال الحوار الذي كان قبل عمليات التحالف، بهدف الخروج  باتفاق شامل بخصوص السلطة، مؤكدا أن ذلك سيقود إلى إنهاء الصراعات المتواجدة وفق أسُس يتفق عليها الجميع، وبعيداً عن التدخّل الخارجي، مشيرا إلى أنه حينها سيكون جميع اليمنيين أمام صيغة جديدة تقودنا حتماً إلى بناء الدولة وانتخاب مؤسساتها.

وعن مصيرا للواء محمود الصبيحي وزير الدفاع، أوضح محمد علي الحوثي، أنه لا يمكن استباق الأحداث، مشيرا إلى أنه لا يوجد قرار بشأن الصبيحي حتى اللحظة، وأن اللجنة الأمنية هي المخولة بالملف.

وقال بأن مواقف أغلب الدول العربية، جاءت متماهياً مع الموقف السعودي، لأسباب يعلمها الجميع، مشيدا بالموقف الجزائري من الأزمة اليمنية.

اقرأ ايضا: