اخبار الساعة

صراع السلطة .. وجرائم الإئمة .

اخبار الساعة - بقلم / أحمد حميد الشامي بتاريخ: 12-07-2015 | 9 سنوات مضت القراءات : (8105) قراءة

أرجو أن لايفهم اﻷخوة الهاشميين كلامي بشكل خاطئ فأناواحد منكم، ولم أقصد بكلامي تشويه سمعتكم أو الإنتقاص منكم أو اﻹضرار بكم، فأنا اعلم بان هناك وعلى مر التاريخ العديد من الهاشمين الذين وقفوا في صف الحق وفي مشروعبناء الدولة وقاتلوا في جيوش الثورة ولم يضروا اليمن وأبناء اليمن بشيء، لكن هؤلاء قلة للأسف، فمن يقرأ كتب التاريخ يتضح له أن الإئمة الذين حكموا اليمن ارتكبوا أبشع الجرائم ضد أبناء اليمن من أجل الوصول إلى السلطة ، وأود أنأبدأ مقالي بتوجيه تحدي للأخوة الهاشمين.اتحداهم أن يأتوا بمشروع وطني حقيقي، مشروعهم باختصار العنصرية المتخلفة ومن يؤمن أن في السلالة والجين سبباً للتميز لا يمكن له أن يؤمن بالمساوة والحرية والتعايش والعدالة الإجتماعية التي من خلالها تقوم الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون، واهم وسيلة يستخدمها الهاشميين هي )النفاق والتقية( وهما الوسيلتان اللتان أبقتهم إلى هذا اليوم، هم يتلونون مع الجميع ومع من يحكم، لكنهم يتحولون إلى وحوش كاسرة حين تحل ساعةالصفر لقيام دولتهم التي دائما ماتقوم على أنقاض دولة النظام والقانون، وما يصاحب ذلك من جرائم يشيب من هولها الولدان وتقشعر منها اﻷبدان، والتي رافقتهم طوال تاريخهم الاسود، وعليه أحببت في مقالي هذا أن ابين على سبيل المثال حصر بعض من الجرائم التي ارتكبها اﻹئمة من اجل الوصول إلى السلطة على مر تاريخهم اﻷسود.في بداية الأمر وبعد قدوم اﻹمام الهادي يحيى بن الحسن بن القاسم اول امام في اليمن في سنة 284 هجري الموافق 898 ميلادي حين بويع إماماً في صعدة، تلى ذلك عدة معارك بين الإمام الهادي وبين ال يعفر وال الضحاك وال الدعام مايزيد على ثمانين معركة من اجل تدعيم حكمه.كانت نظرية الإمام الهادي قائمة على حصر اﻹمامة في البطنين دون غيرهم، ولم يدرك الإمام الهادي ما ستخلفه تلك النظرية من مشاكل وأزمات أخرجت اليمن من مسارها التاريخي وأدخلته في أتون صراع ما يزال قائماً إلى اليوم كان وقوده أبناء اليمن وفرضت على اليمن وأبنائها مناخاً مريض بالفساد واﻷوهام موبوء بالفقر والجهل واﻹضطهاد..ولا ننسى أن نذكر ما قام به الإمام عبدالله بن حمزة الذيأباد المطرفية في اليمن حيث قتل منهم 100 الف واخرب مدنهم وكفرهم وسباهم )والمطرفية هي فرقة من الزيدية لا ترى حصر الإمامة في البطنين(.والإمام صلاح الدين بن المهدي علي بن محمد وهو الذي تتبع الإسماعيلية في اليمن، واغمد سيفه في همدان ثم طحن رؤوس القتلى بالبقر وجمع ضروسهم، ولا زالت تلك الضروس موجودة في خزانة جامعة صنعاء.أما الإمام المطهر شرف الدين فإذا أردنا حصر جرائمة فسيضيق بنا المقام وسنحتاج إلى مجلدات ضخمة وسنكتفي بذكر الآتي:عندما ثار عامر بن عبدالملك بن عبدالوهاب بن طاهر -غير عامر بن عبدالوهاب الذي قاوم الجراكسه- ضد الإمام شرف الدين واستولى على رداع ذهب المطهر شرف الدين بحملة عسكرية إلى رداع ليخمد التمرد وبعد أن إنتصر في المعركة كان قد أسر الفان من قوات عامر، ثم أمر بضربأعناق الف من الأسرى وأمر بإرسال آلاف الباقين إلى والده في صنعاء حاملين رؤوس اصحابهم القتلى.وعندما ثار الأشراف ال حمزة في وائلة ويام ونجران خرج إليهم المطهر شرف الدين وبعد أن هزم الاشراف كان قد أسر من جيشهم ستمائة أسير وقد أمر بضرب أعناقهم فور وصولهم إلى صعدة.الامام يحيى بن حميد الدين , تمكن الامام يحيى أن يتخلص من شخصيات يمنية قوية خلال الحرب التركية اليمنية ومن تلك الشخصيات من سقط في المعارك ومنهمقتله الاتراك أو نفوه ومنهم من قتله الامام يحيى لخطورته وهم كثيرون كالشيخ أحمد الرماح وعالم الزيدية القاضي محمدجغمان , وفي عام 1322 هجري دخول صنعاء للمرة اﻷولى بعد حصار طويل اجبر الاتراك على الاستسلام وهلك من اهل صنعاء ما يقارب اربعين الف ..نتختتم ما سبق بذكر ما قام به الإمام أحمد يحيى حميد الدين الذي أعدم عقب ثورة 48 أكثر من 50 شخصية من كبار شخصيات اليمن من دون محاكمات، فقط برسالة صغيرة -مفادها يكون إعدام فلان في ساحة حورة حجه-والذي أباح صنعاء لجحافل لقبائل لتنهب كل شيء فيها.ليصل به الأمر فيما بعد إلى إعدام إخوانه، ومن ثم إعدام حسين بن ناصر الأحمر ونجله حميد دون أي مبرر سوى إشباع هوس نفسه بالدم.وها نحن اليوم نعيش صرع من ذلك النوع المتحجر الذي كانمتوجد في تلك الفترة فالمشروع هو نفس المشروع ..

اقرأ ايضا: