تنظيم القاعدة يهاجم هادي ويطلق نداءً لتسلّم المكلا
اخبار الساعة - متابعة بتاريخ: 21-09-2015 | 9 سنوات مضت
القراءات : (6638) قراءة
شنّ تنظيم "القاعدة" في اليمن هجوما حاداً على الرئيس، عبد ربه منصور هادي، واتهمه بتسليم محافظتي صنعاء وعمران للحوثيين العام الماضي، واصفاً حكومته بـ"الخائنة".
وقال التنظيم الإرهابي في بيان شديد اللهجة، إن سلطة هادي كانت سبباً في ضياع البلاد، وهي عاجزة عن حماية نفسها فضلاً عن غيرها، والثناء عليها "غش" للأمانة.
وأشار التنظيم، الذي يسيطر على مدينة المكلا، إلى أن هادي "لم يحكم بشرع الله وإنما كرس الفساد ووالى النصارى، وساهم في معاونة أميركا لتتبع المجاهدين وقصفهم بطائرات الدرونز".
ويأتي بيان "القاعدة"، رداً على بيان أصدره "المجلس الأهلي في المكلا"، وصف سلطة هادي بـ"الشرعية"، كما ويتزامن مع الأنباء التي تشير إلى قرب عودة الرئيس هادي إلى عدن.
وقال التنظيم، إن "هناك عهداً بأن المجلس الأهلي الذي يدير شؤون مدينة المكلا الخدمية لا يؤمنون بشرعية عبد ربه منصور، وأنهم لن يقفوا معه البتة، وأن مهمة المجلس إدارية دون أن يكون لهم أي ولاء أو ارتباط سياسي بأي طرف داخلي أو خارجي".
وطالب التنظيم المجلس بعدم الثناء على من كانوا سبباً في ضياع البلاد، ومن كانوا وما زالوا يتاجرون بقضايا هذا الشعب، على حد قوله.
وكان المجلس الأهلي أصدر بياناً قبل أيام، وصف سلطة هادي بالشرعية، وطالبها بتحمل مسؤوليتها في حل المشكلات الخدمية، واتهم تنظيم "القاعدة" ببيع النفط الخام.
وهاجم تنظيم "القاعدة" المجلس الأهلي، معيداً أسباب البطء في تسليم المنشآت الحكومية إلى "عجز وفشل" المجلس.
وفي إشارة إلى فقدان الثقة بين "القاعدة" و"المجلس الأهلي" وجه التنظيم نداء لعلماء ووجهاء حضرموت لتسلم مدينة المكلا كاملة، مشيراً إلى أنهم لم يأتوا إلى المدينة للاستبداد بالسلطة وإنما استباقاً لسقوطها بيد الحوثي.
وعن محاولته بيع النفط الخام من ميناء الضبة النفطي قبل أيام، قال التنظيم إن "الخطوة جاءت نتيجة للوضع المأسوي والعجز الكبير في ميزانية الكهرباء في ساحل حضرموت... فالدافع هو مصلحة البلاد العامة"، بحسب البيان.
ويسيطر التنظيم الارهابي على مدينة المكلا بحضرموت شرقي اليمن، منذ 2 أبريل/نيسان الماضي، بينما يدير "المجلس الأهلي" المكوّن من علماء دين وشخصيات اجتماعية شؤون المدينة الخدمية، وتسلم حتى الآن الكثير من المنشآت الحكومية من "القاعدة"، إلا أن تبادل الاتهامات أخيراً بين الطرفين قد يؤدي لعرقلة المساعي الرامية لانسحاب التنظيم من المدينة، التي بدأت منذ أكثر من شهر، وأسفرت أخيراً عن تسليمه أمن المكلا لـ"المجلس".
اقرأ ايضا: